وجهت روسيا صفعة موجعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، الذي زار سفارتها خلال اليومين الماضيين لتقديم ما قالت وسائل إعلام يمنية إنه واجب العزاء في ضحايا طائرة روسية سقطت في صحراء سيناء بمصر.
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن إحدى طائراتها نقلت، اليوم الخميس، إلى صنعاء شحنة بوزن 20 طناً من المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان اليمن، قبل أن تجلي على نفس الطائرة الرعايا الروس والأجانب في صنعاء.
ويحصل ذلك بالتزامن مع الانتصارات التي باتت تحققها قوات التحالف العربي برئاسة المملكة العربية السعودية والقوات الموالية للشرعية اليمنية في التقدم صوب العاصمة اليمنية صنعاء وتحريرها من المتمردين.
ونقلت وكالة أنباء روسية عن وزارة الطوارئ الروسية تأكيد متحدثين فيها أن نفس الطائرة ستنقل في طريق عودتها إلى موسكو عدداً من رعايا روسيا والدول الأجنبية ممن أعربوا عن رغبتهم في مغادرة اليمن في ظروف النزاع الحالي.
ورجحت مصادر سياسة في صنعاء لـ24 أن تكون زيارة المخلوع صالح للسفارة الروسية هي من أجل اقناع الروس بالبقاء في صنعاء، أو على الأقل مساعدته في الخروج من المأزق الذي وضعته فيه إيران.
وبحسب المصادر فإن صالح وزيارته تلك هي نوع من الاستنجاد بالروس لإخراجه من اليمن، بعد أن أصبحت قوات التحالف والقوات الموالية للشرعية على أطراف صنعاء، وباتت مدينة تعز اليمنية قاب قوسين أو أدنى من التحرير وطرد الميليشيات.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر مقربة أن المخلوع بدأ يستعد لوقف القتال شريطة عدم محاكمته على الجرائم التي ارتكبها.