"بحرب تموز جمعت لإخوتنا اللبنانيين يلي بالضاحية.. تقريبا مية ألف ليرة وجبتلون على اسمي براد (مشان يشربو مي باردة) وتلفزيون ودش مشان يتابعوا الأخبار.. وما ينقطعوا عن أهليون. ونزلت يومين عالأسواق مشان اشتري بواط وبيجامات للأطفال.. بدي أبعت للسيد حسن نصرالله .. إنو أنا بعتذر.. يرجّع شبيحتو عن سوريا.. أو يرجّعلي ديناتي".
العبارات أعلاه مبهمة بعض الشيء لمن ليسوا من بلاد الشام، لأن الممثلة السورية مي سكاف كتبتها بالعامية قبل 3 أيام في صفحة على الفيسبوك للمؤيدين مثلها للثورة السورية على النظام، وهي عبارات جارحة جاءها الرد عليها سريعا من حزب الله أمس، فاشتعل الإنترنت بالمؤيدين والمعارضين، ولأن أحدا لم يتصل بسكاف من وسائل الإعلام للوقوف على رأيها في رد حزب الله، فقد بادرت "العربية.نت" وتحدثت إليها عبر الهاتف اليوم الثلاثاء.
ونشرح أولا العبارات التي كتبتها، فهي تقول إنها جمعت في حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله تبرعات للبنانيين لجأوا مهجّرين إلى سوريا بعد أن طال القصف الإسرائيلي أحياء يقيمون فيها بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معظم مقرات حزب الله، وحيث يصعب أن يسكنها من ليس مؤيدا للحزب حتى الركب.
وقالت الفنانة إنها جمعت لهؤلاء المهجّرين 100 ألف ليرة سورية (كانت تساوي في ذلك الوقت 2000 دولار تقريبا)، كما اشترت لهم باسمها ثلاجة لكي يشربوا الماء باردا، واشترت أيضا جهاز تلفزيون مع "دش" ليتابعوا عبره أخبار الفضائيات، بحيث لا ينقطعوا عن ذويهم.
كما ذكرت أنها نزلت طوال يومين إلى الأسواق لتشتري لأطفاهم أحذية وبيجامات، ثم أنهت ما دونته بقولها إنها تريد (حاليا) إبلاغ الأمين العام للحزب بأن يسحب شبيحته من سوريا، أو يعيد إليها ما عليه لها من ديون، في إشارة منها إلى التبرعات التي جمعتها، وفي تهمة منها للحزب بأنه متورط بإرسال عناصر من رجاله إلى سوريا للدفاع عن نظامها، فتحولوا بذلك إلى شبيحة.
نصر الله: أرسلوا إليها "كرتونة" ملابس وأحذية أطفال
ولأن حزب الله يتابع كل ما يكتب عنه، فقد علم بما دونت، وسريعا نشر رده عليها في موقع إخباري، وهو "الحقيقة" على الإنترنت، ونقرأ فيه أن السيد حسن نصر الله "طلب من الحزب الاتصال بأوساط الفنانة السورية مي سكاف، وليس بها مباشرة، والاستفسار عن المبالغ والمواد العينية التي تبرعت بها للمهجّرين اللبنانيين من أجل إعادة المبالغ لها وشراء المواد العينية وإرسالها للفنانة سكاف"، بحسب ما قال مصدر من حزب الله لم يذكر موقع "الحقيقة" اسمه، ولا شرح سبب تجنب الحزب الاتصال مباشرة بالفنانة، بل بأوساطها فقط.
نجد في الرد أيضا أن نصر الله نفسه طلب من الأسير المحرر، الشيخ عبدالكريم عبيد، مسؤول "الوحدة الاجتماعية" في الحزب، الاتصال بالجهات السورية المعنية لمعرفة عنوان الفنانة السورية من أجل إرسال المبلغ و"كرتونة" ملابس وأحذية أطفال إلى عنوانها بالبريد المسجل.
ثم قال المصدر إن هناك غضبا عارما وشعورا كبيرا بالمرارة في أوساط جمهور الحزب من تصريحات الفنانة التي "شكرها" على ما تبرعت به وذكرها بأن بعضه هو من أموال كانت تحصل عليها من "اتحاد شبيبة الثورة" التابع لحزب البعث، ومن وزارة الإعلام السورية "من "أجل تغطية تكاليف أنشطتها المسرحية في مسرح ثياترو"، في إشارة منه إلى أن التبرعات التي جمعتها ليست من جيبها الخاص، مع ذلك سيعيدها إليها.
وردت مي سكاف على اتصال "العربية.نت" قائلة من دمشق إنه ليس من الضروري أن يعيد الأمين العام لحزب الله تبرعاتها لها بالذات، "بل يمكنه أن يتبرع بها للاجئين السوريين الهاربين في لبنان من النظام.. لم نر أحدا من حزب الله يقوم بواجبه للاجئينا في لبنان كما قمنا نحن بواجبنا نحو إخوتنا اللبنانيين، لذلك أرجو أن يقدم حزب الله تبرعاتي للسوريين في لبنان"، على حد قولها.
وذكرت سكاف أنها من النوع الذي يستحيل عليه المطالبة باستعادة ما فعلته كواجب للآخرين، وقالت: "لو تكررت المأساة مع أي لبناني أو فلسطيني لا سمح الله فسأكون أول من يجمع التبرعات لأن هذا واجب، وليعرف الجميع أنني حزينة على ما يجري وقلقة ولا أحد يعتب على الحزين المتألم".
*العربية نت
العبارات أعلاه مبهمة بعض الشيء لمن ليسوا من بلاد الشام، لأن الممثلة السورية مي سكاف كتبتها بالعامية قبل 3 أيام في صفحة على الفيسبوك للمؤيدين مثلها للثورة السورية على النظام، وهي عبارات جارحة جاءها الرد عليها سريعا من حزب الله أمس، فاشتعل الإنترنت بالمؤيدين والمعارضين، ولأن أحدا لم يتصل بسكاف من وسائل الإعلام للوقوف على رأيها في رد حزب الله، فقد بادرت "العربية.نت" وتحدثت إليها عبر الهاتف اليوم الثلاثاء.
ونشرح أولا العبارات التي كتبتها، فهي تقول إنها جمعت في حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله تبرعات للبنانيين لجأوا مهجّرين إلى سوريا بعد أن طال القصف الإسرائيلي أحياء يقيمون فيها بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معظم مقرات حزب الله، وحيث يصعب أن يسكنها من ليس مؤيدا للحزب حتى الركب.
وقالت الفنانة إنها جمعت لهؤلاء المهجّرين 100 ألف ليرة سورية (كانت تساوي في ذلك الوقت 2000 دولار تقريبا)، كما اشترت لهم باسمها ثلاجة لكي يشربوا الماء باردا، واشترت أيضا جهاز تلفزيون مع "دش" ليتابعوا عبره أخبار الفضائيات، بحيث لا ينقطعوا عن ذويهم.
كما ذكرت أنها نزلت طوال يومين إلى الأسواق لتشتري لأطفاهم أحذية وبيجامات، ثم أنهت ما دونته بقولها إنها تريد (حاليا) إبلاغ الأمين العام للحزب بأن يسحب شبيحته من سوريا، أو يعيد إليها ما عليه لها من ديون، في إشارة منها إلى التبرعات التي جمعتها، وفي تهمة منها للحزب بأنه متورط بإرسال عناصر من رجاله إلى سوريا للدفاع عن نظامها، فتحولوا بذلك إلى شبيحة.
نصر الله: أرسلوا إليها "كرتونة" ملابس وأحذية أطفال
ولأن حزب الله يتابع كل ما يكتب عنه، فقد علم بما دونت، وسريعا نشر رده عليها في موقع إخباري، وهو "الحقيقة" على الإنترنت، ونقرأ فيه أن السيد حسن نصر الله "طلب من الحزب الاتصال بأوساط الفنانة السورية مي سكاف، وليس بها مباشرة، والاستفسار عن المبالغ والمواد العينية التي تبرعت بها للمهجّرين اللبنانيين من أجل إعادة المبالغ لها وشراء المواد العينية وإرسالها للفنانة سكاف"، بحسب ما قال مصدر من حزب الله لم يذكر موقع "الحقيقة" اسمه، ولا شرح سبب تجنب الحزب الاتصال مباشرة بالفنانة، بل بأوساطها فقط.
نجد في الرد أيضا أن نصر الله نفسه طلب من الأسير المحرر، الشيخ عبدالكريم عبيد، مسؤول "الوحدة الاجتماعية" في الحزب، الاتصال بالجهات السورية المعنية لمعرفة عنوان الفنانة السورية من أجل إرسال المبلغ و"كرتونة" ملابس وأحذية أطفال إلى عنوانها بالبريد المسجل.
ثم قال المصدر إن هناك غضبا عارما وشعورا كبيرا بالمرارة في أوساط جمهور الحزب من تصريحات الفنانة التي "شكرها" على ما تبرعت به وذكرها بأن بعضه هو من أموال كانت تحصل عليها من "اتحاد شبيبة الثورة" التابع لحزب البعث، ومن وزارة الإعلام السورية "من "أجل تغطية تكاليف أنشطتها المسرحية في مسرح ثياترو"، في إشارة منه إلى أن التبرعات التي جمعتها ليست من جيبها الخاص، مع ذلك سيعيدها إليها.
وردت مي سكاف على اتصال "العربية.نت" قائلة من دمشق إنه ليس من الضروري أن يعيد الأمين العام لحزب الله تبرعاتها لها بالذات، "بل يمكنه أن يتبرع بها للاجئين السوريين الهاربين في لبنان من النظام.. لم نر أحدا من حزب الله يقوم بواجبه للاجئينا في لبنان كما قمنا نحن بواجبنا نحو إخوتنا اللبنانيين، لذلك أرجو أن يقدم حزب الله تبرعاتي للسوريين في لبنان"، على حد قولها.
وذكرت سكاف أنها من النوع الذي يستحيل عليه المطالبة باستعادة ما فعلته كواجب للآخرين، وقالت: "لو تكررت المأساة مع أي لبناني أو فلسطيني لا سمح الله فسأكون أول من يجمع التبرعات لأن هذا واجب، وليعرف الجميع أنني حزينة على ما يجري وقلقة ولا أحد يعتب على الحزين المتألم".
*العربية نت