الرئيسية / محليات / في تعز ... مواطنون يشترون أُثاث منازلهم الذي نهبه الحوثيون وباعوه في أسواق المحافظة
في تعز ... مواطنون يشترون أُثاث منازلهم الذي نهبه الحوثيون وباعوه في أسواق المحافظة

في تعز ... مواطنون يشترون أُثاث منازلهم الذي نهبه الحوثيون وباعوه في أسواق المحافظة

11 نوفمبر 2016 04:15 مساء (يمن برس)
لم يعد غريباً أن نسمع عما تقوم بها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية  من سرقة ممتلكات المناطق التي هجرها سكانها تحت وطأة آلة الحرب، وبيعها بأسعار زهيدة، في أسواق المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وكثيرا ما تواردت قصص عن أشخاص وجدوا “عفش” بيوتهم في تلك الأسواق، وقاموا بشرائه.

ويبقى الحال هكذا بمدينة تع، بعد أن نهبت المليشيات الانقلابية، منازل المواطنين في الجبهة الشرقية، وقامت ببيعها في عدة أسواق، منها في الحوبان، بأرخص الأثمان، لتبقى وسيلة تحفيز من قبل المليشيا لعناصرها للذهاب والبقاء في الجبهات القريبة من منازل المواطنين.

وتبدأ المليشيا الانقلابية بقصف القرى والأحياء بالأسلحة الثقيلة، ثم يقوم عناصرها باستحداث نقاط تفتيش في مختلف الطرقات والمداخل، ووضع القناصين، ومن ثم يقوم مسلحوها باقتحام ومداهمة المنازل، والاعتداء على المواطنين في الطرقات والمداخل، كل ذلك لإجبارهم على النزوح من منازلهم، وتركها غنيمة ينهبها عناصر المليشيا، وفي بعض الأحيان، يتمكن الأهالي من التسلل إلى منازلهم، لأخذ ما خف وزنه وغلا ثمنه، كي لا ينهبه المسلحون الذين ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض على ممتلكات المواطنين.

 
نهب الأثاث

بعد تهجير المواطنين من مساكنهم بالقصف والتضييق في الطرقات والمداخل من قبل المليشيات، تبدأ الأخيرة بمسلسل اقتحام المنازل، ونهب كل شيء فيها، بما في ذلك الأثاث، حيث يقوم عناصر المليشيا، بنهب الأثاث من منازل المواطنين، وبيعها في الأسواق الواقعة تحت سيطرتها في تعز، والمناطق المجاورة، حيث أصبح مألوفا – كما ذكرنا سابقا – أن يرى مواطنين أثاث منازلهم يباع في الأسواق.

يقول أبو عبدالله  من حي "فرزة صنعاء" "دخلت أنا وزوجتي بعد أول  هدنة، في تعز وجلبنا ما أردنا، وعند خروجنا وعلى نقطة لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية خيرونا بين أن ننجو بأرواحنا، أو بما نحمل، فتركنا ما أخرجنا دونما حتى نظرة وداع أخيرة لمنزلنا".

من جانبها أفادت المواطنة ياسمين الصبري أنها دخلت إلى بيتها في حي النقطة الرابع بعد تحريره من  مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بيوم واحد، وفوجئت بأنها لم تجد شيئًا فيه.
 

استثمار تجار الحروب

نزحت مئات الأسر إلى منطقة الحوبان، هروبا من قصف المليشيات الانقلابية، على الأحياء السكنية في مدينة تعز، وهناك تفاجأ المواطنون، أنهم يقومون بشراء حاجياتهم المسروقة من منازلهم من أسواق الحوبان.

يستثمر تجار الحرب وعملاء مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية  هذه الأزمة، ليستغلوا حاجة المواطن الغلبان في ظل ارتفاع الأسعار، فلا حل أمامه سوى المواد المستعملة، وبأسعار أقل من القيمة  .

وينقسم الناس بين شارٍ لهذه المواد المسروقة، بحجة أنه "إن لم تشتريها فسيشتريها غيرك"، رغم معرفتهم بمصدرها، وبين رافض للشراء تمامًا، بينما يؤكد بعض موالين المليشيا الانقلابية على ضرورة الانتقام من أهالي المناطق المؤيدة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حتى ولو بسرقة ممتلكاتهم.
شارك الخبر