نشر موقع "المصدر" الإسرائيلي، صور بثها عناصر من السلفيين المتشددين بغزة، توضح عمليات تدريب جرت في شبه جزيرة سيناء منذ نحو 10 أشهر.
وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها مثل هذه الصور بين عناصر السلفية الجهادية، من خلال "إصدار مرئي" داخلي، وزع في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بين عناصر جهادية في قطاع غزة.
ولفت المحلل السياسي العربي في إسرائيل علي واكد، إلى إطلاق اسم "معسكر الشهداء" على المكان الذي تمت فيه التدريبات، إذ أشارت مصادر خاصة إلى أنها جرت منذ نحو 10 أشهر، قبيل العمليات العسكرية المصرية الواسعة في سيناء ضد المتطرفين.
وقال واكد إن التدريبات تمت في إطار دورة عسكرية جرت بالمناطق الجبلية في سيناء، تحت اسم دورة "الشيخ الإمام أبي النور المقدسي" في إشارة للشيخ عبد اللطيف موسى، الذي أعلن تشكيل إمارة بغزة في أغسطس (آب) 2009، قبل أن تقتله حماس بعد ساعات من ذاك الإعلان داخل مسجد ابن تيمية في رفح، الذي شهد مقتل وإصابة واعتقال العشرات من المسلحين الجهاديين بغزة.
واتهمت مصادر إسرائيلية ومصرية مسلحين من غزة ينتمون لجهات جهادية بالتسلل إلى سيناء، وتنفيذ عمليات بالتنسيق مع الجهاديين في شبه الجزيرة المصرية.
وقال الموقع الإسرائيلي إنه وفي نهاية شهر أبريل (نيسان) عام 2013، اغتالت إسرائيل ناشطاً جهادياً بغزة يُدعى هيثم المسحال، بعد أن اتهمته بالضلوع بالوقوف خلف عملية إطلاق صواريخ من سيناء تجاه إيلات في ذات الشهر الذي اغتيل فيه.
حماس تتستر
كما حاولت إسرائيل اغتيال 3 جهاديين آخرين في عمليات منفصلة لكنها لم تنجح فيها من أبرزها استهداف عبد الله الأشقر، أحد أبرز القيادات الجهادية، الذي اتهمته إسرائيل حينها بأنه كان في سيناء للتخطيط لهجوم كبير في مراحله الأخيرة.
واختتم الموقع تفاصيله بالقول إنه كثيراً ما تتهم السلطات المصرية حركة حماس بالتستر على مجموعات من الجهاديين الذين يتنقلون من غزة إلى سيناء، وتقدم الدعم لهم، وهو ما تنفيه الحركة رغم تسليم الجانب المصري العديد من الأسماء المطلوبة لها بهذا الشأن.
