دعا الرئيس التونسي السابق ورئيس حزب “حراك تونس الإدارة” منصف المرزوقي إلى مؤتمر إنقاذ وطني، معتبرا أن الحكومة الحالية “لا مستقبل لها”.

وقال المرزوقي في حوار مع قناة “فرانس24” ، إن “الشعب أعطى للرئيس والحكومة مهلة سنة وتبين أن كل الوعود كانت مجرد مزايدات واكذوبة كبرى”.

واكد المرزوقي مساندته للإحتجاجات التي تشهدها مدن تونسية عدة على خلفية وفاة شاب في ولاية القصرين ، لكنه قصر مساندته لها اذا ما التزمت بالسلمية ، وبالثوابت والحفاظ على الأمن.

وأشار الى ان الشعب التونسي انتبه الآن الى أنه وعد بوعود زائفة ، وخرج اليوم لايريد وعود زائفة من جديد.

واكد أن النظام القديم رجع للحكم من جديد في تونس ، وهو الذي اثبت فشله اليوم ، محذرا القوى السياسية في تونس والنظام القائم من قوى خارجية تتآمر على تونس قد تستغل ورقة الارهاب وتلعب عليها ، وهذا قد يؤدي الى مواجهات أكثر فأكثر، ومن ثم تصلب السلطة القائمة ومضيها نحو تكريس الديكتاتورية والاستبداد.

وعن الحل الذي يقترحه للمشهد التونسي ، أشار المرزوقي الى أن ذلك يتطلب ايجاد حل من داخل المنظومة الديمقراطية والسلمية وليس من خارجها، وهذا يتطلب ان تجلس القوى السياسية مع بعضها للتحاور، مشددا على ضرورة التوافق على حكومة وحدة وطنية .

وهاجم المرزوقي حزب نداء تونس الذي قال انه فضائحه ملأت الشارع وفقد مصداقيته، كما انتقد “حزب النهضة” الذي قال انه ترك الحكومة الحالية تشتغل دون ان يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري.

وبشأن القوى الأجنبية المتدخلة في الشأن التونسي، قال المرزوقي الاطراف الخارجية الجميع يعرفها أنها دولة الإمارات عدوة الثورات وتمول الانقلابات، وتخلق احزاب” وبالتالي يجب علينا ان ننتبه لهذا العمل الخارجي، تونس ليست جزيرة معزولة.

لافتا الى ان الربيع العربي متآمر عليه في كل مكان ، في مصر، وفي تونس، وفي سوريا، وفي ليبيا، وعلينا مواجهة هذا التحرك.

وعن دور قطر في ثورات الربيع العربي ، قال المرزوقي : “أشهد لله ان قطر وقفت الى جانب الثورة التونسية ، وان كل الاموال التي قدمتها دفعتها قطر ذهبت الى الدولة التونسية ولم تذهب الى جيوب تونسيين ، فيما الامارات تدفع اموال تذهب الى جيوب هذا وذاك ، ولم يدخل منها مليم واحد إلى الدولة التونسية.

وقال المروزوقي انه يرفض تصنيف المسلمين الى سنة وشيعة كون في هذا قفزة الى الخلف وهو ومرفوض، موضحا أن الحرب على الإرهاب يجب ان تكون على الاسباب وليس على الظواهر ، والاسباب هي الفقر ، والجهل ، والحرمان ، والتهميش.

معتبرا انضمام تونس الى التحالف الدولي ضد الارهاب ، غير مجدي، ونوه الى ان تونس اليوم بلد ديمقراطي، بلد مثقف ، في حين يصدر الى الخارج كما هائلا من الارهابيين الى العالم الخارجي ، الذي ارجع نشوءهم الى حكم الرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي ، في التسعينيات، وقال: “هم الذين رباهم بن علي “، بنكرانه للهوية، بالظلم ، بالفساد، وبالتالي نحن يجب ان نعالج الظواهر ولا نعالج المرض، اما هذه الاستعراضات فليس لها ادني قيمة، او اهمية ، في الوصول الى حل المشكلة.