الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٤ مساءً

ماذا حدث في الصلو ؟ !

عبد الإله الحريبي
الاثنين ، ١٢ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٠٢:١٢ مساءً
بداية انطلقت عملية صقر الحالمة بقيادة العميد / عدنان الحمادي .. قائد اللواء ٣٥ مدرع .. وفي جبهات متعددة ، بغية تحرير ارياف محافظة تعز ومنها مديرية الصلو ، كانت العملية بالتنسيق مع قيادة المحور وقيادة التحالف العربي ، وفعلاً انطلقت العملية وحققت نجاحات كبيرة وخاصة في مديرية الصلو التي تحررت بشكل شبه كلي ، وقاد معاركها القائد العميد / عدنان الحمادي ، ووصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الى مشارف دمنة خدير ، ميليشيات الانقلاب شعرت بحجم الخسارة التي لحقت بهم وبحجم الخسارة التي ستلحق بهم اذا واصلت قوات الجيش الوطني في تحقيق اهدافها بالنزول الى مدينة دمنة خدير اسفل مديرية الصلو ، ارسلت الميلشيات تعزيزات قوية وكبيرة للمديرية من اجل استعادة المواقع التي سقطت منهم خلال ساعات وكلفتهم حوالي ٢٥ قتيلاً وخسائر في العتاد ، قيادة الجيش الوطني تواصلت مع قيادة المحور من اجل امدادات السلاح ، وهنا كان الرد صاعقاً .. لا يوجد ذخيرة ..!! ، وعليكم الانسحاب فوراً حفاظاً على الافراد ، لم يكن امام قيادة اللواء ٣٥ مدرع خيار آخر غير تنفيذ الاوامر العليا وتم الانسحاب ، عادت الميليشيات بقوة الى مواقعها السابقة وزادت عن ذلك بإقتحام الصيرتين حسب آخر الانباء الغير مؤكدة ، واذا ما إستمر الوضع على ما هو عليه فهناك احتمالية كبيرة بسقوط باقي عزل المديرية بيد ميليشيات الانقلاب ، اعتقد ان قيادة المحور تتحمل بشكل اساسي كل هذه التداعيات نتيجة عدم وفائها بإمداد الجيش الوطني في جبهة الصلو بما يلزم ، وبالامر الصادر منها بالانسحاب من المواقع المحررة ، الغريب في الامر هو الحملة المنظمة التي تستهدف قيادة اللواء ٣٥ مدرع وشخص العميد / عدنان الحمادي ، من جهات داخل اطار المقاومة ، ربما هي محاولة لترد على ما حدث في الكدحة عندما فشل اللواء ١٧ مشاه في الحفاظ على مواقعه التي حررها اللواء ٣٥ مدرع وكادت تعز ان تخنق مرة اخرى بالحصار الشامل ، وتم بعد ذلك تسليم جبهة الكدحة لكتائب ابو العباس التابعة للواء ٣٥ مدرع ، وهنا نضع تساؤلاً بسيطاً هل كانت هذه مؤامرة على قيادة اللواء ٣٥ مدرع وتحميلها مسئولية ما جرى وتشويه قيادة وقوات اللواء ..؟ .. كل شيء جائز .. ننتظر توضيحات اكثر حول حقيقة ما جرى .. وهو امر يحدث في جبهات كثيرة في تعز .. ولا يجوز توظيفه ضد قيادات مشهود لها بالكفاءة والحنكة والنزاهة .. كالقائد العميد / عدنان الحمادي .. وقبل ذلك يجب على قيادة المحور وقيادة اللواء ايقاف تمدد ميليشيات الحوثي والمخلوع في مناطق جديدة .. قد تمتد الى مديرية المواسط في حال التراخي وعدم القيام بالواجب الوطني في الدفاع عن مناطق ذات موقع استراتيجي كالصلو .. وما جاورها .. حاضنة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، كما ان على ممولي حملات التشويه للجيش الوطني ان يتوقفوا عن فعلهم الذي يصل الى حد الجريمة من حيث توجيه سهامهم لمن يقدمون ارواحهم دفاعاً عن الصلو وعن اليمن الاتحادي الجديد .. ولا نامت اعين الجبناء .