الرئيسية / شؤون دولية / الكشف عن مخطط صهيوني لهدم المسجد الأقصى ابتداء من غد الأحد
الكشف عن مخطط صهيوني لهدم المسجد الأقصى ابتداء من غد الأحد

الكشف عن مخطط صهيوني لهدم المسجد الأقصى ابتداء من غد الأحد

03 فبراير 2007 07:32 مساء (يمن برس)
يمن برس - الصحوة نت كشفت الجمعية الخيرية لنصرة الأقصى الشريف عن مخطط صهيوني لهدم المسجد الأقصى ابتداء من يوم غد الأحد. وأكدت في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه – أن السلطات الصهيونية ستهدم غدا الأحد 4-2-2007م طريق المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك وغرفتين إضافيتين وهذا يعني أن السلطات الصهيونية ستهدم جزءاً من المسجد الأقصى المبارك( ما سيكشف مسجد البراق داخل المسجد الأقصى غرباً). ودعت الجمعية الخيرية لنصرة الأقصى الشريف - والتي مقرها في اليمن - أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية إلى الإضطلاع بواجبهم تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. من جانبه طالب الشيخ رائد صلاح الدول العربية والإسلامية أن تتحرك على الفور لإيقاف الجريمة الإسرائيلية قبل أن تقع يوم الأحد القريب، فيما أكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى أن طريق باب المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وأن هدمه من قبل المؤسسة الإسرائيلية هو جريمة كبرى. وكان صلاح وصبري تحدثا خلال جولة ميدانية للحركة الإسلامية ووفد القدس في محيط الأقصى المبارك أمس إلى الصحفيين عن الحفريات الصهيونية المتزايدة في المسجد الأقصى وتحته, وتنفيذ مخططات لتهويد مدينة القدس، وتابع الشيخ صلاح: إن المؤسسة الصهيونية تواصل حفرياتها الخطيرة تحت حرم المسجد الأقصى, مشيرا إلى أنها وصلت إلى وسطه حيث كأس الوضوء قبالة المسجد القبلي، مؤكدا بأن الذي يقوم بالحفريات الإسرئيلية هذه هم عمال تايلانديون، ويمنع لغيرهم الوصول إلى المكان كما يمنع التصوير "لكن المعلومات بقيام المؤسسة الإسرائيلية بهذه الحفريات الأخيرة مؤكدة". من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" العبرية أمس عن أوساط صهيونية مسئولة قلقها من عواقب القرار الذي اتخذته أخيراً "لجنة التنظيم" التابعة لبلدية القدس اليهودية بإصدار رخصة لبناء جسر علوي جديد بديل لطريق "باب المغاربة" الذي ستتم إزالته بداعي أنه معرض للانهيار. وأضافت هذه الأوساط: إن من شأن الشروع في الهدم أن يشعل ناراً في "أكثر المواقع الحساسة في العالم" وأنه سيثير العالم الإسلامي ضد الدولة العبرية لكن المسئولين في بلدية القدس، وبايعازر من" سلطة الآثار" الصهيونية وتحديداً من قوى الأمن المختلفة يصرون على بناء الجسر العلوي ليكون بديلاً للساتر الترابي الذي انهار قبل عامين جراء عاصفة ثلجية بداعي أن "الساتر الموصل إلى باب المغاربة أتاح لقوى الأمن من إقامة ثكنة لها لتطويق أي أحداث شغب في حال اندلاعها". نبذة عن تاريخ المؤامرة لهدم المسجد الأقصى محاولات هدم المسجد الأقصى بدأت منذ عام 1969م.. أي: بعد عامين فقط من الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس؛ مما يؤكّد مدى تغلغل هذه الفكرة في العقل الصهيونيّ المسيحيّ واليهوديّ على حدٍّ سواء، وقد كانت المحاولة الأولى لحرق المسجد الأقصى عن طريق البروتستانتي الاسترالي "مايكل روهان" في 21 / 8 / 1969م، ونلاحظ هنا أنّ ذلك الشخص ليس يهوديًّا ولا إسرائيليًّا؛ بل مسيحيّ بروتستانتيّ استراليّ، وقد تمّ القبض عليه واعترف بالموضوع إلا أنّ المحكمة الإسرائيليّة أصدرت أمرًا بإطلاق سراحه بدعوى أنّه مصابٌ بنوعٍ من الجنون المتقطع، وأنّه أثناء المحاولة كان واقعًا تحت سطوة إحدى نوبات الجنون هذه، وقد تكرّرت المؤامرات لحرق أو هدم المسجد الأقصى بعد ذلك مراتٍ كثيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر: تآمر عدد من أتباع (عُصبة الدّفاع اليهوديّة) عام 1980م بقيادة "مائير كاهانا" و"باروخ غرين" وخطّطوا لنسف المسجد الأقصى، وفي عام 1982م خطّطت جماعة سريّة صهيونيّة مكوّنة من (27) شخصًا بقيادة "يهودا عتسيون" لنسف المسجد الأقصى، وعددٍ آخرَ من المساجد في القدس المحتلة، وقد أُلقي القبض على هؤلاء وسرعان ما تمّ إطلاق سراحهم، ولا يزال "يهودا عتسيون" حتى اليوم يحرّض علنًا على نسف المسجد الأقصى، وفي عام 1989م قامت مجموعة من جماعة (غوش أمونيم) باقتحام المسجد الأقصى، وهذه المحاولات.. "محاولات اقتحام المسجد الأقصى" تتمّ سنويًّا، وخاصة في الذكرى السنويّة لهدم هيكل سليمان المزعوم، كما قام في نفس الإطار "أرئيل شارون" قبل أنْ يصبح رئيسًا للوزراء بدخول المسجد الأقصى عام 2000م، وقد قامت الحكومة الإسرائيليّة وقتها بحراسته، بِ(300 )جندي إسرائيلي، وقد كانت هذه المحاولة سببًا في اندلاع انتفاضة الأقصى الفلسطينيّة. ونلاحظ هنا أنّ المؤسّسة الرسميّة الإسرائيليّة والتي لم تطلق بعد إشارة البدء في هدم المسجد الأقصى، على أساس أنّ الظروف لم يتمّ إعدادها بعد في إطار حسابات معيّنة؛ إلا أنّ تلك المؤسّسة تطرح حاليا فتح المسجد الأقصى لزيارة اليهود والصلاة فيه لليهود، على غرار ما يحدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل.. الذي فرض عليه التقسيم الوظيفي؛ فتحول إلى جامع وكنيس معًا.. أي: تتمّ فيه الصلاة للمسلمين واليهود على حدٍّ سواء كما أنّ المؤسّسة الرسميّة الصّهيونيّة تقوم من وقت لآخر بعمل ضربات، وأنفاق، ومشروعات مشبوهة حول المسجد الأقصى، وتحته بهدف زعزعة أساساته تمهيدًا لهدمه أو سقوطه من تلقاء نفسه، كما أنّ تلك المؤسّسة الرسميّة قد قامت بضمّ القدس رسميًّا بكاملها إلى دولة إسرائيل عقب احتلالها مباشرة، وكثّفت عمليّات الاستيطان الإسرائيلي فيها وحولها وإنشاء مستعمراتٍ، وهدم بيوت الفلسطينيّين فيها، ومضايقتهم، ودفعهم إلى ترك القدس، وتغيير الطبيعة السكانيّة للمدينة، وطمس المعالم الإسلاميّة والمسيحيّة فيها بهدف تحويلها إلى الطابع اليهوديّ، وهذا كله في إطار هدم المسجد كمحصّلة ونتيجة ومن ثم بناء الهيكل!! ويعترف الصهيوني "شاحر زليغر" أنّه يوجد حاليًّا عدد من المنظّمات الإسرائيليّة متفقة فيما بينها على تدمير كل مساجد القدس في أثناء صلاة الجمعة بما فيها المسجد الأقصى، وذلك بهدف تدمير المساجد، وقتل أكبر عدد من المصلّين في نفس الوقت. أبناء الهيكل وفي الإطار نفسه تأسّست ما يسمى بِ "جماعة أبناء الهيكل" عام 1988م، وحصلت على ترخيص رسميّ إسرائيليّ بممارسة نشاطها تحت مسمى (مؤسّسة العلوم والأبحاث وبناء الهيكل)، وكان مؤسّسها هو "يسرائيل أرييل"، ويقوم أعضاء هذه الجماعة المشبوهة حاليّا بجمع وإعداد المواد اللازمة الخاصّة ببناء الهيكل، وقد أعدّت الجماعة رسمًا تخطيطيًّا للهيكل المزمع إقامته مكان المسجد الأقصى، ويرى هؤلاء ضرورة هدم المسجد الأقصى عاجلا أو آجلا؛ لأنّ هيكل سليمان - حسب زعمهم - يقع تحته مباشرة، ويقول زعيم تلك الجماعة الحاخام "مناحم مكوبر": "إنّه في كل الأحوال، وتحت أي ظروف سوف يتمّ بناء الهيكل، وسوف يتمّ هدم المسجد الأقصى، وأنّه في الوقت الذي سنحصل فيه على الضّوء الأخضر سيتمّ بناء الهيكل خلال بضعة أشهر فقط باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجيّة، وأنّ المساجد الموجودة في تلك المنطقة - بما فيها المسجد الأقصى، وقُبّة الصخرة - هي مجرّد مجموعة من الأحجار يجب إزالتها
شارك الخبر