السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٠ صباحاً

الثورة ونيل الإستحقاقات

علي السورقي
الاربعاء ، ١٤ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
منذُ الإنطلاقة الأولى للثورة اليمنية على مسار التغييـر السلمي بقيادة الشباب رجال اليوم
وبُناة الغد اليماني المشرق في وجه الظلام السلطوي والتفرد الأسري الشمولي النهج نتاج
التخلف ومنتج الفساد ومجسد ثقافة الإقصـاء والفوضى وحكومات الولاء المنبطحة في بيت
الطاعة لصاحب الفخامة واللألقاب الفخــرية المستوردة والمقولبة بالنفاق اللأمتناهي ..!!

تفجـرت الطاقات والإبداعات وتفتحت المواهب وتوالت الإنجازات المختلفة للإنسان اليمني
في كل المجالات تفجرت تلك الطاقات الكامنة تـزامناً مع الفعل الثوري الحضاري وتربع الفارس
اليماني منصات التتويج العالمية لنيل الإستحقاق بكل جدارة وإقتدار فهاهمو اليمانيون إنتاج
الثورة الوليدة يمتطون صهوة المجد تكريماً .. عناوين لوطن إسمه اليمن الحضاري مهد العرب
الأول ومصدر الثقافات والتفاعل الحضاري والتبادل المدني هاهمو عناوين الأبداع ورموز الإنجاز

الأستاذة توكل كــرمان
حفيدة بلقيس وبلقيس التغييـر تصافح نوبل بشموخ المرأة اليمنية سفيرة كل الماجدات العرب
تحاوره بلُغة الضاد نحن للسلام أهل وللطغاة ودعاة التخلف والفوضى خصـوم نأبى القهر والذل
أكرم بك يمانية خطت للوطن بالصمود عنـوان وعلى جبين الحرية رسمة لوحة الكرامة للإنسان
وذاك منبر الحرف ومحراب الحقيقة الحمادي خالد من على منصة التكريم يتوج الجائزة الدوليـة
لحرية الصحافة ممثلاً للسلطة الرابعة بحس وطني ثـوري يهدي الوطن اروع إستحقاق إعلامي
وتلك إبنت عثمان أروي تحلق في اجواء روما تطـئ أرضها شموخاً يماني لتنتـزع بجدارة جـائزة
المانيــرفا الإيطالية الدولية كأفضل كاتبة وروائة يمنية تنال إستحقاق الدولية أروى رواية يمانيـة
حاورة المانيرفا نحن هنا للحضارة أهل وللثقافة عناوين شركاء في كل ما هو حضاري وإنساني
وعلى وقع الأكف يطالعنا الفنان الشاب المقبلي نجيب مجسداً سمفونية اللحن وعذوبة الكلمة
يعـزف على أوتار الإبداع محطة النجومية كصوت بلبل يشدو يماني أنـا ..!! أمـي اليمن ..!!

وما هؤلائي الفرسان اليمانيون إلا نماذج نوعية تلازمة إبداعاتهم مع مسار الثورة الشبابية نعم
هو الأبـداع والإنتـاج الثوري يعانق الدولية إستحقـاقات يمانية جسدت الحضـور وعـانقة العالمية
عناوين يمانية إستدعت فكر عميد الأدب العربي دكتور عبدالعزير المقالح وقـرأت دروس الممانعة
والصمود في مدرسة الأستاذ المناضل حسن بـا عوم ..!!

متجاوزة حائط الأحباط وثقافة الإستهلاك في سياسة النظام الباباوي والذي سعى جاهداً طوال
الثلات والثلانون ونيف العجاف على تقييد الحريات وإخراس الرأى نظام إستهلاكي إمتهن الجهل
والتخلف وأدمن الإقصاء والتخوين تحت شماعة الشرعية الدستورية المحترقة لمحاربة كل ما هو
وطني نظـام قهر الإبداع وأبدع في أنتاج الفساد وأتقن إنتاج كبوشه الأدمية الموالية والمعاقة وطنياً نطام
إرتهن لأعداء الوطن التأريخيين أهان الكرامة وخصخص السيادة وامعن في إرتهان القرار السياسي تحت
عباءة الجارة الخدجاء وجاء بشيوخ ونسوخ بشرية لتمثل الوطن في الخارج كسلك دبلوماسي يعمل
معظمهم تجار شنظ وحروب ومدراء اعمال لشركات الأسرة والتابيعن لها بإذلال مع إحترامنا وتقديرنا للرموز
الدبلوماسية والتي هى بمثابة الشخصيات الوطنية المنفية بطريقة إجبارية على إعتبار أن تشكل خطر على
سياسة النظام العنكبوتية نظام معوق أعاق الفكر وعمل بائساً على إعاقة
التفكيـر نظـام تقليدي متـردي شوه وجه العلم وأفسد التعليم أهـدر روح المعرفة نفـى العقول
في الوطن وهجر القدرات والطاقات البشرية إعتقل الوطن في سجن الفرد وسجن الثقافة الحرة
نظـام سياسي غبي إعتمد الروتين التقليـدي في العمل اليومي والمؤسساتي في كل مرافق
الدولة مجسداً ثقافة المرجعية المطلقة لصاحب الفخامة والعودة إليه في الإفتاء والتعيين وحتى
التوظيف للفراش إن لم أكن مبالغاً فذاك مجاز جائر القول وكل شيئ لا يستبعد في عُرف النظام
اليمني السابق نصفة والحاكم حالياً بمـرادفه ونسخه عد صخر الأمل ورفاقـة وصحبة يبقى الأمل
مسار نبنـي على جسر وطن تسخر كل إمكانياته وثرواته لبناء الأنسان وتنمية قدراته وفكــره
وتشجيع الأنتاج الإبداعي ورعاية المبدعين من أبناء اليمن كي يرتقوا بالوطن آفـاق التنميـة والعمل
إذاً .. لنتفأل بحكومة الوفاق الوطني مع التحفظ وللأمل محطات وطن .. فهل ستطرق حكومة الوفاق
بات تلك المؤسسة القبلية الأخطبوطية المساه .... بشؤن القبائل التي تتعدى ميزانيتها أضعــاف
مضاعفة مقابل ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوصد ابوابها المليارية وتحيل أدواتها
البشرية إلى العمل الطوعي وتطويع نفوذها السياسي على مصدر القرار الوطن لتقبل بالمدنية
وتسلم بقيادة الكفاءات الشابة كبديل ثوري ومرحلة قادمة لا عودة فيها للعـرف السياسي وثقافة
مولانا القائد صاحب السلطات وموزع الهبات والنفقات تحت بنود خاصة خارجة عن الميزانية العامة
للدولة ؟؟ فلتبدأ حكومة الوفاق بهذا التحدي رغم عدم شرعية الأول وقانونية وقدسية التعليم العالي
والبحث العلمي في التنمية البشرية المستدامة التي سوف تحدد المستقبل الراقي لليمن الجديد
يمن الحضارة والإبداع يمن التواصل الثقافي والتبادل المدني والتفاعل الحضاري مع الأخر وترقى باليمن
إلى متسوى التحديات من خلال الإعتماد على أبنائه .. لا يرتقي شعبُ إلى اوج العُلا ما لم يكن بانوه
من أبنائة ..!! تحية تقدي للسفراء الإستحقات الوطنية ممن رفعوا إسم اليمن ورايته عالياً في منصات
التكريم الدوليه ووسموه شرفاً بالعالمية ... شامخون يا وطن