يعود فريق دولي من الخبراء وعلماء الآثار إلى منطقة "أنتيكايثرا" بالسواحل الشرقية لجزيرة "سيمي" اليونانية للقيام بأول عمليات تنقيب علمية لهيكل سفينة أثرية غارقة عثر بداخلها ما يعتقد أنه أول حاسوب بالعالم.
واكتشفت مجموعة من غواصي الإسفنج كانت بانتظار انجلاء عاصفة عام 1900 العديد من الكنوز الأثرية مبعثرة على مساحة 52 مترا بباطن البحر قرب حطام السفينة الغارقة قرب جزيرة أنتيكايثيرا اليونانية، منها تماثيل من البرونز والرخام وعملات نقدية من الذهب مجوهرات قيمة إلى جانب آلية انتيكيثيرا، التي تعد الكشف الأهم على الإطلاق حتى اللحظة.
واستخدمت القطعة البرونزية الأثرية، التي يعود تاريخ تصميمها إلى القرن الأول قبل الميلاد، كآلة متطورة لحساب مواقع الأجرام الفلكية والتقويم وحركة النجوم.
وكانت آخر بعثة استكشافية للموقع قام بها مستكشف البحار المشهور الراحل، جاك كوستو عام 1976، وحول البعثة الجديدة قال عالم الآثار، بريندان فولي: "حطام اتيكيثيرا هو ربما الأكبر أهمية.. أنه الأكثر شهرة من العصور القديمة.. نحن علماء مختصون ونبغض الحديث عن كنوز، لكن في هذه الحالة هذه السفينة كنز، وما من اختلاف على ذلك."
اختلفت الآراء بشأن السفينة التي قد يكلف انتشال آثارها أكثر من مليوني يورو، في عملية قد تستغرق خمسة أعوام، من بينها أنها كانت تقل عروسا ومهرها نظرا للعثور على قوارير عطور ومجوهرات بالإضافة إلى عدد من المتعلقات النسائية.
وأضاف فولي قائلا: "من المستحيل إثبات ذلك.. لكنها فكرة رومانسية جميلة."