الرئيسية / مال وأعمال / كيف تستثمر مبلغ صغير
كيف تستثمر مبلغ صغير

كيف تستثمر مبلغ صغير

08 نوفمبر 2016 05:45 مساء (يمن برس)
يسعى الكثيرُ من الأشخاص إلى تنمية المال الذي بحوزتهم، والزّيادة من قيمته مع مرور الوقت، فيحرصون على تطبيق أحد الطُرق التي تساعدُهم على ذلك، وكلّما ازدادتْ قيمة المبالغ الماليّة الصغيرة ساهم في الشّعورِ بالرّضا عن الإنجاز الماليّ الذي تمّ تحقيقه خلال فترةٍ زمنيّة مُحدّدة، وعادةً يحرصُ الأفرادُ على اختيارِ أسهل الوسائل التي تُساعدهم على زيادةِ قيمة وحجم المال الذي بحوزتهم، ويُطلقُ على كافّةِ العمليّات التي تُساهمُ في تنميةِ المال مُسمّى الاستثمار.


تعريف الاستثمار

يُعرفُ الاستثمار باللّغةِ الإنجليزيّة بِمُصطلح (Investment)؛ أما لغةً فمُصطلحُ استثمار مُشتقٌ من كلمة (استثمرَ)، ومعناها الحصول على منفعةٍ من المال، أما اصطلاحاً فيعرفُ الاستثمارُ بأنّه وسيلةٌ تساهمُ في تنمية قيمة المال، والزّيادة منه عن طريقِ الاعتمادِ على استخدامِ إحدى الطُّرق الاستثماريّة المُتاحة في السّوق التجاريّ. ومن التّعريفات الأُخرى للاستثمار أنّه أداةٌ ماليّة تساهمُ في تحقيق فائدةٍ وأرباحٍ تعملُ على زيادةِ نسبة المال المُدّخر، ولكن ليس بالضّرورةِ أنْ يكون الاستثمار ناجحاً دائماً؛ لأنّ نجاحه يعتمدُ على طبيعةِ الاستراتيجيّة الماليّة والاستثماريّة التي يُطبّقها المُستثمر قبل البدء بالتّفكير الفعليّ في تطبيق عمليّة الاستثمار.


استثمار مبلغ صغير

يمتلكُ العديدُ من الأفراد مبالغَ ماليّةً صغيرةً نسبيّاً، ويبحثون عن مجموعةٍ من الأفكار التي تُساعدهم على استثمارها والزّيادة منها؛ أيّ تحويل المبلغ الصغير إلى مبلغٍ كبير خلال فترةٍ زمنيّة مُحدّدة، قد تقاسُ بالأسابيع، أو الشّهور، أو السّنوات. وعندما ينجحُ الفرد في استثمار مبلغٍ صغير وتحويله إلى مبلغٍ كبيرٍ ومن ثمّ تحويله إلى مبلغٍ أكبر، عندها يتمكّن من تحقيق مفهوم الاستثمار وتطبيقه واقعيّاً بطريقةٍ صحيحة.


طُرق استثمار مبلغ صغير

مثال: لاستثمار مبلغ 500 دولار وتحويله إلى 1000 دولار، يمكن تطبيقُ إحدى الطُّرق التي تُساعدُ على نجاح هذا الاستثمار، وهي:

السّندات: هي عبارةٌ عن نوعٍ من أنواع الأوراق الماليّة التي تحملُ قيمةً ماليّة مُتنوّعة، أو فئات مُحدّدة من المال، وتعملُ السّندات وفقاً لمبدأ الدّيون الماليّة؛ أيّ يقومُ المُستثمر بشراء السّند وتأجيل سداد ثمنه حتى يبيعَ قيمتهُ مُجدّداً بمبلغٍ أعلى من ثمن شرائِهِ، وهكذا يتمكّنُ من تحقيق الرّبح من مبلغ الاستثمار، ومن ثم استثماره مرّةً أُخرى أو ادّخاره. مثال: شراء سندات بقيمةِ 500 دولار على فترة سداد مُؤجّلة، ومن ثم عرضها للبيع بقيمة 600 دولار، وعند بيعها يتمُّ تحقيق ربح بقيمة 100 دولار.

الأسهم: هي عبارةٌ عن حصصٍ ماليّة يتمُّ شراؤها ضمن رؤوس أموال الشّركات والمُؤسّسات التي تطرحُ جُزءاً من أسهمها للتّداول ليصبح المُستثمر (صاحب السّهم) طرفاً من أطراف مالكِي الشّركات والمُؤسّسات، أو ضمن المُساهمين في نموّ رؤوس الأموال مع مرور الوقت، وعادةً تُحقّقُ الأسهم الأرباح من خلال طرحها للتّداول عن طريق بيعها. مثال: شراء أسهم بقيمة 500 دولار، وبعد مرور أيّامٍ أو شهور على شرائِها يتمُّ بيعها بقيمة 800 دولار عند ارتفاعِ قيمتها في السّوق الماليّ، ممّا يُساهمُ في تطبيق المفهوم الصّحيح للاستثمار، وتحقيق الأرباح الماليّة.

صناديق الاستثمار: هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من الصّناديق الماليّة التي تحتوي على أسهمٍ وسنداتٍ يقوم المستثمرون بشراءِ مُحتوياتها، ومِنْ ثمَ العمل على استثمارها وفقاً للمجالاتِ الخاصّة بها، وقد يتمُّ بيعها لاحقاً بسعرٍ أعلى من سعر شرائها، وهكذا يتمُّ تطبيق مفهوم الاستثمار بطريقةٍ صحيحة، وعادةً تُركّزُ صناديق الاستثمار على تحويل قيمة السّندات والأسهم الصّغيرة إلى قيمة كبيرة، في حال عدم رغبة مالكها في بيعها بسعرٍ أعلى من سعر شرائها.


خصائص الاستثمار

يتميّزُ الاستثمارُ عموماً بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:

يعدُّ الاستثمار من أحد وسائل التنميّة الماليّة في مُختلفِ قطاعات الأعمال.
لا يقتصرُ الاستثمارُ على فئةٍ مُحدّدة من الأفراد أو الشّركات، بل يشملُ كافّة الفئات.
يعتمدُ الاستثمارُ عادةً على نوعين من الأصول؛ وهما الأصول الحقيقيّة كالمبانيّ والمَركبات، والأصول الماليّة كالمبالغ الماليّة والأسهم.
يصنّفُ الاستثمار كنوعٍ من أنواع الالتزامات التي تُساهمُ في تطوير الموارد الحاليّة، والزّيادة من حجمها مع مرور الوقت.


أهمية الاستثمار

للاستثمار أهميةٌ كبيرةٌ في التّأثيرِ على المُجتمعات، ومِنْ ثُم على الأفراد والمُنشآت، وتُلخّصُ أهميّة الاستثمار وفقاً للآتي:

يساهمُ الاستثمار في زيادة فرص الإنتاج المحليّ في الدّول.
يعتبرُ الاستثمار من أحد أهمّ العوامل المسؤولة عن التنميّة الاقتصاديّة العالميّة.
يساعدُ الاستثمار في المُحافظةِ على تطوير الادّخار عند الأفراد والمُؤسّسات.
يدعمُ الاستثمار ريادةِ الأعمال، من خلال تقديم الدّعم الماليّ للأفكار الجديدة.


أنواع الاستثمار

قبل القيام بتطبيق الاستثمار يجبُ على الفرد أو المُنشأة اختيارُ نوع الاستثمار المناسب تطبيقه، والآتي مجموعةٌ من أهمّ أنواع الاستثمار:

المشاريع الصّغيرة (الاستثمار قصير الأجل): وهي عبارةٌ عن مجموعةٍ من الأفكار التي تُساهمُ في تحقيقِ دخلٍ مُرْضٍ للأشخاص والشّركات، من خلال العمل على توفير رؤوس أموالَ تُساهمُ في دعمِ أفكارٍ مُعيّنة خلال سنة ماليّة واحدة، ومن ثمّ تعملُ على تنميتها وتطويرها من أجل الاستفادةِ منها؛ كالمشاريع صغيرة الإنتاجيّة التي تبدأُ برؤوس أموال بسيطة، ومن ثم يتمُّ تضخيمُها مع مرور الوقت. من الأمثلة على المشاريع الصّغيرة: مشروعات عمل المُخلّلات المنزليّة.

التّأمينات (الاستثمار طويل الأجل): وهو من أنواع الاستثمار المُهمّة والذي يقاسُ بسنواتٍ طويلة، وعادةً يقسمُ التّأمينُ إلى نوعين، وهما: التّأمين المُتعلِّق بالأفراد، ومن الأمثلة عليه: التّأمين على الحياة الذي يُساهمُ في توفير مبلغٍ ماليّ للفرد في حال تعرّضِهِ للخطر، أو تحصلُ عليه عائلتُهُ في حال وفاته. أما التّأمين في مجال الشّركات فهو يُساهمُ في المُحافظةِ على تنمية الأصول الماديّة، وخصوصاً التي تتعرّضُ للتّلف، وتحتاجُ إلى تحديثٍ أو تبديل مع مرور الوقت.

لمعرفة المزيد من النصائح حول كيفيّة استثمار الأموال ننصحُ بمشاهدة الفيديو الآتي:
شارك الخبر