في الوقت الذي تتزايد فيه عزلة الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» في صنعاء، من المقرر أن يقوم «يحيى صالح»، ابن شقيق الرئيس اليمني المخلوع، وذراعه الأيمن، بالسفر إلى باريس في 17 مايو/أيار الحالي على رأس وفد للقاء عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي، وفق ما أفادت به دورية إنتليجنس أون لاين الفرنسية.
ويتطلع «يحيى صالح»، الذي شغل موقع رئيس أركان جهاز الأمن المركزي اليمني لسنوات عديدة، لجلب الدعم لعمه في مواجهته ضد قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وتحتاج عشيرة «صالح» إلى المال وتنويع تحالفاتها في الخارج وفي اليمن، حيث تتوتر علاقتها مع المتمردين الحوثيين. وقامت الميليشيا الشيعية التي يقودها «عبد الملك الحوثي» مؤخرا بمهاجمة مخازن أسلحة مؤيدي «صالح» في صنعاء. وقامت مقربون من «صالح» مؤخرا بتوجيه انتقاد إلى طهران، المؤيد الرئيسي للحوثيين. ويرجع ذلك إلى أن الحرس الثوري يقصر مساعداته المالية والعسكرية على جماعة الحوثي.
قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
ويكافح الرئيس السابق للحفاظ على نفوذه في العاصمة اليمنية. ويتولى «محمد الحوثي»، الرئيس السابق للجنة الثورية التي شكلها الحوثيون بموجب الإعلان الدستوري بعد انقلاب سبتمبر/أيلول 2015، وهو ابن عم «عبد الملك الحوثي»، وخليفته «صالح الصماد»، الذي يرأس المجلس السياسي الأعلى، السيطرة على العاصمة.
ويتولى «الصماد» اليوم مسؤولية التفاوض مع الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» ورئيس وزرائه «أحمد بن دغر».
وتسبب عزلة «صالح» وخلافاته مع الحوثيين في زيادة الارتياح لدى المملكة العربية السعودية التي تبحث عن أي فرصة لتقسيم القوتين اللتين تعارضان جهود التحالف في اليمن.
وتمثل العزلة المتزايدة للرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح» أخبارا جيدة للمملكة العربية السعودية. تحاول رئاسة المخابرات العامة السعودية منذ فترة تفكيك التحالف بين «صالح» والحوثيين. ويمثل استعداد «صالح» للتفاوض منفردا خبرا سارا للرياض. وأرسل «صالح» نجله، والقائد السابق للحرس الجمهوري أحمد علي صالح، مع عدد من أعضاء حزبه المؤتمر الشعبي لحضور اجتماعات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لإيجاد مخرج من الأزمة.
ووصلت أخبار هذه اللقاءات بسرعة إلى الحوثيين، الذين أبقوا بدورهم على خطوط اتصال مفتوحة مع التحالف بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع. ومن المعلوم أن «عبد الملك الحوثي» كان غاضبا عندما اكتشف أن «صالح» حاول التفاوض منفردا.
ويعاني التحالف نفسه من صراع داخلي، لاسيما بين أبو ظبي وحكومة «عبد ربه منصور هادي»، المدعومة من السعودية. وعقد اجتماع في الرياض في 2 مايو/أيار في الرياض لتسوية الخلافات لكنه لم يتوصل لشيء فيما يبدو. وتشعر الإمارات بالانزعاج من محاولات «هادي» بسط سيطرته على القبائل والميليشيات الموالية لها في عدن.
وردا على قرار الرئيس هادي إعفاءه من منصبه في وقت سابق، أعلن محافظ عدن المقال «عيدروس الزبيدي» أعلن يوم أمس الخميس، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب، ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «هاني بن بريك».
وضم المجلس عدد من الشخصيات الجنوبية بينهم وزراء ومسؤولين أبرزهم وزير الاتصالات «لطفي باشريف»، ووزير النقل مراد الحالمي»، إضافة إلى محافظي كل من محافظة حضرموت ولحج وشبوه وسقطرى والضالع، وكذلك وكيل محافظة عدن «عدنان الكاف».
ويعتقد أن التحرك الجديد جاء بدعم من أبوظبي ردا على تحركات «هادي» الأخيرة بإزاحة الموالين لها عن مواقعهم في السلطة. في حين أعلنت الرئاسة اليمنية مساء أمس رفضها القاطع للمجلس الجديد في بيان احتفت به وسائل الإعلام السعودية، ما يشير إلى اتساع محتمل للفجوة بين الرياض وأبوظبي فيما يخص جنوب اليمن، حيث تستأثر أبوظبي بالقدر الأكبر من النفوذ.
الخبر التالي : يونيسيف: الكوليرا تقتل 97 شخصًا في اليمن
الأكثر قراءة الآن :
هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)
رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !
منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه
بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة