يمن برس - موسى النمراني وأنا في فراغ الدائرة أنثرني .. متعهدا مواضع الشوك أخبئ تحتها ركامي .. وأسجل للمخبر القادم أغنية من ورد علله يخبر أمي شيئا عني .. أو يلوكني مرة أخرى بعد أن ترتاح حذائي مني يمكنني ان أكون في جهات كثيرة أن أرقص على أكثر من سكين تربط أكثر من حبل أن اعزف أكثر من مقطوعة بلا نوته .. وبلا تأثير كهذا الهراء تماما.. تماما ويمكنني أيضا أن أكذب بأن دمي أزرق .. وأن رأسي فيه أشياء أخرى غير الصدأ والدموع صدقني يا فتحي أمي منهكة من حملي عشرة أشهر وحمل عشرة آخرين بعدي وأبي بلا أظافر وأخوتي يحفرون بئرا ويبحثون عن ذئب (الدائرة تجد مخبأ) تجد .. ثم لا تلبث أن تعاود البحث مرة أخرى ومع كل اكتشاف لوجود .. تغص بنواقص كثيرة اللعنة على هذا الكون المتسع .. لماذا لم أكن كبيرا جدا لأصل إلى كل شيء أو صغيرا جدا لكي لا أبحث عن أي شيء اللعنة على هذا الكون الثقيل يمر الوقت خفيفا .. وانا ملعون في ثمانين كيلو من الشحم والملابس .. والقباحات التي تتعبني جدا قبل النوم لا شيء يستحق كل هذا النباح المتبادل لا شيء يستمر بعد أن أغلق المسنجر .. أو ينتهي حسابي أو تنطفئ الكهرباء أو يفاجئني اتصال من أبي يسألني عن أحوالي من باب التشفي ليس الكون فقط أنا أيضا تافه تماما .. كرتبة عسكرية على كتف معتقل .. أو عمامة على رأس مدان أو مثلي تماما .. تماما لا سكون لهذا الليل يا فتحي .. كل شيء هنا يشترك في مؤامرة ما .. وأنا غبي أمارس طفولتي على أشياء عاشت طويلا وتعرف عني كل شيء