لم تعد كثير من أطراف الشرعية ، بدوافع مختلفة، تهتم بمآلات المواجهة مع الحوثيين التي تتم على نطاق واسع وبصورة تتسم بقوة المواجهة مع ما يكتنفها من إصرار وعزيمة على كسر الانقلاب الحوثي في هذه الجبهات المشتعلة ، ومنها جبهة الضالع التي تشهد هذه الأيام تطورات عسكرية على درجة عالية من الأهمية.
جبهة الضالع التي تشكل قلب المواجهة التي يجند لها الحوثي إمكانيات هائلة للاختراق باتجاه المناطق المحررة بعد أن ضمن هدوءاً شاملاً على كافة الجبهات ، تقدم نموذجاً رائعاً للمقاومة الباسلة التي بإمكانها استعادة المبادرة لتصحيح كل ما خربته الحسابات الغلط.
من الحسابات الغلط الصمت إزاء ما يجري في هذه الجبهة المشتعلة .. حتى الآن لا يبدو أن الهمس الذي يتحدث عن العودة للعملية السياسية قد أخذ بعده المادي في خطوات تجعل هذا الصمت مبررا، خاصة وأن الحوثيين لن يكتفوا بوضعهم الحالي على الارض والذي يمنحهم الكثير من مزايا التفاوض ، وإنما يواصلون عملياتهم العسكرية في أكثر من جبهة لاحداث اختراقات تمنحهم المزيد من التفوق .
* سفير الجمهورية اليمنية في المملكة المتحدة