يمن برس - الشورى نت اختفى قبل شهر ونصف طالب يمني يدرس في كلية طب الأسنان بجامعة 6 اكتوبر بالعاصمة المصرية القاهرة ، الى الحد الذي وصل الاعتقاد فيه –تندرا - بأن أطباقا طائرة قامت بعملية اختطافه واخفاءه. أين ذهب « أيمن »؟.. سؤال يتردد في حيرة علي لسان السيد «أحمد سعيد نعمان » يمني الجنسية بعد أن اختفي ابنه « أيمن» طالب طب الأسنان بجامعة 6 أكتوبرمنذ أكثر من شهر ونصف الشهر في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غامضة وملتبسة، بدأت بحادث تصادم سيارته مع سيارة أخرى في شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين وانتهت باختفائه بين قسمي شرطة الدقي و6 أكتوبر. يقول الوالد «أحمد سعيد نعمان» الذي يعمل في السعودية لصحيفة «المصري اليوم»:إن مكالمات ابنه الأكبر «أيمن» 23 سنة الذي يدرس ويقيم بمفرده في مصر انقطعت نهائيا ، وعندما حاول الاتصال به وجد تليفونه مغلقا فازداد قلقه ، خاصة أنه يقيم بمفرده في شقة في 6 أكتوبر منذ خمسة أعوام هي كل المدة التي قضاها في مصر ، وعلي الفور اتصل الأب بزملاء ابنه ففوجئ بهم مثله يبحثون عن زميلهم المختفي منذ فترة ، فما كان منه إلا أن ترك عمله وجاء إلي القاهرة ليبحث عن ابنه بمساعدة زملائه الذين أخذوا يمشطون الشوارع ليلا ونهارا بحثا عنه. في إحدي جولات البحث اكتشف أحد زملاء أيمن وجود سيارته أمام قسم الدقي، فقام بإبلاغ والده الذي توجه إلي القسم للسؤال عن ابنه فقالوا له إن أيمن كان محتجزا بالفعل في القسم أربعة أيام عقب حادث اصطدام سيارته بسيارة نقل في شارع جامعة الدول العربية يوم 15 ديسمبر الماضي ، وتم اقتياد أيمن وسائق السيارة النقل إلي قسم شرطة العجوزة فحولهما بدوره إلي قسم الدقي ، حيث تم تحرير المحضر رقم 16807ج/ح 2006 واحتجاز «أيمن» أربعة أيام قبل عرضه علي النيابة ، دون أن يكلف المسؤولون في القسم أنفسهم إخطار السفارة اليمنية المسؤولة رسميا عن أيمن باعتباره أحد رعايا اليمن، أو حتي إبلاغ جامعة 6 أكتوبر التي يدرس فيها ، هذا فضلا عن أن السفارة اليمنية لم تقم بدورها بعد أن وصلتها معلومات عن الطالب اليمني المختفي . ويضيف الأب: إن النيابة قررت إخلاء سبيل أيمن بكفالة مادية قيمتها مائتا جنيه مصري ، نظرا لأن رخصة قيادته كانت منتهية ، ولاستكمال إجراءات إخلاء السبيل قام قسم الدقي بإرسال أيمن إلي قسم 6 أكتوبر في 18 ديسمبر لإخلاء سبيله من القسم التابع له مقر سكنه. وفي قسم 6 أكتوبر الذي توجه إليه السيد نعمان أكد المسؤولون أنهم أرسلوا أيمن مرة أخري إلي قسم الدقي الذي أنكر بدوره أنه تسلم أيمن أوعرف عنه شيئا من الأساس منذ أن خرج منه في 18 ديسمبر ، غير أنهم قاموا بتسليم والده حافظة نقود الشاب الصغير وبداخلها كل مستندات التعريف كرخصة القيادة وبطاقة الائتمان وأشياء أخرى شخصية. وعن طريق بعض الاتصالات تأكد والد أيمن أن حسابه البنكي لم يمس، مما يدل على أنه لم يستخدمه منذ تاريخ دخوله القسم كما أن تليفونه المحمول ظل مستخدما حتي يوم 27 ديسمبر من مصدر غير معلوم ثم أغلق نهائيا بعد ذلك. وفي محاولة من الأب للتوصل إلى مكان ابنه توجه بعدة شكاوي واستغاثات إلى وزارة الداخلية المصرية ومديرية أمن الجيزة للتدخل والبحث عن الشاب ، وعندما اختارت الجهات الأمنية الرد علي استغاثات الوالد بالصمت ، قام بإرسال برقية للرئيس المصري مبارك يطلب منه التدخل ، وتحريك المياه الراكدة حتي لا يضيع ابنه نهائيا. ورغم أن الأب قام بتحرير محضر غياب لابنه في قسم 6 أكتوبر يوم 3 يناير الماضي برقم 1 لسنة 2007، وقام قسم 6 أكتوبر بتصدير المحضر إلي قسم الدقي للحصول علي رد ، فإن المحضر لم يصل حتي الآن إلي قسم الدقي. فسارع القسم إلي إبلاغ مباحث السيارات عن سيارة الشاب المختفي بحجة مخالفتها جمركيا ، رغم أن والد أيمن يؤكد أن الرسوم مسددة حتي 6 فبراير من الشهر الحالي، وعلى ذلك عادت السيارة مرة أخرى إلي جمارك المطار، تمهيدا لبيعها في المزاد العلني إذا لم يظهر صاحبها لأنه الوحيد الذي سيحل المشكلة مع الجمارك باعتباره المالك الأصلي ، فهل يظهر أيمن ؟!