يقول علماء الفيزياء، إن الإنسان إذا تمكن ذات يوم من إلغاء الجاذبية فلن يحتاج بعدئذٍ إلى طائرات أو قطارات، وسوف ينتهي دور السيارات والمصاعد.
لأن الجاذبية المضادة ستُكسر السلاسل التي تربط البشر بالأرض، وستسمح لهم بالتنقل دون جُهد فوق سطح الأرض. والعائق الوحيد في النظريات الحديثة، بما في ذلك نظرية النسبية العامة التي تهتم بقضايا الجاذبية، أن الجاذبية المضادة لا يمكن أن توجد. العودة إلى “العلوم المخفية” لكن للحفاظ على الباب مفتوحًا أمام هذه التكهنات، يرى العلماء أنه يجب الرجوع إلى الفرضيات والعلوم “الخفية” و”المنسية” منذ قرون. وبالتالي، فمن غريب الأشياء أن أكثر القصص التي لا تصدَّق هي قصص تتعلق بالتحليق في الهواء، أو بقدرة إلغاء الجاذبية، وتعود إلى العصور القديمة والعصور الوسطى.
صخور في الهواء
ووفقًا لبعض النصوص القديمة، فقد تمّ بناء النصب الصخرية باستخدام الذبذبات الصوتية. وإبطال قوة الجاذبية بواسطة تعزيمات موسيقية وعِصِيّ مُمَغنطة لرفع الحجارة في الهواء. فالأمر غير ممكن وغريب من أول وهلة، ولكنه جدير بأن يُدرَس بعمق وبجدية.
فبعض الحكايات، لاسيما المصادر العربية، تصف أيضًا الكيفية التي بُنيت بها أهرامات مصر.
المسعودي
المسعودي، المؤرخ العربي، ادعى في القرن العاشر، أن الكتل الصخرية الملفوفة في ورق البردي قد تمّ ضربها بهراوة من قبل أحد الكهنة.
وهكذا أصبحت هذه الحجارة خالية تمامًا من الوزن، وأصبح بالإمكان نقلها إلى حدود 50 مترًا في الهواء. وكان الكاهن يُكرر حركته المرة تلو المرة إلى أن تصل الصخرة إلى المكان الذي يحدّده لها.
وهذا ما يفسر عدم وجود شظايا على حواف الزوايا- حشو الفواصل بين الحجر كتيم بحيث لا يمكن إدخال صفحة من الورق بينها.
كهنة هيليوبوليس
يستشهد الباحث الفرنسي فرانسوا لونرمان، في كتابه “السحر الكلداني” بأسطورة حول كهنة هيليوبوليس في مصر القديمة الذين كانوا يستطيعون، بواسطة أصوات محددة، أن يرفعوا حجرًا ثقيلًا يعجز ألفٌ من الرجال على تحريكه.
مضيفًا، أنه ربما بهذه العملية تمّ بناء بعلبك. معجزة بعلبك البلاطة العملاقة التي تُركت في المحجر عند سفح شرفة المعبد من قبل الجبابرة الذين بنوها قياسه 21, 50 متر طولًا، و 4 أمتار عرضًا و4.20 متر سمكًا.
وكان هذا العمل يحتاج إلى نحو 40 ألف عامل لتحريك هذه الكتلة الهائلة. ولكن، هل كان بالإمكان لهذا العدد الوافر من العمال أن يتجمع في نفس الوقت، حول البلاطة لرفعها؟
معجزة بنديكت السادس عشر
في إيطاليا، في جبل مونتي كاسينو، هناك حجر كبير وثقيل تمّ رفعه وفقًا للنصوص القديمة، من قبل القديس بنديكت السادس عشر (480-547) من خلال إلغاء الجاذبية.
وكانت كتلة جدار الدير الذي يجري بناؤه في ذلك الوقت، تقاوم جهود البنائين الذين لم يتمكنوا من تحريكها. فجاء بنديكت ورسم علامة الصليب على الحجر فارتفعت كتلة الجدار دون عناء، تحت دهشة وذهول الرجال السبعة الذين لم يتمكنوا من أداء ذلك العمل.
حالات معاصرة
قدّم البريطانيون المقيمون في الهند العديد من أوصاف اليوغيين (الأشخاص الذين يمارسون رياضة اليوغا) رأوهم جالسين في الهواء، أو فوق الماء في وضع بوذا.
لكن هؤلاء البريطانيين كانوا في كثير من الأحيان يتجنبون الحديث عن هذه المشاهد والظواهر في الصحافة البريطانية، خوفًا من تعرّضهم للسخرية من قبل مواطنيهم.