في صدمة لم يتوقعها أحد، انهارت أسعار الذهب في مصر بأكثر من 215 جنيهاً للجرام خلال 24 ساعة فقط، بعد أن حقق المعدن النفيس مستوى تاريخياً قياسياً عند 4550 دولار للأونصة نهاية الأسبوع الماضي.
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 شهد زلزالاً حقيقياً في أسواق الذهب المصرية والعالمية، حيث تراجعت البورصة الدولية للمعدن الأصفر تحت ضغط عمليات البيع المكثفة لجني الأرباح، بعد أن لامس السعر مستوى المقاومة التاريخي الذي دفعه للانحدار مع انطلاق التداولات.
الأسعار الحالية تعكس حجم الانهيار:
- عيار 24: 6662 جنيهاً
- عيار 21: 5830 جنيهاً
- عيار 18: 4997 جنيهاً
- الجنيه الذهبي: 46640 جنيهاً
وراء هذا التراجع المفاجئ، تقف عوامل متشابكة أبرزها تراجع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تطورات مشجعة على الصعيد الجيوسياسي. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف عن تقارب كبير مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى إمكانية التوصل لاتفاق ينهي الحرب الدائرة في أوكرانيا.
هذه التصريحات أدت إلى تهدئة المخاوف في الأسواق المالية، مما شجع المستثمرين على تسريع عمليات البيع لتحصيل أرباحهم من الذهب، خاصة بعد المكاسب الهائلة التي حققوها عند المستويات القياسية.
السؤال المحوري الآن: هل يواجه أصحاب المدخرات الذهبية خطر خسائر أكبر، أم أن هذا التراجع يمثل فرصة استثمارية نادرة للشراء بأسعار مخفضة؟ الإجابة تكمن في مراقبة التطورات الجيوسياسية وسلوك المستثمرين خلال الأيام القادمة.