الرئيسية / تقارير وحوارات / قائد الحراك التهامي يعلن عن تشكيل قوات نخبة تهامية للمشاركة في تحرير الإقليم (حوار)
قائد الحراك التهامي يعلن عن تشكيل قوات نخبة تهامية للمشاركة في تحرير الإقليم (حوار)

قائد الحراك التهامي يعلن عن تشكيل قوات نخبة تهامية للمشاركة في تحرير الإقليم (حوار)

12 أبريل 2017 09:02 صباحا (يمن برس)
أكد قائد الحراك التهامي عبدالرحمن شوعي حجري، أن المجاعة التي تجتاح الإقليم الذي يضم أربع محافظات هي الحديدة وريمة والمحويت ووحجة، تقف وراءها مجموعة من المتنفذين السياسيين والعسكريين الذين سطوا على الأراضي الزراعية في الإقليم وحرموا أبناء تهامة من خيراتها، والكثير منهم يقود حالياً ميليشيات الانقلابيين.

وكشف في حوار مع «البيان» عن تشكيل قوات نخبة تهامية للمشاركة في تحرير وحفظ الأمن في الحديدة وباقي المدن التابعة للإقليم بعد التحرير، مثمناً دور التحالف العربي في إنقاذ اليمن وعلى وجه الخصوص الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات العربية المتحدة. وفيما يلي تفاصيل الحوار.

المعروف أن تهامة سلة اليمن الغذائية، لكنها الآن على شفا المجاعة. لماذا حدث ذلك، ومن المسؤول عنه؟

حدث ذلك بسبب سيطرة النافذين من السياسيين والعسكريين وأصحاب رؤوس المال على معظم الأراضي الزراعية في تهامة، واتباعهم سياسات الإفقار والتجويع الممنهجة منذ احتلال الإمام يحيى لتهامة، واتبعوا سياسة شراء الأراضي بشكل واسع، وبذلك استطاعوا التحكم في السلة الغذائية كما يريدون، حتى إذا وقع حصار اقتصادي على الوطن كانت الأولوية والأحقية لتلك السلة للأسياد المتحكمين في البلاد والعباد، وما بقي من فتات الفتات فهو لأصحاب الأرض التهاميين الذين أصبحوا يعملون أجراء في أرضهم لغيرهم، فبذلك حصلت المجاعة في تهامة على مرأى ومسمع المستبدين من أصحاب الحكم والقرار، وسلطة الأمر الواقع المحلية في تهامة، التي يمثلها للأسف بعض أبناء تهامة المنبطحين ذوي الوجوه المتعددة، والذين يصطفون في صفوف الميليشيات الانقلابية وينفذون سياسات أسيادهم على حساب أبناء جلدتهم.

كيف تقيمون دور التحالف العربي عموماً في دعم اليمن لاستعادة شرعيته ودور الإمارات العربية المتحدة خصوصاً؟

إن دور التحالف العربي يمثل دور المنقذ لليمن من العبث والتمدد الإيراني في المنطقة. كما أنه يعتبر دوراً كبيراً في دعم اليمن لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب، وجاء هذا الدور استجابة لنداء العروبة لإنقاذ اليمن من السقوط في يد عملاء إيران، وبفضل دور الإمارات والمملكة السعودية ومن معهم من التحالف العربي أصبحت الشرعية اليوم تسيطر على نحو 80% من جغرافية اليمن الاتحادي، وتسيطر على 90 في المئة من المنافذ البحرية والبرية، والمتبقي ميناء الحديدة والصليف الذي قريباً بإذن الله سيكون تحت سيطرة المقاومة التهامية والتحالف العربي والجيش اليمني.

متى سنرى الحديدة وقد تنفست الصعداء ونعمت بالحرية؟

سترون ذلك قريباً، وقد تم تجهيز جيش من المقاومة التهامية لتحرير الحديدة، ولم يتبق سوى صافرة البداية.

ونقول لإخوتنا الإماراتيين: إن دماءكم الطاهرة التي خضبت التراب اليمني وتضحياتكم لن تذهب سدى، وليس ذلك بغريب على أبناء زايد الخير، فأنتم تجددون تاريخ آبائكم وأجدادكم بالبذل والتضحية والعطاء.

ما هي أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجهكم في عملية تحرير الساحل الغربي؟

ليس هناك أي معوقات، فنحن على استعداد تام لتحرير الساحل، وهذه الحرب لها خطتها المدروسة التي نمشي عليها، ويلتزم بها جميع المشاركين فيها، وما ينتظره المقاتلون والجيش والتحالف العربي والمقاومة هو قرار سياسي فقط، ومعنويات المقاتلين مرتفعة جداً وقوية.

وإن تحرير تهامة يعني سقوط مشروع إيران، وإنهاء الانقلاب، وعودة الشرعية، وتأمين الملاحة الدولية، وقطع يد إيران من المنطقة العربية.

ما مستوى التنسيق بينكم وبين قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بميدي وحرض؟

لم يكن بيننا وبين قيادة المنطقة الخامسة في ميدي وحرض أي تنسيق، حيث كانت تدار الأمور في هذه المنطقة بطريقة تمكين حزب معين، الأمر الذي يرفضه الحراك في ضرورة النأي بالجيش عن الحزبية المقيتة. عملنا جنباً إلى جنب مع الشرفاء من أبناء تهامة على أن تكون قيادة المنطقة الخامسة مدارة من قبل أبناء تهامة، وإعطائهم فرصة إدارة شؤون هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة لإصلاح الخلل الموجود فيها واجتثاث الفساد، ولا زلنا نعمل ونواصل الضغط لتعيين القيادات التهامية المشهود لها بالكفاءة والوطنية.

وعملنا على تعيين القائد التهامي اللواء عمر سجاف قائداً للمنطقة.

هل شكلتم قوات نخبة تهامية على غرار قوات النخبة الحضرمية، وما الدور الذي ستضطلع به بعد تحرير الحديدة ؟

نعم شكلنا قوات تهامية، وعملنا بالتنسيق مع التحالف العربي لتدريب المئات من شباب المقاومة التهامية، ومنهم عدد كبير من الشباب التهاميين من كل ربوع تهامة من المخا حتى ميدي الذين انخرطوا للانضمام إلى الجيش الوطني طواعية، وتم تدريبهم تدريباً عالياً لخوض معركة التحرير أولاً وفرض الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بعد التحرير.
شارك الخبر