وقت التطبيق، فالفيزياء حلت المشكلة وصنعت آلة الزمن. فقد شرع عالم الفيزياء رونالد ماليت من جامعة كونتيكت ببناء آلة للسفر عبر الزمن، تعتمد بشكل أساسي على حقيقة أن الضوء هو عبارة عن حقول من الجاذبية تصديقاً لنظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين.
في حين يؤمن عالم الفيزياء ماليت الذي يبلغ من العمر 71 عاما، بأن أشعة الليزر هي مفتاح السفر عبر الزمن. وكان ماليت قدم شرحاً في وقت سابق حول الموضوع قائلا “في نظرية النسبية العامة لآينشتاين، المادة والطاقة يمكن أن تنشئان حقلاً من الجاذبية، مما يعني أن الطاقة الناتجة عن أشعة الضوء يمكن أن تنتج مجالاً جاذبياً”.
أوضح العالم الفيزيائي “تستند أبحاثي إلى أن حقول الجاذبية الضعيفة والقوية تنتج عن دائرة مستمرة من أشعة الضوء أحادي الاتجاه، ففي مجال الجاذبية الضعيفة الناتج عن حلقة من أشعة الليزر، من المتوقع أن تقوم الجسيمات الدقيقة بالغزل والدوران، وعندما تصبح داخل دائرة الأشعة، فإنها تنسحب إلى حقل الجاذبية الناتج عنها.
في دراسة أخرى، أشار ماليت إلى أنه”بالنسبة لحقل الجاذبية القوي الناتج عن حزمة ضوئية مستمرة، فقد وصلت إلى الحلول الدقيقة نفسها لمعادلات نظرية آينشتاين حول الحقول الجاذبية الداخلية والخارجية لحزمة الضوء”.
وأردف العالم الفيزيائي بقوله إن “مجرد وجود خطوط شبه زمنية مغلقة تشير إلى إمكانية السفر عبر الزمن إلى الماضي، فإن هذا يخلق أساساً لآلة الزمن استناداً إلى الحزمة الضوئية المستمرة”.
ويعتقد ماليت بأن “السفر عبر الزمن الفعلي لن يؤتي ثماره”، لكنه يقول بأن الإنسان ”سيكون قادراً على إرسال رسائل عبر الزمن على شكل تيارات كهربية صغيرة مشابهة للسيالات العصبية، وسيتم بناء آلة للزمن خلال القرن المقبل”.
وكانت ضجة قد ثارت حول مغامرة ماليت أثناء عرضه لفيلم وثائقي على شاشة التليفزيون، حول كيفية بناء آلة للسفر عبر الزمن، الذي شرح فيه بأنه يأمل أن يتمكن من الاتصال مع والده المتوفى.
وقال ماليت معلقًا على الضجة نتيجة العرض التلفزيوني “أود أن أقول بأنه من الإنصاف أن يطلق على ما أقوم به وصف هاجس، لأنني مهووس برغبتي في رؤية والدي مجدداً، ولدي هوس شديد بالمحاولة لإيجاد طريقة تمكنني من التحكم بالزمن”.
وأوضح ماليت بأن “كل ما أنا عليه وكل شخصيتي وكل ما يتعلق بكوني عالماً فيزيائياً، نابعاً من حبي لوالدي ورغبتي في أن أراه مرة أخرى، وهدفي أن أصل إلى كيفية بناء آلة للسفر عبر الزمن”.
وأشار العالم الفيزيائي إلى أن “وجودي كله ومن أنا هو بسبب وفاة والدي، ووعدي لنفسي بأن أتمكن من التأثير على الزمن من خلال اعتمادي بالأساس على نظريات آينشتاين، أنا رجل عالم والتجارب الفيزيائية ستكون شاقة ومكلفة للغاية لتحقيق نظريتي هذه”.