في مثل هذا اليوم 21 مارس قبل عامين أعلن الحوثيون ومن خلفهم صالح تمردهم على الشرعية الدستورية ، وعلى مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون ، في مثل هذا اليوم قامت ميليشياتهم بتعزيز تواجدها في مدينة تعز في محاولة للسيطرة مجدداً على عدن والجنوب ، واجه ذلك الفعل فعل آخر سلمي رافض لتواجدهم في تعز ، رافض لجعل تعز منطقة مرور لضرب عدن ومدن الجنوب ، رافضة لإنقلابهم على كل ما توافق عليه اليمنيون عبر مخرجات الحوار اليمني ، مظاهرات سلمية قامت ميليشيات الانقلاب بضربها بالرصاص الحي ، قتل العديد من شباب تعز العزل في جولة القصر امام بوابة القوات الخاصة ، أيهاالمغرر به أو المُستغفل ..

راجع الاحداث حتى لا تظلم هذه المدينة ، واقرء كل الاحداث بتراتبية كي تصل الى الحقيقة التي تقول .. ان الاحداث التي تلت وتطلبت تدخل التحالف العربي ما هي الا نتاج لما قام به الانقلابيون من خروج على

الاجماع الوطني .. كل القوى السياسية وقفت ضدهم .. الاشتراكي والاصلاح والناصري وكثير من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام .. وحتى السلفيون .. كل القوى الفاعلة وقفت مع شرعية الرئيس هادي .. ومع مخرجات الحوار .. وكانت هناك ضرورة لتدخل عربي .. حتى لا يعود نظام العنصرية والاسرية والسلالية الى اليمن ..وحتى لا تمتد يد ايران الى اليمن والخليج .. قبولنا بهذا التدخل جاء كضرورة .. ( مكره أخاك لا بطل ) وما نراه من دمار وقتل للابرياء بواسطة القناصة والمدافع والدبابات والطائرات هو بسبب هذا الانقلاب الذي قاده الحوثيون وباركه وايده وشارك فيه بقوة المخلوع علي صالح .. الحقيقة مريرة ويجب ان يراها المستغفلين .. من يطلق عليهم بالحوافيش .. ( وهي لفظة تجمع بين انصار الحوثي وعفاش .. ) كما هي في الواقع ..

ولا ينخدعوا بشعارات المسيرة وتقارير اليمن اليوم .. الامر غير ما يصوره اعلام الحوثي وصالح واعلام ادوات ايران في المنطقة ..فحذار ان تكون مستغفلاً في كل ما يجري .. ولا تدع كراهيتك لهذا الحزب او ذاك تعميك عن حقيقية ما جرى ويجري .. هناك إجماع سياسي واجتماعي على الشرعية التوافقية .. ومخرجات الحوار الوطني الشامل ..

*خاص بيمن برس