إذا كان هدفكم الوحيد في الحياة هي أن تصبحوا في أعلى سلم الثراء بالعالم، فمن الممكن أن يفيدكم كتاب "Wealth Secrets of the One Percent" للخبير الاقتصادي الأمريكي، سام ولكين، الذي بحث في السلوكيات المشتركة بين أثرى أثرياء العالم عبر التاريخ، وذلك ضمن عمله مستشاراً كبيراً في شركة الأبحاث الأمريكية "أكسفورد إكونوميكس".
ومن خلال بحثه توصل ولكين إلى عدة أنماط سلوكية وأطباع تميّز غالبية الأغنياء، فكانت الصفة المشتركة تقريباً لجميع "أسرار" نجاح المليونيرين في العالم هو المحاولة المستمرة للقضاء على المنافسة في السوق.
الاحتكار: لا أن تكون الأفضل، بل الوحيد!
بحسب كتاب ولكين، فإن أحد الأسرار الكبرى للثراء هو تسجيل براءات الاختراع، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الذي تعتبر براءات الاختراع فيه مركباً أساسياً لنجاح العمل وتفرّده ومنع المنافسة في السوق. أي أن "شركات التكنولوجيا ربحية بالأساس بفضل الاختراعات التي بحوزتها"، فهي تمنحها فرصة الاحتكارات الصغيرة، وتمنع أي منافس من محاولة تقليد الفكرة بطريقة تنتهك حقوق الاختراع، بالتالي يظل الربح مستمراً.
ويعطي ولكين مثالاً على بل غيتس، أغنى رجل في العالم، الذي صنع ثروته بفضل طريقة الاحتكار وتمكن بعد اختراع نظام تشغيل "ويندوز" من السيطرة على 95% من السوق العالمي للحواسيب الشخصية. لكن في وقته لم تكن هناك قوانين كثيرة لحماية الاختراع، وعلى الرغم من ذلك تمكّن من حماية اختراعاته عن طريق عقود قانونية شديدة التفصيل.
أسوأ مكان للاستثمار، هو الأفضل!
وهنا يقول ولكين إن "غالبية رجال الأعمال ينجذبون بشكل تلقائي للأسواق الكبرى ذات الأرباح المضمونة"، في حين أن أثرياء العالم يختارون الأماكن والمجالات التي لا تعتبر مغرية للاستثمار ويصنعون فيها شيئاً ما، الأمر الذي أيضاً يمنع الآخرين من منافستهم، فهم لا يذهبون حيث توصلهم الطريق، بل يختارون أرضاً قاحلة يشقّون هم الطريق فيها.
وعلى سبيل المثال، يتحدث ولكين عن "كارلوس سليم"، ثاني أغنى رجال العالم، فقد نجح بالسيطرة على سوق الاتصالات في المكسيك بأخذ تعهد من الحكومة هناك، واستثمر ذلك لجني أرباح ضخمة، في حين أن شركات الاتصالات العالمية تتنافس مثل "فودافون" و "AT&T " تتنافس فيما بينها بالسوق العالمي فتربح وتخسر.
لذا يوصي ولكين الباحثين عن الثراء بالبحث عن مكان من الصعب جداً الاستثمار فيه وأن أحداً لن ينجح فيه بإنشاء مشاريع ناجحة. وجاء بمثال عن رجل الأعمال "رومان إبرهيموفيتش" الذي صنع ثروته خلال فترة الفوضى العارمة التي اجتاحت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
توسعة المشاريع سريعاً
ثالثاً، يقول ولكين، إن سلوكاً مشتركاً جمع أغنياء العالم وهو توسعة مشاريعهم بسرعة. فعلى سبيل المثال، مؤسس شركة أمازون للتسوق الإلكتروني، جيب بازوس، حوّل مشروعه الصغير بسرعة إلى متجر "كل شيء" عبر الإنترنت، مما أغرى المستثمرين لضخ الأموال للشركة.
كن صاحب ومدير مشروعك!
إذا أردت لمشروعك أن ينجح، امتلكه أنت بالكامل. فبحسب ولكين، حقوق الملكية تلعب دوراً كبيراً في تكبير الثروة في جميع المجالات، ودليلاً على ذلك أن 1800 من مليارديرين العالم يحصلون على الأرباح بسبب حقهم في ملكية مادية أو روحية. كما أن اتباع أصحاب هذه الشركات لنظام "المحفظة الوقائية" يجعلهم بمعزل إلى حد ما عن تقلبات السوق العالمية.
القوة وإيجاد الأدوات
على الرغم مما ذكر أعلاه، من المفهوم أن اتباع أنماط السلوك أعلاه لن يكون كافياً لتضمن ثراءك، إذ أن عليك أن تمتلك القوة والجرأة اللازمة إلى جانب الأدوات الضرورية لتطبيق مشروعك واتباع الأساليب المذكورة. فبحسب ولكين، "أثرياء العالم ليس لديهم رحمة في العمل، وهم تنافسيون بكل معنى الكلمة"، وأضاف: " لكي تنجح عليك أن تكون مستعداً للصراع بكل ما لديك من قوة وأساليب، وأن لا يكون لديك مشكلة في أن تجعل الجميع يخسر لتربح أنت".
تحديد الأهداف منذ الصغر
أن تعرف ماذا تريد منذ الصغر هو مفتاح هام لتصبح ثرياً لاحقاً، فبحسب ولكين لقد أعلن غالبية الأثرياء منذ جيل صغير عن أهدافهم المالية مما أعطاهم دفعة لتحقيق حلمهم. بيل غيتس على سبيل المثال، أعلن عن عزمه بأن يكون أغنى رجل في العالم أمام أصدقائه في المرحلة الثانوية. وكذلك فعل أندرو كارنغي رجل الأعمال الأمريكي الذي صنع ثروته من تصنيع الفولاذ، الذي بنيت فيه لاحقاً جسور الولايات المتحدة.
ويمكن ذكر صفات أخرى تحدث عنها الكتاب بأنها تميّز الأثرياء، مثل الجرأة في المخاطرة بأموال الآخرين، والنشاط في المناطق التي تحكمها قوانين معقدة واستغلال هذا التعقيد للالتفاف على القانون دون أن يشعر أحد بذلك، إلى جانب الحرص على تحويل الشركة لشبكة متصلة حول العالم وعدم الاكتفاء بفروع معدودة.
ومن خلال بحثه توصل ولكين إلى عدة أنماط سلوكية وأطباع تميّز غالبية الأغنياء، فكانت الصفة المشتركة تقريباً لجميع "أسرار" نجاح المليونيرين في العالم هو المحاولة المستمرة للقضاء على المنافسة في السوق.
الاحتكار: لا أن تكون الأفضل، بل الوحيد!
بحسب كتاب ولكين، فإن أحد الأسرار الكبرى للثراء هو تسجيل براءات الاختراع، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الذي تعتبر براءات الاختراع فيه مركباً أساسياً لنجاح العمل وتفرّده ومنع المنافسة في السوق. أي أن "شركات التكنولوجيا ربحية بالأساس بفضل الاختراعات التي بحوزتها"، فهي تمنحها فرصة الاحتكارات الصغيرة، وتمنع أي منافس من محاولة تقليد الفكرة بطريقة تنتهك حقوق الاختراع، بالتالي يظل الربح مستمراً.
ويعطي ولكين مثالاً على بل غيتس، أغنى رجل في العالم، الذي صنع ثروته بفضل طريقة الاحتكار وتمكن بعد اختراع نظام تشغيل "ويندوز" من السيطرة على 95% من السوق العالمي للحواسيب الشخصية. لكن في وقته لم تكن هناك قوانين كثيرة لحماية الاختراع، وعلى الرغم من ذلك تمكّن من حماية اختراعاته عن طريق عقود قانونية شديدة التفصيل.
أسوأ مكان للاستثمار، هو الأفضل!
وهنا يقول ولكين إن "غالبية رجال الأعمال ينجذبون بشكل تلقائي للأسواق الكبرى ذات الأرباح المضمونة"، في حين أن أثرياء العالم يختارون الأماكن والمجالات التي لا تعتبر مغرية للاستثمار ويصنعون فيها شيئاً ما، الأمر الذي أيضاً يمنع الآخرين من منافستهم، فهم لا يذهبون حيث توصلهم الطريق، بل يختارون أرضاً قاحلة يشقّون هم الطريق فيها.
وعلى سبيل المثال، يتحدث ولكين عن "كارلوس سليم"، ثاني أغنى رجال العالم، فقد نجح بالسيطرة على سوق الاتصالات في المكسيك بأخذ تعهد من الحكومة هناك، واستثمر ذلك لجني أرباح ضخمة، في حين أن شركات الاتصالات العالمية تتنافس مثل "فودافون" و "AT&T " تتنافس فيما بينها بالسوق العالمي فتربح وتخسر.
لذا يوصي ولكين الباحثين عن الثراء بالبحث عن مكان من الصعب جداً الاستثمار فيه وأن أحداً لن ينجح فيه بإنشاء مشاريع ناجحة. وجاء بمثال عن رجل الأعمال "رومان إبرهيموفيتش" الذي صنع ثروته خلال فترة الفوضى العارمة التي اجتاحت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
توسعة المشاريع سريعاً
ثالثاً، يقول ولكين، إن سلوكاً مشتركاً جمع أغنياء العالم وهو توسعة مشاريعهم بسرعة. فعلى سبيل المثال، مؤسس شركة أمازون للتسوق الإلكتروني، جيب بازوس، حوّل مشروعه الصغير بسرعة إلى متجر "كل شيء" عبر الإنترنت، مما أغرى المستثمرين لضخ الأموال للشركة.
كن صاحب ومدير مشروعك!
إذا أردت لمشروعك أن ينجح، امتلكه أنت بالكامل. فبحسب ولكين، حقوق الملكية تلعب دوراً كبيراً في تكبير الثروة في جميع المجالات، ودليلاً على ذلك أن 1800 من مليارديرين العالم يحصلون على الأرباح بسبب حقهم في ملكية مادية أو روحية. كما أن اتباع أصحاب هذه الشركات لنظام "المحفظة الوقائية" يجعلهم بمعزل إلى حد ما عن تقلبات السوق العالمية.
القوة وإيجاد الأدوات
على الرغم مما ذكر أعلاه، من المفهوم أن اتباع أنماط السلوك أعلاه لن يكون كافياً لتضمن ثراءك، إذ أن عليك أن تمتلك القوة والجرأة اللازمة إلى جانب الأدوات الضرورية لتطبيق مشروعك واتباع الأساليب المذكورة. فبحسب ولكين، "أثرياء العالم ليس لديهم رحمة في العمل، وهم تنافسيون بكل معنى الكلمة"، وأضاف: " لكي تنجح عليك أن تكون مستعداً للصراع بكل ما لديك من قوة وأساليب، وأن لا يكون لديك مشكلة في أن تجعل الجميع يخسر لتربح أنت".
تحديد الأهداف منذ الصغر
أن تعرف ماذا تريد منذ الصغر هو مفتاح هام لتصبح ثرياً لاحقاً، فبحسب ولكين لقد أعلن غالبية الأثرياء منذ جيل صغير عن أهدافهم المالية مما أعطاهم دفعة لتحقيق حلمهم. بيل غيتس على سبيل المثال، أعلن عن عزمه بأن يكون أغنى رجل في العالم أمام أصدقائه في المرحلة الثانوية. وكذلك فعل أندرو كارنغي رجل الأعمال الأمريكي الذي صنع ثروته من تصنيع الفولاذ، الذي بنيت فيه لاحقاً جسور الولايات المتحدة.
ويمكن ذكر صفات أخرى تحدث عنها الكتاب بأنها تميّز الأثرياء، مثل الجرأة في المخاطرة بأموال الآخرين، والنشاط في المناطق التي تحكمها قوانين معقدة واستغلال هذا التعقيد للالتفاف على القانون دون أن يشعر أحد بذلك، إلى جانب الحرص على تحويل الشركة لشبكة متصلة حول العالم وعدم الاكتفاء بفروع معدودة.