الرئيسية / شؤون دولية / لماذا شمت الإماراتيون من إصابة الداعية السعودي الدكتور القرني؟
لماذا شمت الإماراتيون من إصابة الداعية السعودي الدكتور القرني؟

لماذا شمت الإماراتيون من إصابة الداعية السعودي الدكتور القرني؟

نشر: verified icon فتحي باعلوي 03 مارس 2016 الساعة 09:03 صباحاً

أثارت تصريحات الكاتب الإماراتي، حمد المزروعي، المقرب من ولي عهد أبوظبي، عن الهجوم المسلّح الذي استهدف الداعية السعودي عائض القرني، غضبا شعبيا سعوديا واسعا، نظرا لما تحمله من سخرية وشماتة فى رمز من رموز المملكة وتحريضا وتأييدا على العنف ضده.

 

وقال "المرزوعي" فى سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":  "ما حصل في الفلبين هو عقاب من الله".!!

 

وتابع "دائما القط له سبعة أرواح، لكن في الفلبين غير، ولا أخفيكم مدى سعادتي اليوم"، كما انتقل "المزروعي" للمشاركة في هاشتاج "#إصابة_الشيخ_عائض_القرني"، مغردا: "اللهم لك الحمد والشكر بقدر حجم السماء".

 

وأضاف "هذه عقوبة من الله لكل من أساء استخدام المنابر وسيّس الدين لجماعة وحزب"، كما زعم المقرب من ولي عهد أبوظبي، زعم أن الشيخ القرني دفع عددا من الشباب نحو الموت.

ومضى "كم من أم ثكلها هذا الشخص وأمثاله من دعاة الفتنة، وكم طفل يتيم بسببهم، وأخيرا، السماء تستجيب لدعاء الأرامل والأيتام"..حسب تعبيره .

 

واختتم "المرزوعي" تغريداته قائلا  بـ"كسر قرن الشيطان في الفلبين، الله أكبر، ذلك بما قدمت أَيديكم وأَن اللَّه ليس بظلام لِلعبيد".

 

وفور انتشار تغريدات المقرب من "بن زايد"، الشامتة فى الداعية "القرني"،والمحرضة على العنف ضده بما يخالف القوانين المحلية بالامارات والخليج والتي سجنت أبوظبي نفسها عددا من المغردين بتغريدات أقل حدة ،  سادت حالة من الغضب فى الأوساط السعودية.

 

وكان أبرز المستنكرين، الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، قائلا فى تغريدة له "اعوذ بالله ، الا يجد هذا من يوقفه عند حده ؟".

 

فيما علق الأكاديمي السعودي، الدكتور محمد الحضيف، قائلا : "أصبح "المزروعي" يختصر واقع #الإمارات: سياسة، ورؤية..و(حضورا)عربياً..!".

 

بيمنا فسر الأكاديمي السعودي، أحمد بن راشد، تغريدات "المزروعي"، قائلا : "شيطنة الإسلام والإسلاميين أفرزت هذه الظاهرة.. تخيّل لو كان هذا إسلامياً، ماذا ستفعل العربية وأخواتها؟".

 

وتابع "بن راشد"، قائلا : "يبدو أن أقواماً في الإمارات بحاجة إلى من يدعوهم إلى الله الواحد القهار!"، فى إشارة منه لـ"وسيم يوسف" و "المزروعي".

 

وبدوره، أجرى الكاتب السعودي، عبدالله الملحم، إستطلاع رأى حول "هل تشفي حمد المزروعي بـإصابة الشيخ عائض القرني وشتائمه لعلماء ودعاة السعودية تعود بالكراهية عليه أم على الإمارات؟!".

 

كما ربط الكاتب السعودي، عبدالله المفلح، بين "المزروعي" فى الإمارات، و "دشتي" فى الكويت، قائلا : "أخيراً تحركت حكومة الكويت ضد حميد دشتي الذي يهاجم السعودية، فمتى نشاهد حكومة الإمارات تتحرك ضد المزروعي ووسيم يوسف وفق قانون تجريم الكراهية!؟".

 

وأضاف "المفلح" : "قانون تجريم الكراهية في الإمارات يسقط في أول اختبار ، والمزروعي فوق القانون !.. قانون يطبق على الناشطين الإصلاحيين فقط"

 

ومن جانبه، اكد الإعلامي السعودي، خالد المهاوش، انه "يجب استدعاء ومحاكمة كل من حرض على دعاتنا ومشائخنا من مغردين داخل المملكة وخارجها وعدم تركهم وتغاريدهم موجودة ومحفوظة".

 

وغرد الكاتب السعودي، تركي الشلهوب، قائلا: "حادثة تعرض الشيخ عايض_القرني لمحاولة اغتيال.. آلمت عموم المسلمين وفرح بها داعشي وصفوي ودحلاني.. الحمدلله الذي رد كيدهم".

 

وتعرض "القرني" ومرافقوه، أمس الثلاثاء، لإطلاق نار بعد انتهائه من إلقاء محاضرة استمع إليها 10 آلاف تقريبًا بجامعة مينداناو الغربية الحكومية في الفلبين، بعد تلقيه دعوة من مجلس علماء مدينة "زامبوانغا"، وهي الوحيدة ذات الأقلية المسيحية بالجنوب الفلبيني، حيث المسلمون أكثرية وتعرض لإطلاق نار اثناء وصوله للفندق مما ادى الى إصابته لكن حالته مطمئنة الامر الذي اثار استنكارا اسلاميا وعربيا واسعا.

 

 

اخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 الساعة 04:11 صباحاً
شارك الخبر