هل ادرك الحوثيون وصالح حتى الان ماذا يعني تخريب الدولة وتسليمها للمليشيات ؟
هل ادركوا ماذا يعني الانقلاب على السلام والتوافق الوطني بقوة السلاح وغطرسة الاعتقاد بوراثة الحكم او توريثه ؟
هل ادركوا ما معنى ان تملك القوة ولا تملك مشروعاً مقبولاً شعبياً للحكم ؟
هل ادركوا ان الهيمنة تأكل نفسها مع مرور الوقت لان الشعب الذي يقاومها يضعها امام حقيقة واحدة فقط وهي الفشل ومن ثم العزلة ؟
هل ادركوا ان الهيمنة هي مشروع خائب بطبيعته وانه يرتد على نفسه في أقوى فعل معاكس يتعرض له من يحاولون تغيير المسار الطبيعي للحياة ،اي المسار الذي يتوافق عليه الناس ، بارادة عمياء مغلقة على اوهام فيها من القبح ما يجعل الدفاع عنها غير ممكن سوى بأدوات قبيحة هي الاخرى ؟
هل ادركوا ان الشعوب عندما تقرر مقاومة الغطرسة فانها لا تقبل بحل يبقي على نصف الغطرسة ، الشعوب التي تضحي هي التي تختار الحل ، والشعوب بطبيعتها منصفة حتى عندما تكون مضطرة للتضحية فانها لا تتخلى عن الانصاف ؟!
هل ادركوا انه لم يعد هناك من خيار سوى السلام بشروط السلام الذي يتحقق معه بناء دولة المواطنة والقانون ونظامها الاتحادي الذي يتحقق فيه حق الشعب في تقرير خياراته السياسية وتطبيق العدالة الانتقالية في الوقوف امام كل من اساء للشعب من موقعه في السلطة او أغرقه في الحروب أو أفسد بنهب ثرواته وتجويعه!!
ربما ان درس ( أمساحل ) يمكنهم من اعادة قراءة المشهد ..