مما لا شك فيه، أن الأسواق العالمية تميل إلى فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بمنصب الرئاسة الأميركية، وهذا ما دفع الأسهم والسلع العالمية إلى الصعود الاثنين فور إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي" أنه لا مبرر لتوجيه اتهامات جنائية للمرشحة كلينتون بشأن استخدامها خادماً خاصاً للبريد الإلكتروني، ما عزز فرص كلينتون لتصبح الرئيسة الـ 45 لأكبر اقتصاديات العالم.

ومع تصاعد وتيرة رهان المستثمرين على فوز المرشحة الديمقراطية على الملياردير ترامب، سجلت الأسواق الأميركية ارتفاعات يوم أمس وصلت إلى 2% في أكبر مكاسب يومية في 8 أشهر، لترتفع معها ثروة الأغنياء الأكثر ثراءً في العالم بـ 35.4 مليار دولار.

وارتفعت القيمة الصافية المجمعة للثروة على مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارديرات بنسبة 0.8% يوم الجمعة الماضي إلى 4.4 تريليون دولار في ختام جلسة التداولات في نيويورك.

وبحسب البيانات المجمعة من "بلومبرغ"، فإن أثرياء الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى 17 مليارديراً حول العالم، أعلنوا تأييدهم لفوز المرشحة الديمقراطية.

ويرجع مدير الاستثمار في شركة إدارة الثروة " Cabot " في ولاية ماساتشوستس الأميركية روبرت لوتس ذلك إلى "تصور السوق في أن رئاسة كلينتون ستكون مشابهة للسنوات الثماني الماضية، من حيث الإجراءات التنظيمية، كما أن مقدار التغير في الاقتصاد سيكون أقل مما إذا كان في ظل رئاسة ترامب".

وتظهر الأرقام أن أغنياء الولايات المتحدة الأميركية أضافوا 22 مليار دولار إلى حساباتهم، الاثنين.

فيما قاد مؤسس شركة "أمازون.كوم" جيف بيزوس، الذي يحتل المرتبة الثالثة في العالم مع ثروة تقدر بـ 68.2 مليار دولار، المكاسب التي شهدتها الأسواق ليضيف إلى ثروته 2.6 مليار دولار.

بينما حقق وارن بافيت، رابع أغنى شخص في العالم مع ثروة 66 مليار دولار، 1.5 مليار دولار.

لم تقتصر المكاسب التي شهدتها الأسواق على قطاع واحد، بل شملت مختلف القطاعات والصناعات، لتزيد أموال 118 مليارديراً المودعة في البورصة بأكثر من 100 مليون دولار.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن أغنى أثرياء المكسيك، كارلوس سليم، قد ارتفعت ثروته بـ 2.5 مليار دولار مع قفزة البيزو المكسيكي في ظل تصاعد التوقعات بهزيمة ترامب.

كما ربح بيل غيتس أغنى رجل في العالم مع ثروة تقدر بـ 86.3 مليار دولار، 1.5 مليار دولار الاثنين.