اتهمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، من وصفتها بـ"الايادي" الاستخباراتية الاقليمية والدولية في تمويل وإدارة الارهاب، لافتة إلى إرتباط ما يحدث في الشرق الاوسط من "استبداد والارهاب".
وقالت كرمان في تعزية موجهة إلى الحكومة الفرنسية، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "ادعوكم الى ان تبحثوا بعمق مالذي يدور في الشرق الأوسط وان تربطوا تماما وانتم تناقشون قضايا مثل الارهاب بينه وبين الاستبداد".
وأضافت "أسألوا انفسكم كيف نمت داعش وترعرعت خلال عام وغدت قادرة على ضرب باريس وغيرها".
وتابعت "ابحثوا من المستفيد منها ومن هو صاحب المصلحة ومن هو المتضرر الأكبر منها ، الإجابة الأكيدة لدي ان المستفيد الاكبر هم المستبدون وانظمة الاستبداد وان المتضرر الأول هم شباب الربيع وثورات الربيع".
وأشارت كرمان إلى أن الجرائم في فرنسا "لا تعبر عن الاسلام ولا عن الأمة الاسلامية، هي تمثل فقط من يقف خلفها ويمولها ويديرها من أيادي استخباراتية اقليمية ودولية مستفيدة وتستفيد من مثل هذه الجرائم".
ودانت الحكومة اليمنية الشرعية، بشدة تفجيرات "باريس"، مشددة على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للتصدي ومحاربة الإرهاب باعتباره آفة تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية او ما يعرف إعلاميا بـ"داعش"، اليوم السبت، مسؤوليته عن هجمات باريس التي حدثت مساء أمس الجمعة وأوقعت 128 قتيلا.
وقال داعش في بيان رسمي "قام ثمانية إخوة ملتحفين أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة باستهداف مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا منها ملعب (دي فرانس) أثناء مباراة فريقي ألمانيا وفرنسا الصليبيتين ومركز (باتاكلون) للمؤتمرات وأهدافا أخرى".
وذكر مصدر في مكتب الادعاء الفرنسي اليوم السبت إن عدد القتلى المبدئي في هجمات باريس يبلغ 128 قتيلاً وإن هناك 99 مصاباً في حالة حرجة.
وهاجم مسلحون وانتحاريون مطاعم وقاعة للحفلات واستاداً رياضياً في مواقع متفرقة من العاصمة الفرنسية أمس الجمعة في هجوم وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند بأنه إرهابي وغير مسبوق في البلاد.