ككل مرة.. لم يجد صالح ما يلفقه ضد قوات التحالف العربي التي قصفت بيته بحي الكميم وسط العاصمة بإحكام دونما خسائر بشرية، فهرع إلى صفحته الشخصية معلقا على صورة حفيده: (حفيدي كنعان...، بعد انقاذه من بين الأنقاض فجر اليوم.. سبق ونجا من جريمة جامع دار الرئاسة، كآبائه وإخوانه قيادات وضباط وصف وجنود الرئاسة.. في كل رجب، يمكرون، ويمكر الله، والله خير الماكرين...).
استحوذت صيغ السباب والشتائم واللعن والتجريح أكثر من ثلثي التعليقات أي 6000، وطغت تعليقات مبغضي صالح على محبيه بأغلبية ساحقة، حسب استقراء وتحليل مضمون أجراه قسم التقارير لدى GYFM.. (فهل أنشأ صالح صفحته لأجل هذه التعليقات؟) يتساءل المعلق سامي أحمد.. (شكل عفاش عيفهم الرسالة لما يشوف التعليقات كلها ضده!!) يجيب المعلق رقم 90 علي عبدالله غراب.
أنشأ صالح صفحته مطلع 2012 ليطل من خلالها على الشعب، بعد أن حرم من الظهور الرسمي كل صبح ومساء؛ فسخر جيشه الإلكتروني الكبير لزيادة أعداد المعجبين، ومنذ ذلك الحين (3سنوات) لم تتجاوز حاجز النصف مليون لايك.
وكشف هذا التقرير تخلى معجبيه عنه (معظمهم وهميون) كما في منشور (حفيدي كنعان) الذي أعجب به حتى كتابة التقرير 11 ألفا، وعلق عليه 8 آﻻف، أقل من 2000 كتبوا (الحمدلله ع السلامة)، وخلت الصفحة من الأخذ والرد والتجاذبات.. ومثلما تجاهل صالح في منشوره ذكر الملك سلمان أو مملكته، تجاهل أنصاره الـ 2000 إلا ستة فقط التعرض لسلمان سبا أو قدحا.
في الصورة (كنعان، وعمه طارق)، لكن الناشط (الثوري) صالح غفل عن تحديد كنعان، فانهال أكثر من 500 معلق يستهجنون (أي ثور بينهم كنعان، اللي في اليمين أو اللي في الشمال؟ الله لا....)..
فـ "هل كان الشعب ينتظر موت المخلوع!". يتساءل أحدهم، ليقول آخر "سيكون هذا المنشور عارا على علي عبدالله صالح". وثالث "مش انت ناشدت الشعب وعوَّلت عليه ياخذ سلاحه ويحارب! طيب ليش ما تدخل صفحتك وتعرف الجواب، كم يحبوك وكم يتمنوا موتك"..
ذكر صالح في منشوره أن كنعان نجا مرتين، الأولى في دار الرئاسة والثانية في بيته!! فكأنما أعطى إشارة لآلاف المعلقين ليتوعدوه وحفيده بأن "الثالثة" لها قرنين. ما كان أغنى الحفيد عن ذكر جده له، كي يتعرض لكل هذا السب، حسب معلق أعلن تخليه عن (الزعيم) للتو، مخاطبا إياه "أحرقت حتى أحمد ابنك معك"..
8 آلاف معلق كلهم من الذكور باستثناء 9 إناث فقط لا غير!!!.. سمر ووردة البيلسان وأم محمد، والأخيرة علقت (سلام الله على عفاش). وعكسها قالت "الهنوف مجنونتك" (الله يمهل ولا يهمل). وعلى غرار # حاربي وارقدي، كتبت "نجاة" (فسبكي وارقدي!! قصفوا بيتك مرة ثانية يا متعجرف إن شاء الله إنها تكون أجلك المحتوم).
أما "شوشو السنيورة السنيورة" التي يبدو أن أحد أفراد جيش صالح الإلكتروني المرابطين في فندق تاج سبأ استعار اسمها،وعلق بغباء "ليش ما يخرجوا من البيت، البيت سهل يقصفوه! أهم شي الأرواح، مهما كان هم مواطنييين – هكذا بثلاث ياءات - يمنييين وما يصلح يعتدي عليهم الغريب".. "يا سلام عليك يا ولد يا شوشة!". التعليق الذي يليه على طول.