قالت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية إن “حزب الله” اللبناني من بين المستفيدين المتوقعين لرفع العقوبات المالية على إيران، بعد توقيع الاتفاق النووي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في “حزب الله” ومصادر مقربة من التنظيم، أنه يشعر مؤخرًا بضائقة مالية نتيجة الأعباء المالية على إيران، بسبب العقوبات وانخفاض أسعار النفط، ومليارات الدولارات التي تنفق لدعم بشار الأسد.

وتحدثت عن أن أي تمويل إضافي سيأتي من إيران للحزب سيعالج بشكل جزئي برنامج الرعاية الخاص بالتنظيم، الذي عليه أن يدفع فاتورة أنشطته العسكرية الكبيرة في سوريا.

ووفقًا لمحللين، فإن مثل هذا التمويل من إيران من المرجح أولاً أن يذهب باتجاه العمليات التي يقوم بها “حزب الله” دعمًا لبشار الأسد، ثم بعد ذلك باتجاه حشد الدعم الحيوي داخل القاعدة الشيعية في لبنان. حسب التقرير الذي ترجمه سامر إسماعيل.

وذكرت “راندا سليم” الخبيرة في شؤون “حزب الله” بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، أنه على المدى القصير ستكون الأولوية الأولى لإيران التأكد من قدرة الحزب على الاستمرار في الحرب بسوريا، ثم بعد ذلك التأكد من استمرار عملية الرعاية الاجتماعية والرواتب.

وأضافت أنه مع زيادة عدد قتلى “حزب الله” في سوريا، فإن الحزب ملتزم بدعم أسرهم، بما في ذلك الآباء والزوجات وتعليم الأطفال لمدة طويلة.

واعتبرت أن هذا الأمر جزء من عقد بين الحزب وعسكرييه، ويشعر التنظيم أنه من الواجب عليه أخلاقيًا الوفاء بما عليه في هذا العقد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقدار الدعم الإيراني لحزب الله غير معروف، لكن هناك تقديرات بأن هذا الدعم خلال العقد الماضي، تراوح ما بين 60 إلى 200 مليون دولار سنويًا.