الرئيسية / شؤون دولية / واشنطن بوست: ترامب سيدعم تحالفاً خليجياً تركياً على حساب إيران
واشنطن بوست: ترامب سيدعم تحالفاً خليجياً تركياً على حساب إيران

واشنطن بوست: ترامب سيدعم تحالفاً خليجياً تركياً على حساب إيران

16 نوفمبر 2016 05:48 مساء (يمن برس)

يبدو أن الشرق الأوسط سيتصدر اهتمامات الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب، الذي يباشر مهامه الرسمية مطلع العام الجديد؛ فترامب عازم على إعادة ترتيب جذري لميزان القوى بهذه المنطقة التي تعيش في أتون صراعات وحروب مختلفة.

ورغم كل التناقضات التي تحيط بتصريحات ترامب إبان فترته الانتخابية، فإن صحيفة الواشنطن بوست رأت أن الرئيس الأمريكي المقبل سيدعم دول الخليج العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وكذلك تركيا، والعمل على تقليص النفوذ الإيراني.

موقف ترامب من منطقة الشرق الأوسط يرى فيه كثير من المحللين والمراقبين بأنه موقف غامض ومحير؛ فطيلة حملته الانتخابية تحدث ترامب عن الشرق الأوسط بطرق متناقضة، وهو ما يجعل من الصعوبة فهم ما سيفعله، بحسب ما تحدثت الصحيفة.

كما تحدثت عن أن مراقبين يرون- من خلال تحليل عدة خطابات لترامب، وأيضاً لمعرفتهم بطبيعة الشخص والجهاز الاستشاري المحيط به- أن ترامب سيعمل على تعزيز حضور روسيا في الشرق الأوسط، ولكن بعيداً عن إيران، كما أنه سيدعم تحالفاً مع دول الخليج العربي وتركيا.

وتقول الواشنطن بوست: إن "بعضاً من أهداف ترامب في الشرق الأوسط لا تختلف كثيراً عن أهداف باراك أوباما، المتمثله بدعم روسيا والتعاون معها لمحاربة الجماعات الإرهابية، وأيضاً دعم الدول العربية لمحاربة تلك الجماعات، مع أن أغلب تلك الأفكار التي سعى إليها أوباما لم تحقق أهدافها".

وتضيف: "تناقض كبير طغى على تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية، فقد أعلن رفضه للاتفاق النووي مع إيران، كما أنه رفض الدعم الموجه للمعارضة السورية، وفي الوقت ذاته تعهد بمحاربة تنظيم الدولة؛ وأيضاً الانكفاء على الداخل وإنهاء ما وصفها بالمغامرات الأمريكية الخارجية".

وتنقل الصحيفة عن تيودور كاراسيك، المحلل السياسي المتخصص، توقعه بأن تعتمد سياسة ترامب الخارجية في محاربة تنظيم "الدولة" على تعزيز التعاون مع روسيا وأيضاً الدول العربية، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يسهم في إعادة ترتيب الدول لدى الإدارة الأمريكية.

وتشير الواشنطن بوست إلى أن "العديد من الدول في الشرق الأوسط كانت علاقتها مشحونة مع إدارة أوباما، إلا أن وصول ترامب إلى الرئاسة وجد ترحيباً من طرف دول مثل تركيا ومصر، حيث اعتبر وصول ترامب بأنه فرصة لإعادة العلاقات المتوترة مع واشنطن".

وتفيد الصحيفة بأن "المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وبرغم تحفظاتها على تصريحات ترامب بشأن المسلمين، إلى أن وصوله إلى البيت الأبيض لقي ارتياحاً لدى تلك الدول؛ فهي ترى أن ترامب والجمهوريين عموماً سيكونون أكثر صرامة في التعامل مع إيران من إدارة أوباما والديمقراطيين".

وتنقل الصحيفة رأي الدبلوماسي السعودي عبد الله الشمري، بأن "السعودية سعيدة بوصول ترامب إلى السلطة؛ لأن الجمهوريين أقرب إلى السعودية، وبالتأكيد فإن ترامب لن يكون أسوأ من أوباما".

دمشق وجدت هي أيضاً بوصول ترامب فرصة لإعادة ترتيب أوراقها؛ حيث أعلنت استعدادها للتعاون مع إدارة ترامب في إطار مكافحة الإرهاب، بحسب بسام أبو عبد الله، الأستاذ في جامعة دمشق، وهو أحد الداعمين للأسد، الذي أشار- بحسب الصحيفة- إلى أن "التوقعات من طرف دمشق هي أن يقوم ترامب بقطع علاقات واشنطن بالمعارضة المسلحة، وربما التحالف مع دمشق في إطار مكافحة الإرهاب، وحتى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام دمشق".

وتابعت أن "أندرو تابلر من معهد واشنطن أبدى استغرابه حول الكيفية التي سيقاتل فيها ترامب تنظيم الدولة وتقليص نفوذ إيران، في الوقت الذي يعرف جيداً أن إيران ومليشياتها موجودة على الأرض فعلياً، وهي من تقوم بمحاربة كل الجماعات السورية المعارضة".

لكن "الجمع بين كل تلك المتناقضات في الشرق الأوسط والتوفيق بينها يبدو أنه سيكون مهمة عسيرة أمام إدارة ترامب، إلا أنها لا تبدو مستحيلة"، بحسب الواشنطن بوست.

شارك الخبر