تلقت ميليشيا "حزب الله" ضربة موجعة ليل أمس (الخميس) إثر مقتل أحد قادتها الكبار بسوريا، مصطفى بدر الدين، المعروف بتاريخ طويل من التفجيرات والاغتيالات منذ ثلث قرن.
بدر الدين هو شقيق الزوجة الأولى للقيادي عماد مغنية الذي قتل في سوريا. وفي عام 1982 جنده الحرس الثوري الإيراني مع مغنية قبل تأسيس "حزب الله"، وأسس مع مغنية مجموعة تتبع لإيران والتحقت بـ"حزب الله" .
وتردد أن بدر الدين كان عضوا في مجلس الشورى التابع لحزب الله وعمل مستشارا للأمين العام للحزب حسن نصر الله، ووصف عضو في حزب الله في استجواب لوكالة المخابرات الأمنية الكندية بدر الدين بأنه خبير متفجرات وأنه "أكثر خطورة" من مغنية الذي كان "مرشده في الإرهاب".
والمقتول مصطفي بدر الدين يحاكم غيابياً في لاهاي بتهمة قتل الرئيس رفيق الحريري. وهو المعروف بـ "ذو الفقار" للمقربين منه، وإلياس فؤاد صعب للسلطات الكويتية التي حكمت عليه بالإعدام في العام 1984، بعد اتهامه بتفجيرات استهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية والمطار.
وفي عام 1990 هرب من سجن الكويت بعد احتلالها من العراق إلى إيران ثم لبنان، حيث تم الكشف عن علاقته بتفجير الخبر في عام 1996م، وفي عام 2003، شارك في تأسيس "حزب الله" العراق، ومنذ اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008 تحول بدر الدين إلى المسؤول العسكري لـ"حزب الله".
