صنعاء: أعلن السيد عبد الملك الحوثي القائد الميداني لقوات التمرد في صعدة وقف إطلاق النار وذلك استجابة لمبادرة دولة قطر التي أبدت استعدادها لاستضافة قادة الحوثيين بمحافظة صعده في الوقت نفسه أعلنت الحكومة اليمنية إيقاف العمليات العسكرية في صعدة وذلك بعد شهور من الاشتباكات العنيفة التي أدت إلى مقتل المئات وأكد السيد عبد الملك الحوثي في بيانه " استجابة لدعوة الحكومة ولمنع إراقة الدماء فإن جماعته تعلن وقف العنف والقتال والتزامها بالنظام الجمهوري والدستور ". ويرجع سبب تمرد الحوثيين إلى معارضتهم للتحالف الوثيق بين الحكومة اليمنية والولايات المتحدة ، وكانت السلطات اليمنية أعلنت الخميس الماضي بأنها ستعلق عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في محافظة صعدة بشرط إلقاء المتمردين أسلحتهم . وقالت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" إن العمليات العسكرية ضد الحوثيين سوف يتم تعليقها فورا اذا التزم عبد الملك الحوثي واخوانه ومن معهم بإنهاء حالة التمرد والتخريب "، وأضافت الوكالة " إن على المتمردين الالتزام بالنظام الجمهوري والدستور والقوانين النافذة في البلاد ، وتسليمهم للأسلحة التي لديهم ونزولهم من الجبال والمواقع التي يتمترسون فيها بحيث يعودوا إلى قراهم ومناطقهم للعيش مواطنين صالحين مثلهم مثل سائر المواطنين في الجمهورية اليمنية " . ياتي ذلك بعد إعلان مصدر مقرب من زعيم حركة تمرد الحوثي في اليمن إن اتفاقاً على وشك التوصل إليه قريباً ينهي حالة الاقتتال بين قوات الجيش وأتباع الحركة برعاية قطرية، وأوضح المصدر أن ممثلي حركة الحوثي في الداخل ينتظرون وضع اللمسات الأخيرة للاتفاق الذي قد يعلن عنه خلال ساعات قليلة أو يوم على أكثر تقدير. وقال إن الاتفاق الذي تتداوله الأوساط السياسية وتتكتم عنه السلطات الرسمية جاء ثمرة لاتفاق بين ممثلين عن الحكومة ويحيى الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي والقائد الميداني للتمرد في صعدة برعاية قطرية لن يؤدي إلى تسوية، وأن الحديث عن اتفاق من دون موافقة عبدالملك الحوثي لن يكتب له النجاح، وأشار إلى أن عبدالملك الحوثي يشترط لإنجاز الاتفاق النهائي بين الجانبين إشراك الهيئة الشعبية التي تنادي بايقاف الحرب في صعدة. وكانت معلومات قد ترددت في صنعاء أمس عن أن قطر نجحت في إقناع الطرفين بالتوصل إلى اتفاق، كان من المفترض الإعلان عن تفاصيله أمس يقضي بوقف جميع الأعمال المسلحة وترحيل قادة حركة الحوثيين إلى دولة قطر للبقاء فيها. وأوضحت أن اجتماعاً عقده الرئيس علي عبد الله صالح مع عدد من كبار رجال الدولة أقر محضر الاتفاق على إغلاق ملف صعدة نهائياً. ويتضمن الاتفاق استضافة قطر لعبدالملك الحوثي ويحيى الحوثي وعبد الكريم الحوثي وعبد الله عيضة الرزامي من دون أن يمارسوا أي نشاط سياسي أو إعلامي معاد لليمن، وعدم مغادرتهم دولة قطر إلا بموافقة الحكومة اليمنية. ويشمل الاتفاق وقف العمليات العسكرية وإنهاء حالة التمرد وإطلاق سراح المعتقلين وتسليم الأسلحة المتوسطة مع ذخائرها التي بحوزة الحوثيين واحترام حرية التعبير وحق إنشاء حزب سياسي.