وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، الجمعة، "الرئيس هادي يظل رئيساً، والمستقبل عائد للشعب اليمني ليقرره"، مشددة على أن بلادها ستظل تدعم "وحدة اليمن والمؤسسات الشرعية اليمنية، وهو ما نعتقد أنه من مصلحة الشعب اليمني".

 

وأضافت في معرض الموجز الصحفي اليومي للوزارة من واشنطن "حسب فهمنا فإن هنالك خطة لعقد جلسة طارئة يوم الأحد لتقرير إذا ما كان سيتم قبول استقالة الرئيس هادي، وعندما يحدث هذا اللقاء فإن الدستور ينص على أن رئيس البرلمان سيصبح رئيساً مؤقتاً حتى تحديد موعد للانتخابات خلال ستين يوماً في حال قبول الاستقالة".

 

وتابعت ساكي "إذا ما فشلت الأغلبية في قبول استقالة هادي، فيبقى هادي رئيساً مدة 90 يوماً إضافياً، بعدها يصبح لزاماً على البرلمان قبول استقالة هادي إذا ما عاد لتقديمها مجددا خلال 90 يوماً".

 

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية أن طاقمهم الدبلوماسي "لا زال على اتصال مع طيف من القيادات السياسية في اليمن، ليسمع منهم آرائهم بخصوص مواصلة التحول السياسي وإيضاح أننا سنواصل معارضتنا لاستمرار العنف الذي شاهدناه في الأيام الأخيرة، وأننا نتوقع من جميع الأطراف الإلتزام بالدستور، وقرارات مجلس الأمم المتحدة للأمن الدولي، وبنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي في تحديد خطواتهم القادمة".

 

كما أكدت على أن الحوثيين "ناخبون سياسيون مشروعون في اليمن، ولديهم الحق في المشاركة في الشؤون المتعلقة بدولتهم"، حاثة في الوقت نفسه "جميع الأطراف لتكون جزءً من عملية التحول السلمي"، مدينة في الوقت نفسه "استخدام العنف من قبلهم (الحوثيون)، وقلقون من عدم التزامهم باتفاقيات وقعوا عليها".

 

من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنيست اليوم الجمعة، خلال الموجز الصحفي من واشنطن "ليس من الواضح أن إيران تمارس أي نوع من القيادة والسيطرة على المتمردين الحوثيين، لكننا بكل تأكيد مطلعون على تقارير عن وجود روابط بين الجماعة المتمردة والإيرانيين ونحن قلقون منها".

 

وأضاف متحدث البيت الأبيض، أن أطراف النزاع في اليمن أكدت للإدارة الأمريكية بأنهم "ملتزمين بحماية أمن الدبلوماسيين الأجانب العاملين في اليمن، ونحن نتوقع منهم المحافظة على وعدهم"، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستبقى "يقظة وهي تراقب الوضع الأمني في اليمن واتخاذ كل ما يلزم لضمان أمن وسلامة الأمريكيين الذين يخدمون البلاد هناك".

 

وكان هادي قدم استقالته، مساء أمس، إلى رئيس البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد البحاح.

 

وفي نص الاستقالة، قال الرئيس اليمني: "لقد تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا".

 

وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة.