أفادت مصادر متطابقة بنشوب خلافات كبيرة بين قيادة جماعة الحوثيين بمحافظة حجة ورئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام الأمين العام للمجلس المحلي، إثر سيطرة قوات الشرعية على مديرية ميدي وسقوط الميناء الإستراتيجي للجماعة الانقلابية بيد الجيش والمقاومة الموالية للحكومة اليمنية.
وذكرت «أخبار اليوم» في عددها الثلاثاء، أن اجتماعا ضم قيادات جماعة الحوثي والأمين العام للمجلس المحلي نائب المحافظ ورئيس فرع المؤتمر الشيخ فهد دهشوش، تحول إلى مهاترة كلامية وتبادل للاتهامات بين أتباع علي عبدالله صالح وأتباع عبدالملك الحوثي.
وأوضحت المصادر أن القيادي بجماعة الحوثي، «إبراهيم الحملي» والمعين مؤخراً من قبل اللجنة الثورية الحوثية العليا وكيلاً لمحافظة حجة لشؤون الأمن، اتهم فهد دهشوش بتسليم ميناء ميدي لقوات الرئيس هادي بناءً على توجيهات من الرئيس السابق.
وأشارت المصادر إلى أن رئس فرع مؤتمر حجة، نفى أن يكون للمؤتمر أي علاقة بسقوط ميدي، متهماً اللجان الشعبية (مسلحي الحوثي) بعدم الاعتراف بأخطائهم ومحاولة تحميل زعيم المؤتمر المسؤولية عن فشلهم المتكرر في جبهة الحدود وجبهات الجوف وتعز.
ولفتت المصادر إلى أن القيادي الحوثي الحملي جادل رئيس المؤتمر متهماً إياه وزعيمه صالح بإبرام صفقة مع المخابرات الإماراتية والسعودية وتسليم ميناء ميدي مقابل تسهيلات وضمانات من التحالف للمؤتمر فيما يخص مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وما قد تنتج عنها من تسوية سياسية.
وبحسب المصادر فإن المشادة الكلامية والاتهامات المتبادلة بين القيادي بحزب المخلوع والمسؤول الحوثي، أفشلت اجتماعاً للسلطة المحلية كان مقرراً الأحد لمناقشة التطورات في جبهة الحدود وسبل مواجهة تقدم قوات الجيش والمقاومة الموالية للشرعية والرئيس هادي في حرض وميدي.
