قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
ة جديدة للثراء الحدود بين السعودية واليمن تتحول إلى مركز لتهريب الأسلحة وعصابات التجارة بالبشر103 آلاف لاجئ عبروا البحر الأحمر إلى صنعاء مستغلين فوضى الأمن بانتظار التهريب إلى بلد خليجي
لهث علي يوسف وهو يفك الحبل الذي قيد به فقد كان الاثيوبي الشاب محظوظا لخروجه من هذه التجربة بذراع مكسورة وحسب بعد أن قفز من شاحنة نصف نقل مسرعة ليهرب من خاطفيه الأسبوع الماضي.
ويوسف واحد من آلاف الاثيوبيين الذين تغريهم وعود بحياة افضل في دول الخليج الغنية بالنفط الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في منطقة ينعدم فيها القانون ويسودها العنف على الجانب اليمني من الحدود مع السعودية.
وقال يوسف وهو يظهر قروحا على كفيه ان القفز كان يستحق المجازفة وأضاف أفضل الموت على أن أدعهم يمسكون بي .
كانت المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية والتي يبلغ طولها 1800 كيلومتر دوما مكانا مقفرا خطرا يعاني من العواصف الرملية والجفاف ويزخر بمهربي الأسلحة والمخدرات.
لكن تداعي سيطرة الحكومة وتدفق المهاجرين الذين يتركون منطقة القرن الافريقي بسبب الجفاف والفقر والاضطهاد حولاها الى جحيم اذ تتجول العصابات الاجرامية بحرية وتتاجر في المهاجرين كأنهم سلع.
ويقول عمال اغاثة في حراز وهي مركز للمهربين على الحدود ان خطف المهاجرين للحصول على فدى أصبح ممارسة شائعة الآن.
وقال علي الجفري وهو مسؤول لوجيستي بالمنظمة الدولية للهجرة التي تدير مخيما في حراز به ثلاثة آلاف اثيوبي ينتظرون ترحيلهم الخطف والسطو والتحرش الجنسي جزء من الحياة اليومية هنا .
وأضاف أصبحت تجارة وصناعة في حد ذاتها .
وعبر اكثر من 103 آلاف رجل وامرأة البحر الأحمر الى اليمن عام 2011 مستغلين حالة الفوضى التي سادت البلاد بعد أن أجبرت احتجاجات شعبية الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي والذي حكم البلاد 33 عاما. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان هذا العدد هو ضعف عددهم العام الماضي. وترجع زيادة الأعداد الى تدفق المهاجرين من منطقة القرن الافريقي وتقول مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ان هذا يمثل واحدا من اكبر تدفقات اللاجئين لأسباب اقتصادية على وجه الأرض.
وقال يعقوب الحلو مدير مكتب مفوضية شؤون اللاجئين للشرق الأوسط وشمال افريقيا ما تراه في اليمن هو مجرد قمة جبل الجليد… هذه تجارة مربحة. تجارة اجرامية وتنمو .
وقال كريس هوروود مدير امانة الهجرة المختلطة ومقرها نيروبي ان الخطف أصبح تجارة مستقرة في سيناء وفي شرق السودان في الآونة الأخيرة. وأضاف نسمي هذا تسليع المهاجرين .
وقال انها مصدر سري مربح للأموال. انتشار شبكات الهاتف المحمول وأنظمة تحويل الأموال التي تساعد المهاجرين على التواصل وتمويل رحلاتهم أصبح لعنة يستغلها المجرمون لابتزاز القليل الذي تبقى مع أفقر الفقراء .
ونحو 75 في المئة من المهاجرين الذين يفدون الى اليمن من الاثيوبيين وأغلبهم يتجهون الى دول الخليج خاصة السعودية بحثا عن عمل.
وقال حسين ريجين سوري وهو اثيوبي نحيل كان يسير على الطريق الساحلي نحو الحدود السعودية انه ترك زوجته وعمله وطفله الذي لم يتجاوز عمره تسعة اشهر في اديس ابابا.
وقال سوري ما اكسبه في شهرين من التدريس في اثيوبيا يجنيه اخي في اسبوع من عمله في تقطيع الخضروات بالرياض . وبالنسبة للأغلبية في اليمن ــ وهي دولة بها واحد من أعلى معدلات سوء التغذية المزمن عند الأطفال بعد أفغانستان ــ يمثل المهاجرون عبئا ومنافسا آخر في صراع شرس على الموارد المحدودة.
واستشعرت العصابات الاجرامية وجود فرصة اذ تخطف المهاجرين من على الطرق وتحتجزهم وتعذبهم لتحصل على فدى من أقاربهم الذين يعيشون بالخارج.
وتتذكر عائشة سعيد اندريس 19 عاما كيف أطفأ خاطفوها سيجارة مشتعلة في ساعدها للحصول على رقم هاتف والدها بعد أن اشتروها من دورية حدودية يمنية. وأضافت عائشة قائلة لرويترز في حراز بالمستشفى الذي كانت تعالج فيه من جروحها وضعوا مرهما في عيني. ثم ضربوني في كل انحاء جسدي بسلسلة معدنية .
وتابعت بصوت متهدج كانوا يتناوبوني… ثبتني واحد بينما اغتصبني الآخر. ثم اتصلوا بوالدي في اثيوبيا وأبلغوه بأنه اذا لم يرسل لهم الأموال فسيقتلونني بالرصاص .
ولم يتم الافراج عن اندريس الا حين فر مهاجر آخر وأبلغ الشرطة بمكانها.
وتشعر السعودية بالقلق بسبب تدفق المهاجرين بصورة غير مشروعة والمخدرات والأسلحة لهذا استثمرت مليارات الدولارات لتعزيز الحدود على مدى السنوات العشر الماضية.
وبدأ انشاء سور حديدي طوله 75 كيلومترا عام 2008. وتم تركيب أضواء كاشفة وكاميرات حرارية واسلاك كهربائية مما جعل المعبر الحدودي اكثر خطورة عن ذي قبل.
ويقول مهاجرون انه في بعض الأحيان يلجأ حرس الحدود السعوديون الى القوة الغاشمة لصد من يحاولون التسلل عبر الحدود الى المملكة بحثا عن عمل.
ينتهي المطاف بكثير ممن يحاولون القيام بالرحلة الى الأرضية الرطبة للمستشفى المتهالك في حراز. وكشف رجل سروالا قصيرا اصفر اللون ليكشف عن ندبتين متورمتين في فخذيه من الخلف.
وقال انه بعد ان اطلقت دورية سعودية النار على ساقيه وضعته في مؤخرة شاحنة ثم نقلته عبر الحدود وتركته في مصرف تحت حرارة الشمس الحارقة. ولولا أن مزارعا يمنيا عثر عليه ونقله الى المستوصف لكان قد توفي.
تنطوي على اعادة المهاجرين المحتملين الذين يلقون القبض عليهم عبر الحدود.
وقال ابراهيم زيدان وهو مسؤول بوزارة حقوق الانسان اليمنية مكلف بتوثيق الانتهاكات بحق المهاجرين ان السعودية اكثر ثراء الف مرة من اليمن ويفترض أن تنشيء مخيمات وتقوم بترحيل المهاجرين الى بلادهم لكنها تعيدهم عبر الحدود.
وأردف قائلا ان هذا مثل محاولة اقامة سد على نهر سريع الجريان فعلى المدى القصير يمنع مرور بعض المياه لكن المياه ستفيض في نهاية المطاف.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية ان نصف مليون شخص يحاولون التسلل الى البلاد سنويا وان حرس الحدود لا يفتحون النار الا حين يتعرضون لاطلاق النار.
وأضاف أن النظام الأمني على الحدود لا يختلف عن الدول الاخرى فمن يصلون يعادون الى حيث أتوا.
على الجانب اليمني من الحدود يسمح مناخ من التواطؤ والافتقار الى الارادة السياسية لاعتقال المهربين ومحاكمتهم بازدهار تجارة المهاجرين وارتكاب الانتهاكات بحقهم.
احمد ضابط بالجيش اليمني من حراز اكتفى بذكر المقطع الأول من اسمه هو واحد من حفنة من مسؤولي الأمن اليمنيين الذين جمعوا ثروة من خلال مساعدة المهربين على نقل الأفارقة الى السعودية.
وفي دولة يعيش اكثر من 40 في المئة من سكانها على اقل من دولارين في اليوم يدر تنسيق احمد مع المهربين عليه نحو 20 الف دولار شهريا. ولدى سؤاله عما اذا كان يتعرض لمشاكل بسبب نقل المهاجرين عبر نقاط التفتيش الحكومية ضحك قائلا اي نقاط تفتيش؟ هذه الدولة تديرها قبائل وليس رجال شرطة… هؤلاء الناس أصدقائي .
ورفضت وزارة الدفاع التعليق على الأمر. لكن السلطات المحلية في حراز تقول ان هناك تواطؤا بين حرس الحدود اليمنيين والمهربين لكنها لا تتمتع بالسلطة او الأسلحة الكافية للقضاء على المهربين.
وقال العقيد محمد احمد نجد قائد شرطة منطقة حراز بالطبع هناك تسهيل وأضاف أنه ليست له سيطرة على حرس الحدود لأنهم يتبعون وزارة الدفاع.
وأردف قائلا انه عند مداهمة منازل المهربين تواجه الشرطة مقاومة شرسة واطلاق رصاص مشيرا الى أن الأمر يشبه مكافحة تمرد. وقال انه مادام المهاجرون يتوافدون ويخطفهم المهربون فإنه ليس في يد الشرطة شيء لتفعله.
الخبر التالي : اليمن: انخفاض ضرائب الأرباح ومكاسب رأس المال المحصلة بنسبة 13%
الأكثر قراءة الآن :
هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)
رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !
منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه
بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة