يمن برس- موسى النمراني :
بعد أن أشرفت اللجنة البرلمانية على تسليم مديريات كتاف، الصفراء، غمر، قطابر، باقم، مجز، ساقين، وأغلب مديرية سحار، فوجئ الجميع ببيان صادر عنها يحمل الحوثيين مسئولية فشل عملية الوساطة ويتهم الحوثي فيه بخرق الاتفاق أكثر من 200 مرة خلال الفترة الماضية متهما إياهم بالسعي الى استمرار الحرب الأمر الذي أنكره عبد الملك الحوثي في بيان صدر عنه بتأريخ أمس الخميس أكد فيه أن اللجنة تمارس منطقا عسكريا في الخطاب واتهمها بأنها تتجاهل ما يحدث من خروقات للجيش ومداهمة لسكان المناطق التي تم تسليمها وامتناع عن تسليم ممتكلات الأهالي وبيوتهم وأشاد بالجهود الإنسانية المشرفة التي يبذلها الأخوة القطريون الذين يبذلون جهداً كبيراً لإيقاف نزيف الدم، ويقومون بدورٍ كبيرٍ في مساعيهم الحميدة من أجل اليمن واليمنيين كل اليمنيين.
وقال : نأمل من الأخوة في اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني أن يواصلوا جهودهم لإيقاف الحرب على أبناء صعدة واليمن، وأن يقتربوا أكثر من الواقع، وكفاهم ابتعاداً . ونطالب بإيقاف الحملات العسكرية على المناطق التي انتهت فيها حالة التمترس مؤكدين ترحيبنا بالقوى الأمنية والموظفين لمزاولة أعمالهم كما هو الحال في بقية الجمهورية اليمنية، بعيداً عن معاملة المواطنين بعدائية.
في مايلي نص البيان الصادر عن اللجنة البرلماني يليه البيان الصادر عن عبد الملك الحوثي :
إيمانا من اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق الخاص بأنها الفتنة في صعدة بأن المسؤولية الملقاة على عاتقها مسؤولية وطنية عظيمة , وان إنجازها يمثل مكسبا ً عظيماً.
وسعيا نحو تنفيذ بنود الاتفاق على النحو الذي يجسد المصلحة الوطنية العليا وينهي كل الآثار والتداعيات التي سببتها الحرب.
ومن أجل إعادة الحياة في قرى المحافظة إلى طبيعتها . وترسيخ الأمن والاستقرار .
لكل ذلك وغيره مما يستوجب التنفيذ الفعلي والشامل لبنود الاتفاق اتخذت اللجنة فور وصولها إلى صعدة الإجراءات التالية:
1-التأكد من الوقف الشامل لإطلاق النار اعتباراً من 17/6/2007م
2-إعداد خطة زمنية لنزول المتمردين من الجبال والمواقع وعودتهم إلى منازلهم وتسليم الأسلحة المتوسطة والمعدات وإعادة المختطفين ومعالجة الجرحى وعودة النازحين إلى قراهم وممارسة حياتهم كمواطنين .
ولتنفيذ ذلك شكلت لجانا لاستقبال المتمردين واستلام الأسلحة و المعدات في تسعة مراكز تضم أعضاء يمثلون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية و المشائخ والوجاهات الاجتماعية ومندوبين عن المتمردين وحدد لها موعدا ً يبدأ يوم السبت 24/6/2007م وينتهي الثلاثا 26/6/2007م وفي الوقت الذي كان تجاوب سلطات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية والتزامها بتنفيذ قرارات اللجنة كبيراً ,فان تجاوب الطرف الأخر ( المتمردون ) كان ضعيفا وتمثل ذلك فيما يلي :
1- استمرار خرق وقف إطلاق النار خلال الفترة حيث بلغت حالات الخرق أكثر من 200 حالة نجم عنها عدد من الشهداء والجرحى واختطاف مواطنين وتدمير عدد من المنازل والاستيلاء على بعض المعدات والآليات المملوكة للمواطنين والدولة
2- عدم التجاوب مع خطة النزول من الجبال وتسليم الأسلحة والمعدات والمختطفين وعودة المتمردين والنازحين الى قراهم .
- وتجاوباً من اللجنة مع رغبة الأشقاء القطريين بالبدء بتنفيذ الخطة في ثلاث مديريات هي مجز وباقم وقطابر واعتباراً من يوم الأربعاء 27/6/2007 م فقد وافقت اللجنة على أن تستكمل الخطة في بقية المناطق يوم الخميس 28/6/2007 غير ان المرحلة الأولى لم تستكمل رغم مضي أكثر من اسبوه حيث لم يتم إخلاء المواقع ولم تسلم أي معدات أو أسلحة ,بل ان هناك استحداثاً لبعض المواقع من قبل المتمرد الحوثي واتباعيه .
ومازال إطلاق النار موجود في بعض المناطق.
-ان اللجنة وهي تدرك ان احترام الاتفاق يمثل في تنفيذ بنوده حتى تستعيد المناطق المتضررة بالمحافظة الهدوء والاستقرار ومواطنيها السكينة والأمان ,وحتى تعود الحياة إلى طبيعتها في ظل وجود الدولة ومسئوليتها في توفي الحماية وتقديم الخدمات كما يلزمها بذلك الدستور والقانون , واستجابة لطلب الأشقاء القطريين وتقدياً لمساعيهم الحميدة فقد وافقت اللجنة على تحديد مهلة النزول من الجبال وعودة الناس إلى قراهم إلى يوم الثلاثاء والاربعا3-4/7 /2007م وتسليم الأسلحة والمعدات يوم الخميس 5/7/ 2007م
-ورغم ذلك فطوال يومي الثلاثاء والأربعاء لم ينفذ المتمردون اياً من التزامهم فلا اخلوا المواقع ولا نزلوا من الجبال ولا سلموا الأسلحة والمعدات والمختطفين وهذا يمثل تنصلاً واضحاً من التعهدات التي قطعوها على أنفسهم.
-لذلك كلة فان اللجنة تحمل عبد الملك الحوثي وجماعته المتمردين مسؤولية تماديهم في التمرد والمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق والخطة الزمنية لنزولهم كما تحملهم الآثار الجسيمة المترتبة على أعمالهم التخريبية وخروقا تهم خلال فترة وقف أطلاق النار وتدعوهم الى الاستجابة للدعوة الخيرة من قبل فخامة الاخ/ رئيس الجمهورية والانصياع لمساعي السلم وحقن الدماء قبل فوات الأوان .
وحرصا من اللجنة على فرصةً أخيرة فأنها تمنح وقتا إضافيا لمدة 3 أيام أخرى تنتهي يوم الأحد القادم لإنهاء حالة لتمرد وتنفيذ بقية بنود الاتفاق .
وتهيب اللجنة بجميع القوى الخيرة في البلاد مساعدتها من اجل ذلك عملاً بقولة تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الاثم والعدوان )صدق الله العظيم
والله ولي الهداية والتوفيق
صادر في صعدة يوم الخميس 5/7/2007 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
نلفت نظر كل الشرفاء والأحرار الحريصين على حقن الدماء أن التقرير الصحفي المنسوب إلى اللجنة البرلمانية ليس منصفاً، وأنه تجاهل كل الخطوات الإيجابية التي بذلناها حرصاً منا على حقن الدماء واستقرار الوضع.
وأن بعض أعضاء اللجنة يتعاطى مع القضية بحقد وعدائية مفرطة، ويتبنى ما يقدمه بعض القادة العسكريين من إدعاءات دون التأكد من مصداقيتها، إضافة إلى تجاهل الجانب الإنساني تماماً، وعدم المبالاة بالنازحين .
كما تعاملت اللجنة بكل برودة مع الحملات العسكرية الجديدة التي تقوم بمداهمة المناطق والقرى التي أنهينا فيها حالة التمترس، وتعاملت با للامبالاة مع مطالب المواطنين للجيش بتسليم بيوتهم ومزارعهم التي رفض الجيش إخلائها لذويها في منطقة القبة وبني معاذ وسائر المناطق.
كما تجاهلت اللجنة الخروقات المستمرة من قبل الجيش، حيث يستمر اطلاق النار من قبل الجيش في مديرية حيدان ومنطقة شعلل في محافظة حجة، والخروقات اليومية التي تقدم للجنة من مناطق متعددة.
وكانت اللجنة بعد وصولها إلى مدينة صعدة قد مكثت ما يقارب الأسبوع في الغرف المغلقة لم تتواصل بنا ولم تنشط ميدانياً إلا من وقت متأخر.
مما ساهم هذا في فقدانها الاتزان، واستخدامها المنطق العسكري أكثر من العسكريين .
كما همشت الكثير من الشخصيات الاجتماعية في المحافظة من العلماء والمشائخ الشرفاء والوجاهات الاجتماعية الحريصة على حقن الدماء، واقفائهم من الدور الميداني النشط إلا أقل القليل .
وللعلم فإنا قمنا بإنهاء حالة التمترس في مديرية (كتاف)، ومديرية ( الصفراء)، ومديرية ( غمر)، ومديرية (قطابر)، ومديرية ( باقم)، ومديرية ( مجز)، ومديرية ( ساقين)، وأغلب مديرية ( سحار) .
وفي طريقنا لاستكمال العملية في مديرية حيدان، حيث أعاقنا على إتمام العملية هناك استمرار إطلاق النار من قبل الجيش، وفي بعض مناطق سحار ، وعدم تسليم البيوت والمزارع لذويها.
وبالمناسبة فإننا نشيد بالجهود الإنسانية المشرفة التي يبذلها الأخوة القطريون الذين يبذلون جهداً كبيراً لإيقاف نزيف الدم، ويقومون بدورٍ كبيرٍ في مساعيهم الحميدة من أجل اليمن واليمنيين كل اليمنيين.
كما نأمل من الأخوة في اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني أن يواصلوا جهودهم لإيقاف الحرب على أبناء صعدة واليمن، وأن يقتربوا أكثر من الواقع، وكفاهم ابتعاداً .
ونطالب بإيقاف الحملات العسكرية على المناطق التي انتهت فيها حالة التمترس مؤكدين ترحيبنا بالقوى الأمنية والموظفين لمزاولة أعمالهم كما هو الحال في بقية الجمهورية اليمنية، بعيداً عن معاملة المواطنين بعدائية.
ومشيدين بهم أن يفتحوا صفحة جديدة مما يعزز الاطمئنان ويعزز التآخي الوطني، ويساهم في تغيير الوضع في المحافظة نحو الأفضل.
كما نؤكد استعدادنا للحوار مع كل الأحزاب والمنظمات وسائر أبناء البلاد، ونأسف لإبعادهم عن سير الأحداث من جهة السلطة، كما نأسف لابتعادهم أيضاً.
ونوجه النصح للأخوة في اللجنة البرلمانية أن يتقوا الله وأن يكونوا منصفين ومتفاهمين، وأن يتعاملوا معنا بالروح الأخوية، ويتركوا المنطق المتشنج، وأن يكون أمن واستقرار وسلامة البلد وأهله أهم لديهم من العمل لحسابات أخرى، والله المستعان، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
عبدالملك بدر الدين الحوثي
5/7/2007م
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,19 ديسمبر 2020
الساعة 03:22
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 792.00 | 727.00 | |
ريال سعودي | 208.00 | 204.00 |