تشهد مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، ظاهرة غير معهودة من عروض البيع والتأجير للعقارات التجارية، في ظاهرة أثارت قلق المراقبين الاقتصاديين والمواطنين على حد سواء.
وبحسب مصادر محلية، فإن أعداداً متزايدة من التجار وأصحاب العقارات باتوا يعرضون ممتلكاتهم للبيع أو الإيجار بشكل لافت في مختلف مناطق المدينة، مما خلق وضعاً استثنائياً في السوق العقاري المحلي.
وأرجع مواطنون هذه الظاهرة إلى التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حاد في قيمة العقارات التجارية وعائداتها، مما دفع الكثيرين للتخلي عن استثماراتهم العقارية.
وتعكس هذه الظاهرة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تعيشها البلاد، حيث يسعى أصحاب الأملاك إلى تقليل خسائرهم أو تحويل استثماراتهم إلى مجالات أخرى أكثر استقراراً في ظل الظروف الحالية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تؤدي هذه الزيادة في المعروض من العقارات إلى مزيد من الانخفاض في أسعارها، مما قد يخلق فرصاً للمستثمرين القادرين على تحمل المخاطر في الوقت الراهن.







