تطورت صناعة الطائرات كثيرًا منذ أن اخترعها “الأخوان رايت”، وبعد إعلان شركة “قنطاس” الأسبوع الماضي تشغيلها أطول رحلة من بريطانيا إلى أستراليا خلال 17.55 ساعة، إلا أن طائرات المستقبل لن تستغرق كل هذا الوقت، بل يمكن أن تقطع مسافة من لوس انجلوس إلى سيدني في 3 ساعات فقط.. والسؤال هو كيف؟
طائرات المستقبل ستكون سرعتها أكبر من سرعة الصوت، وبعضها سيسافر إلى الفضاء عبر قاذفة كهرومغناطيسية لتقطع 20 ألف كلم في أقل من ساعة.
لكن كل هذه المقدرات ما زالت حتى الآن في مرحلة التصميم ولم يتم بعد صناعة نماذج أولية لها.
فما هي المفاهيم التي توصلت لها المخيلة البشرية حتى الآن؟ يكشف مهندس الطيران الكندي تشارلز بومباردييه بعض ما يحمله المستقبل من ثورة في عالم الطيران:
1- Paradoxal:
المفهوم الأول عبارة عن طائرة تجارية تتخطى سرعة الصوت بأشواط لتحلق على علو 66 كلم فوق الأرض.
حيث تمتلك الطائرة محركي “Rim-Rotor Rotary Ramjet” تسمح لها بتحقيق سرعة مضاعفة عن سرعة الصوت بـ 3 مرات، ويمكن مشاهدة بعض النجوم عند تحليقها في رحلة شبه مدارية، والتزود بالأوكسجين السائل لتدعيم أدائها، وتستطيع أن تنقل 550 مسافرًا في مقطورة أشبه بقاعة مسرحية.
2- MACH 10 SKREEMR:
مفهوم آخر من شركة Bombardier لنقل المسافرين، يتم قذفها إلى السماء عبر قاذفة الكترومغناطيسية أيضًا. بعد الانطلاق يتم تشغيل محركاتها لتحقيق سرعة قصوى (أسرع 5 مرات من طائرة الكونكورد). تنقل 75 مسافرًا فقط، وهي صديقة للبيئة بفضل اعتمادها على الهيدروجين.
3- Antipod
وهي أجدد مفهوم من Bombardier أيضًا، ولكنها تحمل مسافرين اثنين فقط بسرعة 18414.5 ميل في الساعة عند خط الاستواء.
تستطيع هذه الطائرة الخارقة أن توصل دبلوماسيين وسياسيين اثنين إلى أي مكان في العالم في أقل من ساعة.
ورغم أن هذه الطائرات ما زالت مجرد مفاهيم ومخططات مهندسين حالمين، إلا أن الفنان العبقري ليورنادو دافنشي كان يرسم مفاهيم لآلياته الطائرة، وما لبثت أن تحولت إلى حقيقة بعد مئات السنين، فمن يدري بشكل مؤكد، ماذا يحمل المستقبل في جعبته!