ينطلق اليوم الجمعة الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى اليمنية لموسم 2014 - 2015، وذلك في ظروف أمنية معقدة تعيشها البلد.
ويشارك في دوري الأولى في نسخته الـ23 (توقف عاما واحد منذ انطلاقته عام 1990 حين توحد اليمن الشمالي والجنوبي) 14 فريقا، بينها خمسة فرق فقط من الجنوب، والبقية من الشمال.
وهذه هي المرة الأولى التي يواكب فيها الموسم الكروي اليمني بقية الدوريات العربية والعالمية، حيث كان الاتحاد اليمني دائما ما يعلن عن انطلاق الدوري في الشهور الأخيرة من العام، وأحيانا في بداية العام الذي يليه ويتم ضغط الدوري بواقع مباراتين في الأسبوع لكل فريق.
واشتكى عدد من المدربين من مباغتة اتحاد الكرة للأندية بموعد الانطلاق على غير العادة، والإرباك الذي سيحدثه.
وقال مدرب الصقر إبراهيم يوسف وهو حامل لقب الموسم الماضي، لوكالة الأناضول "لسنا جاهزين، الاتحاد فاجأنا هذه المرة بموعد الدوري، نحن عائدون من شهر رمضان وإجازة العيد، ولم نقم بفترة إعداد كافية كما يحدث في كل موسم".
وإضافة إلى الإرباك الذي سيحدثه عدم التزام اتحاد الكرة اليمني بمواعيد محددة لانطلاقة الموسم، ستعاني الأندية من الهاجس الأمني الذي قد يربك جولات الدوري القادمة في عدد من محافظات اليمن، حيث يسيطر تنظيم القاعدة على مدن واسعة من محافظة حضرموت (شرق) التي يمثلها في دوري الأولى (شعب حضرموت)، ورفضت الأندية الشمالية الموسم الماضي السفر إلى هناك خوفا على حياة لاعبيها مما اضطر اتحاد الكرة إلى نقل ملعب النادي إلى محافظة الحديدة الشمالية (غرب).
كما تعيش العاصمة صنعاء التي يمثلها أربعة أندية (الأهلي، الوحدة، اليرموك، العروبة) أوضاعا أمنية سيئة بسبب تطويق عناصر جماعة الحوثي لها، والتهديد بالزحف إليها للمطالبة بإقالة الحكومة.
وتقام اليوم الجمعة في افتتاح مسابقة الدوري، 4 مواجهات حيث يحل حامل اللقب الصقر ضيفاً على الوافد الجديد في البطولة "وحدة عدن"، فيما يستضيف "اتحاد إب" فريق "شعب حضرموت"، ويلتقي الهلال الساحلي ضيفه التلال من عدن، وفي الأخيرة يلعب "وحدة صنعاء" مع الجار "العروبة".