بعد أيام قليلة من دخول الميليشيات الحوثية العاصمة اليمنية صنعاء، فوجئ اليمنيون بتجول عناصر الميليشيات في المدينة بسيارات شاهدوها فقط في المتحف الحربي.
كان الحادي والعشرون من سبتمبر 2014 فاتحة لعصر جديد في نهب الآثار اليمنية التي عبرت الحدود بشكل أو بآخر بموافقة وتسهيل من متنفذين في الجماعة المسلحة التي لا تقيم أي وزن للتراث والآثار والمعالم التاريخية في اليمن.
طال النهب، الذي نشأت له سوق سوداء مفتوحة يشرف عليها قادة الميليشيات، معظم متاحف المدن التي وصلوا إليها، وكانت البداية من مدينة عدن التي اجتاحها الحوثيون في مارس 2015 وخاضوا فيها حربا مدمرة أتت على معظم مبانيها ومعالمها التاريخية، قبل أن تمتد أياديهم إلى متحفها الوطني في منطقة “كريتر” في قلب المدينة.
تعرض مبنى المتحف الذي يعود إلى العام 1918 وحول إلى متحف في العام 1971، لقصف شديد من قبل الميليشيا، التي قامت بعد الوصول إليه بنهب محتوياته التي كانت تزيد على خمسة آلاف قطعة تعود إلى مختلف مراحل التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر.
امتدت عمليات التدمير والنهب التي طالت الآثار اليمنية إلى كل المدن التي وصلت إليها الميليشيات، ومنها مدينة تعز التي نالت النصيب الأكبر من عمليات التخريب، حيث قصف الحوثيون العديد من المواقع الأثرية في المدينة بالمدفعية الثقيلة، مثل مقر الهيئة العامة للآثار والمتاحف التي تضم العديد من القطع والمخطوطات النادرة التي أتت عليها نيران الحرائق جراء القصف العنيف، كما طال الدمار قلعة القاهرة التاريخية التي تطل على مدينة تعز والتي يعود تاريخ بنائها إلى النصف الأول من القرن السادس الهجري والتي لحقها دمار كبير جراء القصف الحوثي لها.
سد مأرب أبرز معالم اليمن التاريخية والأثرية والذي يعود تاريخه إلى بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد، لم يسلم كذلك من تخريب الميليشيات التي دأبت على قصفه بعد انتقال المعارك إلى محافظة مأرب التي فشل الحوثيون في السيطرة عليها.
مع انفلات زمام السيطرة على المتاحف الوطنية عقب سيطرة الحوثيين، تحدثت تقارير عن نشوء مافيا منظمة لتجارة الآثار طالت أياديها المتحف الوطني بصنعاء والذي يعد البنك المركزي للآثار اليمنية، وكشفت تقارير إخبارية عن اختفاء العديد من أثمن قطعه التي يعتقد بأنها عبرت الحدود لتصل إلى تجار آثار دوليين، وكانت السلطات الأمنية السويسرية قد أعلنت مؤخرا عن ضبط قطع أثرية مسروقة من اليمن وليبيا وسوريا في جنيف.
موقع إخباري يمني كشف النقاب عن قيام جماعة الحوثي بعملية تهريب لواحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم المحفوظة في الجامع الكبير بصنعاء والتي كتبت على جلد الغزال، وأضاف الموقع أن قيادات في الجماعة الحوثية باعت النسخة النادرة لرجل أعمال إيراني مقابل 3 ملايين دولار أميركي عبر وسيط كويتي.
وفي مارس الماضي وُجهت اتهامات للحوثيين بتسهيل تهريب أقدم نسخة من التوراة في إطار صفقة سمحت لدفعة من آخر يهود اليمن بالتوجه إلى إسرائيل، وظهرت النسخة النادرة التي توارثها حاخامات اليهود اليمنيين إلى خمس مئة سنة.
واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تل أبيب، 19 يهوديا قدموا من اليمن إلى إسرائيل وقال المتحدث باسم حكومة الحومة الإسرائيلية، إن المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة تضمنت حاخام الجالية هناك الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام.
الباحث اليمني، توفيق السامعي، قال لـ“العرب” إن تجارة الآثار وتهريبها في اليمن كانت تقوم بها شخصيات مهمة في النظام السابق بواسطة أسواق سوداء سرية في المناطق التاريخية، واستخدموا باحثين عربا للتعرف على أهمية القطع الأثرية وزمنها ومدلولاتها.
وأشار السامعي إلى أن وزيرا في حكومة الرئيس السابق كان يقيم متحفا خاصا في بيته للآثار ويستقبل في منزله لصوص الآثار ومتتبعيها والبائعين بشكل مستمر.
ويضيف السامعي أن تجارة وتهريب الآثار انتقلت إلى قيادات حوثية بعد اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014، وتصدرت قيادات بارزة في الجماعة هذه التجارة، ولكن بشكل أكثر سفورا وعشوائية، حيث أن هناك سوقا سوداء لتجارة الآثار في سوق الملح بباب اليمن يقوم تجار متخفون وعصابات تتبع الجماعة الحوثية بالبيع والشراء فيها لأجانب ومافيا آثار من خارج اليمن.
كان الحادي والعشرون من سبتمبر 2014 فاتحة لعصر جديد في نهب الآثار اليمنية التي عبرت الحدود بشكل أو بآخر بموافقة وتسهيل من متنفذين في الجماعة المسلحة التي لا تقيم أي وزن للتراث والآثار والمعالم التاريخية في اليمن.
طال النهب، الذي نشأت له سوق سوداء مفتوحة يشرف عليها قادة الميليشيات، معظم متاحف المدن التي وصلوا إليها، وكانت البداية من مدينة عدن التي اجتاحها الحوثيون في مارس 2015 وخاضوا فيها حربا مدمرة أتت على معظم مبانيها ومعالمها التاريخية، قبل أن تمتد أياديهم إلى متحفها الوطني في منطقة “كريتر” في قلب المدينة.
تعرض مبنى المتحف الذي يعود إلى العام 1918 وحول إلى متحف في العام 1971، لقصف شديد من قبل الميليشيا، التي قامت بعد الوصول إليه بنهب محتوياته التي كانت تزيد على خمسة آلاف قطعة تعود إلى مختلف مراحل التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر.
امتدت عمليات التدمير والنهب التي طالت الآثار اليمنية إلى كل المدن التي وصلت إليها الميليشيات، ومنها مدينة تعز التي نالت النصيب الأكبر من عمليات التخريب، حيث قصف الحوثيون العديد من المواقع الأثرية في المدينة بالمدفعية الثقيلة، مثل مقر الهيئة العامة للآثار والمتاحف التي تضم العديد من القطع والمخطوطات النادرة التي أتت عليها نيران الحرائق جراء القصف العنيف، كما طال الدمار قلعة القاهرة التاريخية التي تطل على مدينة تعز والتي يعود تاريخ بنائها إلى النصف الأول من القرن السادس الهجري والتي لحقها دمار كبير جراء القصف الحوثي لها.
سد مأرب أبرز معالم اليمن التاريخية والأثرية والذي يعود تاريخه إلى بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد، لم يسلم كذلك من تخريب الميليشيات التي دأبت على قصفه بعد انتقال المعارك إلى محافظة مأرب التي فشل الحوثيون في السيطرة عليها.
مع انفلات زمام السيطرة على المتاحف الوطنية عقب سيطرة الحوثيين، تحدثت تقارير عن نشوء مافيا منظمة لتجارة الآثار طالت أياديها المتحف الوطني بصنعاء والذي يعد البنك المركزي للآثار اليمنية، وكشفت تقارير إخبارية عن اختفاء العديد من أثمن قطعه التي يعتقد بأنها عبرت الحدود لتصل إلى تجار آثار دوليين، وكانت السلطات الأمنية السويسرية قد أعلنت مؤخرا عن ضبط قطع أثرية مسروقة من اليمن وليبيا وسوريا في جنيف.
موقع إخباري يمني كشف النقاب عن قيام جماعة الحوثي بعملية تهريب لواحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم المحفوظة في الجامع الكبير بصنعاء والتي كتبت على جلد الغزال، وأضاف الموقع أن قيادات في الجماعة الحوثية باعت النسخة النادرة لرجل أعمال إيراني مقابل 3 ملايين دولار أميركي عبر وسيط كويتي.
وفي مارس الماضي وُجهت اتهامات للحوثيين بتسهيل تهريب أقدم نسخة من التوراة في إطار صفقة سمحت لدفعة من آخر يهود اليمن بالتوجه إلى إسرائيل، وظهرت النسخة النادرة التي توارثها حاخامات اليهود اليمنيين إلى خمس مئة سنة.
واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تل أبيب، 19 يهوديا قدموا من اليمن إلى إسرائيل وقال المتحدث باسم حكومة الحومة الإسرائيلية، إن المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة تضمنت حاخام الجالية هناك الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام.
الباحث اليمني، توفيق السامعي، قال لـ“العرب” إن تجارة الآثار وتهريبها في اليمن كانت تقوم بها شخصيات مهمة في النظام السابق بواسطة أسواق سوداء سرية في المناطق التاريخية، واستخدموا باحثين عربا للتعرف على أهمية القطع الأثرية وزمنها ومدلولاتها.
وأشار السامعي إلى أن وزيرا في حكومة الرئيس السابق كان يقيم متحفا خاصا في بيته للآثار ويستقبل في منزله لصوص الآثار ومتتبعيها والبائعين بشكل مستمر.
ويضيف السامعي أن تجارة وتهريب الآثار انتقلت إلى قيادات حوثية بعد اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014، وتصدرت قيادات بارزة في الجماعة هذه التجارة، ولكن بشكل أكثر سفورا وعشوائية، حيث أن هناك سوقا سوداء لتجارة الآثار في سوق الملح بباب اليمن يقوم تجار متخفون وعصابات تتبع الجماعة الحوثية بالبيع والشراء فيها لأجانب ومافيا آثار من خارج اليمن.