كشف مراسل قناة «الإخبارية» السعودية ، الإعلامي السعودي معاذ الجديد؛ الذي يعد أول مراسل عربي يهبط إلى مطار عدن، عن تجربته التي عايش كل لحظاتها الصعبة منذ اختياره لمرافقة الطائرة العسكرية السعودية التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإيصال المعونات الغذائية والمساعدات الإغاثية والإنسانية للأشقاء اليمنيين في عدن بعد تحريرها من ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح.
وقال الزميل معاذ الجديد؛ لـ «سبق»: «تم تكليفي من قِبل القناة للتغطية الإعلامية لإيصال المعونات الغذائية قبل المهمة بست ساعات فقط؛ حيث انطلقنا من الرياض صباح يوم الخميس الماضي في الساعة الثامنة صباحاً، ووصلنا إلى شرورة للتزوّد بالوقود وتحميل جنود "الكوماندوز" السعودي للحماية، ثم واصلنا سيرنا بعدها إلى عدن».
وأضاف: «لم تعلم والدتي بخصوص سفري وأخبرت والدي وأخي عبر «الواتساب»، وكانت ساعة انطلاقنا من شرورة لحظة صعبة على النفس؛ حيث أدّى الجميع صلاة الظهر في المطار ودعونا الله - سبحانه وتعالى - بالحفظ والأمان والسلامة».
وأردف مراسل «الإخبارية» السعودية: «عند وصولنا إلى المطار استقبلنا جنود المقاومة الشعبية أفضل استقبال مع بعض الأهالي، ثم تجولنا أنا ومصوّر القناة والوفد المرافق داخل صالات المطار وفي الساحات الخارجية له».
وكشف أن أصعب لحظة مرّت عليه هناك كانت عند سماع أصوات التفجيرات والقذائف، وقال: «كنت أحرص على إجراء اللقاءات مع رجال المقاومة لكشف ما يجري من تطورات».
وأضاف: «خشيت على حياتي عندما التقيت وزير الداخلية اليمني، في المطار الذي دُمر بالكامل، كما شاهدتم، حيث كان الوقت ضيقاً جدًا وسمعنا وقت اللقاء دوي انفجارات خلف المطار، وكان الجنود يطالبون بإنهاء اللقاء لحمايتي وحماية الوزير؛ وكانت لحظة صعبة لن أنساها».
وأردف: «لا أنسى دعوات هؤلاء الرجال المقاومين الصادقة والمخلصة وهم يبتهلون إلى المولى القدير بالدعاء للملك سلمان بن عبدالعزيز، وللحكومة السعودية، وللشعب السعودي الكريم».
واختتم مراسل «الإخبارية» الزميل الجديد؛ بالقول: «أشعر بالفخر الكبير لأنني خدمت الوطن وقناتي «الإخبارية»، وأتمنى أن أكون خير ممثل لهما في هذه المهمة، كما أريد أن أشكر جميع مِن وثق بي بعد الله».