ردّ العميد الركن أحمد عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع والمتحدث باسم قوات التحالف عن التساؤلات التي انطلقت حول حجم القدرات العسكرية التي تمتلكها الميليشيات الحوثية بعد إرسالها صاروخ سكود والحشود التي حاولت بها مهاجمة الحدود السعودية ولاسيما هي تقاتل اليوم بـ5 % قدراتها العسكرية بعد تدمير قوات التحالف لـ 95 % منها إبان عاصفة الحزم بقوله: إن النسب المذكورة عن القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية مما هو معلوم من بنك الأهداف المتوفرة لقوات التحالف.
وأضاف أن الميليشيات الحوثية دأبت على تخزين كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في المدارس والملاعب والكهوف وغيرها والتي كانت تتطلب عملاً استخباراتيًا كبيرًا للوصول إليها، وكشف عن حجم الإمدادات العسكرية التي كانت تصل للحوثيين من طهران بمعدل 28 رحلة أسبوعيًا كانت فيها إيران تقوم بإرسال العتاد والأسلحة والتي تعد كميات مهولة إضافة إلى ما كانت تستولي عليه.
وأشار إلى أن 70 يومًا من القتال لا يمكن أن تستنفد جميع هذه الأسلحة، وبيّن أن التحالف لديهم محدّدات بعدم استهداف البنى التحتية ولا المدارس ولا المستشفيات والمناطق المأهولة بالسكان.
وعن مخطط الحوثي والحرس الثوري جر التحالف والقوات المسلحة السعودية لحرب على حدود المملكة قال: هذه الميليشيات تبحث عن نصر إعلامي لتسويقه، مشيرًا إلى أن جزءًا من الفريق الذي يهاجم النقاط الحدودية في الغالب يُسلحون بكاميرات محمولة معهم لتسجيل نصر معين لتسويقه على محطات تلفزيونية أو مواقع التواصل الاجتماعي فهم يبحثون عن نصر إعلامي ومعنوي يمكنهم من الذهاب إلى مشاورات جنيف وهم يحملون شيئًا بأيديهم.
وأكد أنهم بمشيئة الله لن يحققوا هذا الشيء على حساب المملكة العربية السعودية وحدودها وقواتها المسلحة، مشيرًا إلى أن جزءًا من واجبات قوات التحالف إبطال هذه المخططات.
وقال "العسيري": "لا أذيع سرًا إذا قلت إننا في عمليتيْ عاصفة الحزم وإعادة الأمل وحتي أمس أفشلنا ما يزيد على 300 محاولة اختراق للحدود السعودية لتصويرها وتسويقها إعلاميا ليقول الحوثيون إننا سيطرنا على شبر من الأراضي السعودية.
وعن عدد الحشود العسكرية التي حاولت اقتحام الحدود قال إن هذه الميليشيات تحاول تطبيق النظريات القديمة التي كانت تطبقها الثورة الإيرانية خلال معاركها مع العراق وهي ثقافة الحشد والعدد الكبير، مشيرًا إلى أن المدفعيات وطائرات الأباتشي وهي تستهدف تلك الموجات العسكرية تسقط وتأتي موجة أخرى والمهم أنهم يُدحرون ولا يحققون أهدافهم.
وأشار "العسيري" إلى ما تداولته وسائل الإعلام اليوم من وجود روائح كريهة تنبعث من المناطق المحاذية للحدود السعودية ووجود عشرات الجثث للقتلى من الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح في الأودية والشعاب نتيجة عدم عبء تلك الميليشيات بالمواطن والشاب اليمني الذي يدفعونه للاحتراق والهلاك على الحدود السعودية.
وكشف أن العمل العسكري للميليشيات الحوثية ينطلق من نقطتين جر العمليات القتالية إلى داخل المناطق السكانية لتحميل الخصم مسؤولية وقوع الضحايا، وكذلك عمليات غير متكافئة تقوم بها مجموعات بسيطة ضد جيوش نظامية، مؤكدًا أن عمليات التحالف أفقدت تلك الميليشيات توازنها عندما استهدفت مراكزهم وإمداداتهم وأصبحت معزولة.
وأوضح العميد العسيري في حديثه لـ"الإخبارية السعودية" اليوم أن طبيعة الحدود اليمنية - السعودية صعبة وتحد من إمكانية المراقبة والاستطلاع، وذلك على الرغم من وجود التقنيات الحديثة إلا منطقة صعدة عبارة عن كهوف وأخاديد تسهل علي الحوثيين التخفّي، مشيدًا بما تقوم به القوات المسلحة من عمل عسكري وقتالي جَبَّار وكبير أفقد هذه الميليشيات توازنها واستراتيجياتها وأصبحت تقوم بردود أفعال تحت ضربات قوات التحالف.