الرئيسية / شؤون دولية / معاريف تكشف: هذا السلاح سر انتصار إسرائيل في حرب 1967
معاريف تكشف: هذا السلاح سر انتصار إسرائيل في حرب 1967

معاريف تكشف: هذا السلاح سر انتصار إسرائيل في حرب 1967

نشر: verified icon فتحي باعلوي 06 يونيو 2016 الساعة 03:59 مساءاً

كشف تقرير صدر في إسرائيل عن حرب الأيام الستة (عام 1967) عن استخدام الجيش الإسرائيلي للحرب النفسية ضد الجنود المصريين، من قِبل وحدة العمليات 640، التي استخدمت سلاح الحرب النفسية ضد القوات المصرية.

وأضافت صحيفة معاريف في تقرير ترجمته وطن أن هذه الوحدة الإسرائيلية استخدمت قصص ألف ليلة وليلة لكن بشكل مختلف في إرهاب وتخويف الجنود المصريين، طبقا لما كشف عنه أرشيف الجيش الإسرائيلي أمس الأحد حول حرب الأيام الستة.

وعلى الرغم من تحقيق إنجازات مثيرة للإعجاب من قِبل الجيش الإسرائيلي في حرب الأيام الستة، خاصة الاحتلال السريع نسبيا لشبه جزيرة سيناء، إلا أن التقارير أكدت أن الفضل كله يرجع إلى استخدام سلاح الحرب النفسية وليست المعدات العسكرية.

وتركز تنفيذ الحرب النفسية الإسرائيلية عبر طائرتين، واستخدام وسائل الإعلام الإلكترونية عبر طبع منشورات واستخدام مكبرات صوت لمخاطبة الجمهور، حيث كان هناك أكثر من 100 ألف منشور مطبوع قذف بها الجيش الإسرائيلي أثناء القتال على جبهات مختلفة خلال حرب 1967.

ولفتت معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلي عرف حينها أن جزءا كبيرا من الجنود المصريين والمزارعين الأردنيين الفلاحين عملوا على تغذية الشائعات وقصص ألف ليلة وليلة عن قوة العدو الصهيوني، وبرغم أنهم في واقع الأمر لم يكونوا يعرفون أي شيء، إلا أنه تم استخدام السرد والتخويف بطريقة مثيرة للإعجاب عبر المنشورات التي كان يلقيها الجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن أعداد الجيوش العربية في ذلك الوقت كانت أكثر من عدد قوات الجيش الإسرائيلي المتاحة خلال الحرب، إلا أن الجيش الإسرائيلي استخدم الحرب النفسية بشكل متفوق للسيطرة على الجنود في الجبهات المختلفة عبر منشورات ألقيت على الجنود وكتب فيها: “نحن كثيرون وأقوى مما تتخيل”.

وطبقا لأرشيف الجيش الإسرائيلي فإن هذه المنشورات التي ألقيت على الجنود المصريين والأردنيين دفعتهم إلى الاستسلام، وهنا تحقق انتصار الجيش الإسرائيلي من خلال عبارة “نحن كثيرون وأقوى مما تتخيل، وإذا كنت تقف ضدنا سوف ندمرك، ألقي سلاحك ونضمن لك طريق عودتك إلى المنزل.

وأكدت معاريف أنه في رسالة أخرى تدعو إلى الاستسلام كتب: إذا كنت توجه سلاحك ضدنا فحتما نهايتك ستكون الموت، أما إذا كنت لا تقاتلنا ستعود إلى حضن عائلتك آمنا وسليما ولا شيء يحدث لك، فهل تريد أن تموت أم تعيش؟، الاختيار لك أنت.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه ليس فقط في إسرائيل كان يتم استخدام الحرب النفسية لتحقيق النجاح، لكن هذا النوع من الحروب لم يكن معروفا لدى العالم العربي، رغم أنهم اعترفوا في يوليو بعد الحرب أن أكثر الأسلحة الفتاكة ضد العرب التي استخدمتها إسرائيل في الحرب كان الخداع وترويج الشائعات من خلال الحرب النفسية بهدف زرع الشكوك والمخاوف، وبث روح اليأس في الجنود.

اخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 الساعة 04:27 صباحاً
شارك الخبر