غادر صباح اليوم الأثنين صنعاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر والوفد المرافق له دون التوصل لإي إتفاق سياسي بين السلطة والمعارضة في اليمن بسبب رفض الرئيس صالح للخطة التي أقترحتها الأمم المتحدة لنقل السلطة في اليمن.
وقالت صحيفة البيان الإماراتية أن الرئيس صالح رفض الخطة التي أقترحها جمال بن عمر لتنفيذ المبادرة الخليجية والتي قبل بها نائبه عبدربه منصور هادي ومستشاره السياسي عبدالكريم الإرياني وأقترح الرئيس صالح "أن يظل هو في السلطة وأن لا يتم توحيد الجيش الإ بعد إنتخاب رئيس جديد" وهو ما يعني إستمرار مخاطر إندلاع حرب.
وقالت صحيفة البيان الإماراتية أن الرئيس صالح رفض الخطة التي أقترحها جمال بن عمر لتنفيذ المبادرة الخليجية والتي قبل بها نائبه عبدربه منصور هادي ومستشاره السياسي عبدالكريم الإرياني وأقترح الرئيس صالح "أن يظل هو في السلطة وأن لا يتم توحيد الجيش الإ بعد إنتخاب رئيس جديد" وهو ما يعني إستمرار مخاطر إندلاع حرب.
ونقلت الصحيفة أن الحزب الحاكم قدم مقترحا يقضي باجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 15 يناير المقبل، على ان يبقى صالح في منصبه دون نقل سلطاته الى نائبه عبدربّه منصور هادي خلال هذه الفترة، فيما تسلم السلطة الى الرئيس المنتخب.
وكان من المقرر مغادرة بن عمر العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت الماضي لكن السلطات اليمنية طلبت منه تأجيل مغادرته بعد تهديده في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة بأنه سيقدم نقرير إلى مجلس الأمن الدولي ومن المتوقع أن يقدم جمال بن عمر تقريره لمجلس الأمن خلال الأيام القليلة القادمة.
كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن بن عمر قوله لدى مغادرته صنعاء "إنني تأثرت كثيرا بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الإمدادات والقيود على الحركة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم".
وكان جمال بن عمر قد أدلى بتصريحات سابقة قال فيها أنه لا يمكن السكوت عن مصادرة حقوق اليمنيين في الحياة الكريمة ومطالبهم المشروعة في التغيير والديمقراطية ودولة القانون والمساواة بين فئات المجتمع دون تمييز.
وعلى صعيد آخر نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر مقربة من المفاوضات أن الولايات المتحدة والاعضاء الدائمين في مجلس الامن، ومعهم دول مجلس التعاون الخليجي، هددوا بطرح القضية في مجلس الامن خلال ثلاثة أيام إذا لم يتراجع الرئيس اليمني عن موقفه.
ولفتت المصادر إلى أن الفكرة «ستقوم على تبني المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واتخاذ عقوبات بسيطة في البداية، لكن الباب سيبقى مفتوحاً لاتخاذ المزيد من العقوبات في حال استمر الموقف الرافض لنقل السلطة».
ونوهت المصادر للصحيفة ان العقوبات «ستركز على رأس النظام اليمني في البداية، وقد تمتد لتشمل تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت في حق المتظاهرين بناء على توصية مفوضية حقوق الانسان، ومن ثم إحالة الملف الى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الاجراءات العقابية».
واستغرقت زيارة جمال بن عمر إلى اليمن حوالي أسبوعين أجرى خلالها محادثات مع الأطراف السياسية المختلفة في اليمن بغية التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى أنتقال السلطة لكنه غادر دون التوصل إلى حلول .
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن بن عمر سيعود إلى اليمن في وقت لاحق لكنها لم تحدد موعد عودته بالدقة.