قالت جماعة الحوثي إن الحوار السياسي يمثل المخرج الوحيد للوصول إلى الحلول السياسية العادلة للأزمة اليمنية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، إنه في هذا الإطار، بذلوا في الجماعة، الكثير من الجهود، وعقدوا جلسات حوارية عديدة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والاتحاد الأوربي وبعض سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى المسؤولين في سلطنة عمان ودول أخرى.
وأضاف بحسب التصريح الذي نشره في صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك"، إن النقاش خلال تلك الجلسات واللقاءات، تركز على كيفية الوصول إلى وقف "العدوان وفك الحصار على الشعب اليمني واستئناف الحوار السياسي بدون شروط مسبقة"، حد وصفه .
وقال عبد السلام:" لقد تعاطينا إيجابيا مع كل الحلول والمقترحات منطلقين من دافع المسئولية التي يمليها علينا الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له شعبنا اليمني من حرب ظالمه وحصار غاشم لا مبرر له" .
وأشار إلى أنه في مطلع سبتمبر الماضي تم التوافق على سبع نقاط (مبادئ مسقط) في العاصمة العمانية, مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة على أساس أن تكون مدخلا وإطارا شاملا للحل كحزمة واحدة .
وأوضح أن وجهت رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بناء على طلب تقدمت به الأمم المتحدة، لتوضيح موقف الجماعة، مشيرا إلى أن الرسالة تضمنت توضيحا للنقاط السبع، كونها تمثل مدخلا مناسبا للحل.
نص الرسالة :
السيد/ بان كي ـ مون
الأمين العام للأمم المتحدة
لقد شكلت ورقة النقاط السبع ( مبادئ مسقط) مدخلا مهما وأساسيا نحو تسوية شاملة للصراع القائم ، وهي لا شك خطوة متقدمة على طريق استئناف العملية السياسية .
وعليه فإننا ندعو الأمين العام ومجلس الأمن الى العمل على دعمها. مؤكدين من جانبنا الإلتزام جنبا الى جنب مع بقية الاطراف الأخرى بهذه النقاط السبع كحزمة واحدة ، والتي تضمنت الالتزام بقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار2216 وفق آلية تنفيذية متوافق عليها ، ونحن نتطلع بأن القرارات ستكون عنصراً هاماً لأجندة المحادثات التي تتطلب الجدولة على مراحل من قبل الأمم المتحدة .
إن مجلس الأمن يدعم الحل السياسي لأزمة اليمن والعودة الى المحادثات دون شروط مسبقة ونحن ندعم ذلك ايضا إلا أنه لم يكن هناك أي تفاعل إيجابي من الطرف الاخر مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومع دعوة مجلس الأمن للعودة الى المحادثات .
