الرئيسية / شؤون دولية / سحب الدخان تغطي سماء بيروت وشركات طيران تعلق رحلاتها
سحب الدخان تغطي سماء بيروت وشركات طيران تعلق رحلاتها

سحب الدخان تغطي سماء بيروت وشركات طيران تعلق رحلاتها

23 يناير 2007 11:43 صباحا (يمن برس)

يمن برس - وكالات : غطت سحب الدخان الكثيف سماء العاصمة اللبنانية بيروت نتيجة لإحراق أنصار المعارضة مئات من إطارات السيارات في الشوارع المؤدية للمطار كما ذكرت أنباء ان بعضا من أنصار المعارضة أحرقوا سيارتهم الخاصة عندما فشلوا في العثور على إطارات ليحرقوها وذلك وسط استمرار الحرب الكلامية بين الأكثرية النيابية الحاكمة والمعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله والتي تطالب باستقالة حكومة فؤاد السنيورة. وكان أنصار المعارضة اللبنانية قد بدأوا فجر اليوم بغلق الشوارع المؤدية الى العاصمة بيروت ومطارها الدولي وذلك بحرق إطارات السيارات وهو ما يعد الخطوة الأولى في الاضراب الذي دعت له قوى المعارضة. وذكرت تقارير صحفية إن أنصار المعارضة أغلقوا طرقا في وسط بيروت وفي الأحياء الجنوبية للمدينة والتي تقطنها أغلبية شيعية، كما تم إغلاق المداخل الشمالية للعاصمة اللبنانية وتصاعدت أعمدة الدخان من الإطارات المحترقة فوق بيروت مكونة سحابة سوداء تخيم فوق المدينة ونتيجة لذلك قررت بعض شركات الطيران العربية والعالمية تعليق رحلاتها الى لبنان لحين إشعار آخر. من ناحية أخرى أكدت مصادر طبية لبنانية بمدينة جبيل شمال بيروت جرح إثنين من أنصار المعارضة، وينتميان إلى التيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب ميشيل عون والذي وصف في حديث لفضائية العربية حكومة السنيورة بـ "المجرمة" لأنها اطلقت النار على مظاهرات سلمية للمعارضة مما تسبب في إصابة سبعة جرحى دون سقوط قتلى فالمعتدى عليهم معروفين والمعتدين كذلك معروفين" على حد قوله. واضاف "أن هناك تصعيدا لأن الحكومة تركت انصارها في الشوارع تضرب النار على المظاهرات السلمية، ودافع عن قيام انصار المعارضة بإغلاق الطرقات وإحراق الإطارات قائلا : كل اضراب يوقع نوع معين من الضرر فحرق الاطارات رد فعل ضد الظلم والاجحاف ،وتمادي الحكومة في الظلم والاجحاف اجبرنا على ذلك". تصاعد الحرب الكلامية بين الأكثرية والمعارضة.. **************** في هذه الأثناء صعدت الأكثرية النيابية من لهجتها التصعيدية ضد المعارضة حيث اتهم وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت أن ما تفعله المعارضة "موازٍ تماما لما فعلته إسرائيل" في إشارة إلى القصف المدمر الذي نفذته الأخيرة ضد البنية التحتية اللبنانية الصيف الفائت، أثناء المعارك التي اندلعت بينها وبين حزب الله وقال لفضائية الجزيرة إن ما يجري اليوم في بيروت هو مثل ما جرى خلال معارك الصيف الفائت ضد لبنان. وردت المعارضة على لسان النائب عن كتلة حزب الله البرلمانية حسن فضل الله في مقابلة مضادة حيث قال أن فتفت مشكوك بوطنيته، فهو الذي أمر بتقديم الشاي في "حفلة الشاي الشهيرة" للقوات الإسرائيلية في ثكنة "مرجعيون" في جنوب لبنان التابعة للجيش اللبناني، إبان المعارك الصيف الماضي. كان امين عام حزب الله حسن نصر الله قد دعا اللبنانيين أمس الى أوسع مشاركة في الإضراب، وقال لن نخاف ولن نتراجع، كما لن نذهب الى حرب أهلية أو فتنة مذهبية، ومهما حصل ‏غدا او بعده لن نشهر سلاحنا ولن نقاتل أحداً مضيفا ان لبنان أمام مفترق طرق، والحل يكون بتنازل الفريق الحاكم عن عنجهيته ‏أمام مطالب اللبنانيين. وقال الأمين العام لحزب الله لو تخلت المعارضة عن المعارضة فحزب الله ‏لن يتخلى وسيبقى في المعارضة.‏ اما عون فقد دعا اللبنانيين صراحة "الى عدم التجول والبقاء في منازلهم حتى لا نقدم الذرائع الى المندسين او المخربين" ونقلت جريدة النهار اللبنانية عن قوله ان اليوم هو للاضراب ولكن يمكن من يريد التظاهر ان يتظاهر مضيفا : "اعتمدنا الاسلوب الملائكي والان بدأ التحرك التصعيدي ونقول ان بعد غد سيكون أشد مما قبله لتقتنع الحكومة بأن سلوكها غير سليم". ورد السنيورة على نصر الله داعيا اللبنانيين إلى عدم التزام بهذا الإضراب طالبا منهم "العمل" وواعدا بأن القوى الأمنية اللبنانية "لن تدخر جهدا للحفاظ على الحريات وحق التعبير". واعتبر أن المعارضة تريد "كبح نمو لبنان وتعطيله ليبقى أسيرا بين هذا الطرف أو ذاك المحور من أصحاب النفوذ... وكل ما تقوله يهدف إلى إبقاء لبنان أسير الماضي في معادلة الوصاية التي لم يعد لبنان يريد أن يظل مسجونا فيها". وأكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أن اليوم "سيكون يوم عمل". ونقلت جريدة المستقبل اللبنانية عن جنبلاط قوله "نعوّل على الجيش وقوى الأمن الداخلي لمنع التخريب، والدولة لن تسمح بقطع الطرق، كفانا تخريباً وإقفالاً للمصانع وتهجيراً للسياح والنخب، كفانا إقفالاً لوسط بيروت، نريد أن نعيش بكرامة واستقرار".

شارك الخبر