اكتشفت مدينة الجن عام 1963، وسميت بهذا الاسم نظراً لِعِظم تشييدها تحت الارض بمسافة 280 متراً. وللوهلة الأولى عند الدّخول الى هذه المدينة، لا تصدّق العين ما تراه.
وتم اكتشافها عندما أراد احد سكان مدينة تركيّة هدمَ أحد جدران منزله المشيّد في الكهوف، حينما اكتشف مندهشاً أنه توجدُ خلف الجدار غرفةٌ غامضةٌ لم يرها مسبقاً، وهذه الغرفة تقود الى غرفٍ أخرى، وبواسطة الصدفة تم اكتشاف المدينة المشيدة تحت الارض.
وبدأ علماء الآثار دراسة هذه المدينة، وقد كانوا قادرين على الوصول الى عمق 40 متراً على الرغم من التكهنات التي هي أدنى بكثير، حيث يُعتقد أن عمقها يصل الى 85 متراً.
وفي الوقت الحاضر تم اكتشاف 20 مستوىً للمدينة، ولكن هناك 8 فقط يمكن زيارتها، وباقي الطبقات بها عراقيل أو تم حفظها للدراسة من قبل علماء الاثار.
أما بالنسبة للتصميم الداخليّ، فهو مدهش ويستوعب 10 آلاف شخص ويحتوي على ممراتٍ سريّة بثلاثٍ فتحاتٍ رئيسيّة يمكنُ غلقُها عن طريق وضع الصخور على الأبواب.
وكانت المدينةُ تحتوي على انفاق طولها 8 كيلومتر، وتقود الى مدينة آخرى تحت الارض، وشبّه العديدُ من علماء الآثار المدينةَ بأنها مدينةٌ غاية في التعقيد، يضاهي تعقيدها الاهرامات المصرية.
