كشفت كاميرات المراقبة جانباً من أحداث وتفاصيل المشاجرة الجماعية التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي،في مدينة الدمام شرق السعودية بين 16 يمني من عمال أحد المحال التجارية وأربعة سعوديين .
ووفقاً لما أوردته صحيفة "مكة"، فإن الكاميرات أظهرت أن بداية الخلاف كانت بين أحد المواطنين وموظف قسم الاستبدال بالمحل، وتدخل المشرف المسؤول وأنهى النقاش بينهما غير أن المواطن خرج وأخذ حديدة من خلفية سيارته وانتظر بالخارج.
وبعدها خرج مدير المحل بعد أن اتصل بالدوريات الأمنية، وحاول تهدئة المواطن من خلال الجلوس معه بأحد المقاعد وتقبيل رأسه، وبعد 10 دقائق عاد المواطن برفقة آخر لداخل المحل وطالبا بحضور موظف الاستبدال لخارج المحل، وتدخل المدير ثانية وأخرج المواطَنين غير أنهما تطاولا عليه، ومن ثم وجّه أحدهما لكمة لوجه أحد العمال، ليتم إخراجهما من المحل.
وبعد نحو ربع ساعة تقريباً دخل المواطن للمحل مرة أخرى يرافقه ثلاثة أشخاص واعتدوا على موظف الاستبدال وأخرجوه بالقوة من المحل، الأمر الذي دعا العمال للتدخل وتخليصه من المعتدين الذين توجهوا بعد ذلك لمواقف السيارات، وعندها وصلت الدوريات الأمنية.
ومن جهته، قال أحد العمال إن ما تم بالمواقف والتي لم تكن بها كاميرات للمراقبة، هو أن أحد المواطنين قاد سيارته وقام بدهس أحد العمال، يدعى "عبدالعزيز" وهو يمني الجنسية، ما أدى لكسر قدمه، ثم فر هارباً برفقة زملائه، تاركين اثنتين من سياراتهم بالمواقف، فقام العمال بتهشيم زجاجهما كرد فعل لما وقع من اعتداء على زميلهم.
ومن جانبه، أبان العامل الذي كسرت قدمه والذي يرقد بمستشفى "تداوي" بالدمام، أنه فوجئ بالسيارة تصدمه وتلقي به جانباً، لافتاً إلى أن قائدها حاول دهسه للمرة الثانية غير أنه جر نفسه بسبب الكسر في قدمه واحتمى بإحدى السيارات بالمواقف.
وبشأن صراخ النساء في مقطع الفيديو، أفاد العامل بأنه يعود لبشاعة منظر كسر ساق زميلهم، حيث كانوا يحملونه بينما تتدلى ساقه، وعندما شاهدن المنظر صرخن، نافياً ما يتردد بأنه تم الاعتداء عليهن.