الرئيسية / يمنيون في المهجر / فيلم يمني يفوز بجائزة المهرجان الدولي «سينما عبر الصحراء» في موسمه الثاني عشر
فيلم يمني يفوز بجائزة المهرجان الدولي «سينما عبر الصحراء» في موسمه الثاني عشر

فيلم يمني يفوز بجائزة المهرجان الدولي «سينما عبر الصحراء» في موسمه الثاني عشر

23 ديسمبر 2015 11:10 مساء (يمن برس)
فاز الفيلم اليمني “أنا نجود، عشر سنوات، مطلقة” بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي الثاني عشر لسينما عبر الصحراء بزاكورة الذي انعقد ما بين 17 و20 ديسمبر/كانون الاول.

والفيلم يتناول قصة أصغر مطلقة في اليمن واسمها “نجود”، بعد أن رفض والدها اقتراح شقيقتها الكبرى بأن يسميها “نجوم”، لأنها حينها كانت تعد النجوم وأمها في المخاض، ومع ذلك ظلت أسرتها تناديها نجوم باستثناء والدها.

ومن هذا الاسم تستطيع الدخول الى حياة “نجوم” المتمردة منذ الصغر والقريبة الى قلب والدتها كثيراً، وعلاقتها المميزة مع شقيقها.

وكانت فتاة مدللة من الجميع، وتعيش حياة سعيدة في قريتها، تساعد شقيقتها على رعاية الغنم، وتختلس بعض الوقت للعب.

وتنقلب الامور راسا على عقب حين تتعرض شقيقتها الكبرى للاغتصاب من ابن رجل من اصحاب النفوذ في القبائل فتكبر مشاعر الخوف لديها من الرجال.

وتولد لدى الاب مشاعر متضاربة وينتابه الخوف من حالة اغتصاب أخرى تتعرض لها احدى بناته مما يضطره الى تزويح ابنته “نجوم” التي تبلغ من العمر 10 سنوات لرجل ثلاثيني وقبض مهرها.

ولم تعرف الطفلة اليمنية الصغيرة نجود ماذا تعني تلك الحمرة والكحل على عينيها في ليلة زفافها؟ اعتقدت أنها كغيرها من الفتيات في سنها ستلهو بلعبتها الصغيرة، وستقضي ليلة عادية وبريئة.

لم تعرف أنها ستذهب إلى “الجحيم” في تلك الليلة السوداء، فصدمتها رائحة ذلك الرجل الغريب، الذي اعتبره القانون زوجها، فيما شعرت هي أنها تحاول الدفاع عن نفسها ضد ما اعتبرتها عملية اغتصاب موجعة من رجل يكبرها بعشرين عاماً.

ويضربها زوجها بقوة، بسبب رفضها اللإقتراب منه وهي تصرخ بصوت متهدج “لا تلمسني”.

وهنا، ياتي صوت والدها “زوجتك ابنتي الحرة، العفيفة، نجود”.

وتهرب نجود إلى أمها، تشكي زوجها لها، قائلة إن “زوجها يؤذيها ويجبرها على قول كلام بذيء” فترد الوالدة “هذا زوجك، ولديه الحق بذلك”.

وتحاول الطفلة اليمنية أن تمضي نهارها في أعمال شاقة، قبل أن يفرغ صبرها تماماً، ولا تعد تحتمل رجل يحظى بمودة كل من حوله، إلا هي، وتبدأ رحلة التمرد على الواقع، فتلجأ الى المحاكم وتعبأ الرأي العام الذي ايد قضيتها.

وتهرب الزوجة القاصرة الى منزل والدها قاصدة المحكمة ولتثور على العادات والتقاليد وتنتزع حريتها بالقانون، فتشكو قصتها الى القاضي الذي يتعاطف معها ويقرر اصطحابها الى منزله الذي تتعرف فيه إلى ابنته وتدرك أن ثمة حياة كاملة مختلفة لها علاقة بالعلم والدراسة لم تكن قريبة منها.

وأعلن رئيس اللجنة الرسمية للدورة، الفنان المصري عبدالعزيز مخيون، خلال حفل اختتام المهرجان، الأحد، عن فوز الفيلم اليمني، الذي أخرجته وكتبت له السيناريو خديجة السلامي، بالجائزة الكبرى.
كما أعلن السينمائي والروائي العراقي قاسم حول عن فوز الفيلم ذاته بجائزة الجمهور في المهرجان الدولي.

ونالت أحسن تشخيص نسائي الممثلة آمال عيوش عن دورها في فيلم “دموع إبليس” لمخرجه هشام الجباري، الذي تم عرضه لأول مرة في افتتاح الدورة 12 لمهرجان زاكورة الدولي، كما حصلت الفنانة فاطمة الزهراء بناصر على جائزة تقديرية تم استحداثها عن دورها في الفيلم ذاته.
 
وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الأردني “ذيب” (2014) لمخرجه ناجي أبونوار الذي كتب السيناريو أيضا إلى جانب باسل غندور وشخص أدواره كل من حسن مطلق وحسين سلامة وجاسر عيد الذي حاز أيضا جائزة أحسن ممثل عن دوره في هذا الفيلم.

ويحكي الفيلم قصة الفتى ذيب، وشقيقه الأكبر حسين، الذي يعيش رفقته في تجمع للبدو وسط الصحراء، ويتم تكليفه بإرشاد ضابط بريطاني إلى بئر مهجورة، ويتبعهما ذيب في مغامرة ستغير مسار حياته إلى الأبد.

وآل أفضل سيناريو إلى الفيلم الإماراتي “من ألف إلى ياء” (2014) من إخراج علي مصطفى، وسيناريو محمد حفظي وأشرف حمدي وروني خليل، وتشخيص فهد البتيري وشادي ألفونس وفادي الرفاعي.

ويتناول الفيلم قصة ثلاثة أصدقاء طفولة (عمر ورامي وجاي) فرقتهم السنون لكنهم يقررون استعادة علاقتهم والسفر سوية من أبوظبي إلى بيروت في ذكرى وفاة صديق لهم، وتواجههم في رحلتهم العديد من المفارقات.

وأعلنت لجنة مسابقة السيناريو عن فوز كل من أسماء نورا أزروال عن سيناريو فيلم “قيود من رمال”، وهجر ستار عن سيناريو فيلم “سيدي الحاكم” وأسماء حفيلي عن سيناريو فيلم “أنتروسبيكيون”.

أما جائزة الصحافة والنقد السينمائي فقد منحت جائزتها، بعد مشاهدة أعضائها ثمانية أفلام، للفيلم الأردني “ذيب”، ومنحت تنويها خاصا لفيلم “دموع إبليس” لهشام الجباري.

وكان حفل اختتام الدورة 12 للمهرجان، الذي حضره بالخصوص، عامل إقليم زاكورة عبدالغني الصامودي، قد استهل بتوقيعات على العود للفنان رشيد برومي، وإيقاعات ورقصات شعبية لفرق محلية.
شارك الخبر