تعز... من وحي فيلم فرنسي
عبد الإله الحريبي
الأربعاء , 01 فبراير 2017
الساعة 07:09
صباحا
وأنا أشاهد الفيلم، أغوص في حال المقاومة الشعبية في تعز، وأتساءل إن كان حالنا مختلفاً في الأحداث، فالمحتل هنا يمثله انقلاب الحوثي وعلي عبدالله صالح، وتدعمه قوة كبيرة هي إيران، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضان المعارك بدعم السعودية وبقية دول التحالف العربي.
رأيت في هذه المقاومة الجوع والمعاناة والألم، ورأيت البسالة والشجاعة والصبر والقدرة على مواجهة الجوع، رأيت الاختلافات في صفوفها، وأحياناً تصل إلى حد الخوف منها في المستقبل، كما حدث خلال الفترة الماضية بين فصيلين، أحدهما سلفي والآخر قبلي موال لحزب التجمع لإصلاح، وقدرتها على تحويل هذه الخلافات إلى عامل يعزّز قدرتها على الدفاع عن تعز، والانطلاق في تحرير ما بقي منها، والتزام الجميع بمبدأ النظام والقانون، والعودة إلى الدولة في حلِّ أي خلافٍ يستعصي حله.
هناك أيضاً تلك النظرة إلى دول التحالف، والدعم الذي تقدّمه للشرعية والمقاتلين في صفوفها، الشك حول حقيقة الدعم وإلى أي مدى يمكن أن يكون؟ وهل مهمة هذا التحالف الداعم للشرعية تنتهي عند تأمين الحدود السعودية، وضرب خطر الحركة الحوثية للجوار، أم عودة الشرعية وتسليم المليشيات الحوثية أسلحة الدولة المنهوبة، وكل سلاح يمثل خطرا على الدولة والشعب مستقبلاً، وما يأمله المقاومون من التحالف العربي، ومن الشرعية بعد تحرير الوطن من قبضة المليشيات، ومصير المقاومة بعد ذلك.
دارت في خلدي تساؤلات كثيرة، منها: هل نستطيع أن نتجاوز كل الخلافات السلبية، بعد تحرير تعز؟ أم أنّه لا زال هناك ثمناً باهظاً، ربما سندفعه نظير الحرية والكرامة ومشروع الدولة الاتحادية؟
ستأتي الإجابات في وقتها، المهم الآن التحرير، والبشائر تتوالى.
\"العربي الجديد\"
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |