في تطور صادم هز الوسط الرياضي المصري، تواجه القلعة البيضاء عاصفة مالية مدمرة قد تمحو أكثر من 100 عام من التاريخ العريق، حيث مليار جنيه فلكي هو الأمل الوحيد المتبقي لإنقاذ عملاق الكرة المصرية من الانهيار الكامل. الفيفا توجه ضربة قاضية بإيقاف القيد ومنع تسجيل لاعبين جدد، والوقت ينفد سريعاً مع اقتراب فتح سوق الانتقالات الشتوية خلال أقل من 30 يوماً.
العقوبة الجديدة تضرب الزمالك في أسوأ توقيت ممكن، مع تراكم ديون مالية خانقة بسبب مستحقات متأخرة لمدربين سابقين. أحمد المشجع، البالغ من العمر 35 عاماً والذي يدعم ناديه منذ الطفولة، يروي بحزن: "باع سيارته لشراء اشتراك موسمي ليشاهد ناديه ينهار أمام عينيه". الصدمة سيطرت على جماهير القلعة البيضاء، بينما يسود صمت مرعب في أروقة النادي وسط ضغط نفسي يكاد يكون ملموساً على اللاعبين والمسؤولين.
أزمة أرض السادس من أكتوبر كانت بداية الكارثة، حيث أدى سحب الوزارة للأراضي إلى توقف مشاريع استثمارية كانت ستوفر موارد مالية ضخمة. الوضع الحالي يشبه تماماً أزمة إفلاس مانشستر يونايتد في التسعينيات قبل وصول الاستثمار المنقذ. د. محمد الاقتصادي، خبير اقتصاديات الرياضة، يحذر: "شركة الكرة هي الحل الوحيد المتبقي، لكن التنفيذ هو التحدي الحقيقي"، مشيراً إلى أن سرعة تدهور الوضع تشبه سقوطاً حراً من طائرة.
ملايين الجماهير ستفقد مصدر سعادتها الأسبوعية إذا انهار النادي العريق، بينما يتسابق المسؤولون مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. أيمن ممدوح عباس، نجل رئيس الزمالك الأسبق، يتصدر قائمة المرشحين لرئاسة شركة الكرة التي قد تصبح المظلة الأخيرة للنادي. رجل الأعمال المجهول الذي وعد بمئات الملايين قد يصبح البطل المنقذ، فيما يؤكد مصدر داخل النادي وجود "تبرعات ضخمة من داخل مصر وخارجها تصل قيمتها إلى مليار جنيه" لضخ سيولة عاجلة ورفع عقوبات الفيفا.
الزمالك الآن مثل مريض في العناية المركزة، يحتاج تدخلاً جراحياً عاجلاً وإلا فالوفاة محتمة. إما عودة أسطورية للمجد مع نجاح شركة الكرة، أو نهاية مأساوية لحلم الملايين. على كل من يحب القلعة البيضاء المشاركة في إنقاذها، سواء بالدعم المالي أو المعنوي. هل ستشهد الأجيال القادمة عودة الزمالك العظيم، أم ستقرأ عنه فقط في كتب التاريخ؟ المليار جنيه وحدها تعرف الإجابة.