خلص الباحثون إلى أن تأخر الكلام عند الأطفال قد يكون مؤشرا لمشاكل سلوكية يعاني منها الطفل في المستقبل.
وينصح الأطباء الآباء بضرورة طلب المساعدة الطبية إذا تأخر الطفل عن الكلام في عمر ثلاث سنوات ونصف السنة، فقد يكون هذا الضعف في المهارات اللغوية نوعا من الإعاقة أو مشاكل في الانتباه والتركيز أو فرط نشاط حركي.
وقامت الدراسة التي أجرتها جامعة إنديانا ونشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل"، بتتبع الروابط بين مهارات اللغة المبكرة عند الطفل ومشاكل السلوك في المستقبل.
ويعتقد القائمون على الدراسة أن المهارات اللغوية الضعيفة تعوق قدرة الفرد على التحكم في سلوكه، وبالتالي قد تؤدي لمشاكل سلوكية كفرط النشاط وقلة الانتباه في المستقبل.
وقال إسحاق بيترسن، من قسم العلوم النفسية والدماغ "عادة يستخدم الأطفال اللغة بطريقتهم الخاصة، ووفق قدراتهم كأداة تساعدهم على التحكم في سلوكهم وتوجه أفعالهم والأطفال أصحاب المهارات اللغوية الضعيفة، غير قادرين على تنظيم سلوكهم، وفي النهاية يكونون أكثر عرضة لمشاكل السلوك".
ومن جانبه، قال جون بيتس، أستاذ بقسم العلوم النفسية وأحد المشاركين في الدراسة "مخ الأطفال يكون أكثر ليونة، خاصة للغة، وبالتالي هم أكثر عرضة لاكتساب مهارات اللغة مبكرا".
وأضاف بيترسن أن الدراسة تشير إلى إمكانية فحص مهارة اللغة عند الطفل في سن مبكرة، مع الأخذ في الاعتبار تفاوت قدرات الأطفال العقلية.
وجدير بالذكر أن التدخل المبكر يساعد بعض الأطفال على تخطي مرحلة التأخر في الكلام دون أية مشاكل سلوكية أو نفسية.