بعد أربع جولات من الاقتراع، فازت النائبة ذات الأصول المغربية “خديجة عريب” الأربعاء، برئاسة الغرفة الثانية للبرلمان الهولندي (وهي محور التشريع)، حيث حصلت في الجولة النهائية على 83 صوتا مقابل 51 لمنافسها مرشح الحزب الليبرالي.

 

وتعرضت مرشحة حزب العمل لعدة استفزازات خلال عمليات التصويت التي تمت بمقر البرلمان في “لاهاي” ، حيث استهدفها أعضاء حزب الحرية العنصري المعادي للمغاربة بهولندا بسبب أصولها وجنسيتها المغربية.

 

وتعرف الرئيسة الجديدة لـ البرلمان الهولندي بشخصية قوية رغم قصر قامتها –كما يقال عنها – ، كما تتميز بقدرة كبيرة على النقاش و المنازلة السياسية، كلها صفات أهلتها لتصبح أول امرأة عربية تترأس برلمانا أوروبيا.

 

وهي من مواليد 1960 بالمغرب، التحقت بـهولندا رفقة عائلتها عندما كان عمرها 15 عاما، درست علم الاجتماع بأمستردام، ودخلت عالم السياسة مبكرا إلى أن التحقت بالبرلمان سنة 1998 ضمن لائحة ممثلي حزب العمل الهولندي، من أبرز اهتماماتها القضايا التي تخص المرأة.

 

وقالت “خديجة عريب” في أحد تصريحاتها الصحفية:”دخلت عالم السياسة لأن أمورا كثيرة لا تعجبني، تضايقني، وأرى أنها يجب أن تتغير. الآن كبرلمانية، لا زلت احتفظ دائما بنفس الحقائب التي أردتها لتغيير الوضع.”